عرفان خان:الممثل الحقيقي لا يثبت على شخصية واحدة

ت + ت - الحجم الطبيعي

للممثل عرفان خان، حضور لافت على الساحة، فهو من أولئك الذين أثروا في مسيرة السينما الهندية، حيث تتميز أفلامه بقوتها وجمالها وقدرتها على إقناع الجمهور، فهو يتقن تجسيد الشخصيات، وتلبس مشاعرها،على أرض الواقع، وهو ما يمكن أن تلمسه من خلال مطالعتك لأفلامه، فبعد أن قدم فيه شخصية الرومانسي الحالم في «علبة الغذاء»، استطاع في «مداري» أن يخلع عنه هذه العباءة ليرتدي زي الشاب الفقير الباحث عن حقه في طرقات وحارات مومباي، مواجهاً الحكومة، ومثيراً للجدل على أرض الواقع.

وها هو عرفان يعود إلى السينما مجدداً عبر «أغنية العقارب» الذي يقدم فيه شخصية مغايرة تماماً لما سبق له أن قدمه من أفلام.

عرفان الذي كرمه المهرجان هذا العام بجائزة «إنجازات الفنانين» تقديراً لمسيرته الفنية، وعطائه السينمائي، حيث عبر في حواره مع «البيان» عن سعادته بهذه الجائزة، حيث قال: «أنا سعيد جداً بهذا التكريم الذي وقفت فيه إلى جانب عمالقة في السينما مثل الممثل باتريك ستيوارت، والممثلة كيت بلانشيت، وكذلك وحيد حامد، وهو ما أعتبره شرفاً لي أن أتواجد بين هذه الكوكبة، وأعتبر أن هذا التكريم لفتة جميلة من المهرجان، أقدرها جداً، خاصة وأنه يعرض لي ضمن هذه الدورة فيلم (أغنية العقارب)».

مشاعر

المتابع لأعمال عرفان خان، تلفته طريقة تجسيده للشخصيات، واختياره له، فكافة شخصياته لا تشبه بعضها البعض، حيث يقدم في كل مرة وجهاً مختلفاً، ومشاعر مغايرة، كما في «أغنية العقارب» الذي يلعب فيه شخصية «آدم» تاجر الجمال في صحراء راجستان، الذي يقع في حب «نوران» بعد استماعه لها وهي تغني.

عرفان أشار في رده على سؤال «البيان» أن اختياره للشخصيات يعتمد على طبيعة ما يعرض عليه.

وقال: «تختلف الشخصيات باختلاف النصوص والحبكات، ودائماً أحرص على تقديم مختلف الشخصيات، لأنني أعتبر أن الممثل الحقيقي هو الذي لا يثبت على شخصية واحدة، وبالنسبة لي عندما أشتغل على شخصية ما، أكون أفكر فيما سأقدمه بعدها، فأحياناً يجب أن تكون الشخصية خفيفة، وأحياناً أخرى يجب أن تكون جامدة وعميقة، ولكن في النهاية ما يحدد ذلك هو طبيعة السيناريو وما يتضمنه من شخصيات».

وبين أن ما قدمه في فيلم «مداري» كان عبارة عن رسالة ليس فقط للحكومة الهندية، وإنما لأي مسؤول، أنه يجب الاهتمام بالمواطن وتقديم كل ما يحتاج له من خدمات.

سوق

تواجه السينما الهندية تحدياً واضحاً مع انفتاح الصين، واتساع سوقها، حيث تخرج منها سينما جديدة لم يعرفها العالم بشكل كبير، وعن تأثير ذلك على السينما الهندية وإنتاجها، قال عرفان: «أعتقد أن السوق الصيني سيخطف نسبة جيدة مما تمتلكه بوليوود، وذلك لطبيعة ما تتمتع به السوق الصينية من حجم كبير، وأعتقد أن ذلك سيكون له تأثير كبير علينا»، وأشار عرفان إلى أن طبيعة الصناعة في الهند آخذة بالتغير مع وجود جيل جديد يعمل فيها.

وقال: «الجيل الجديد ساهم في تغيير كافة المؤشرات وهو ما يبين لنا أنها ذاهبة نحو مستوى جديد».

Email