يعرض 9 أعمال لمخرجين من الوزن الثقيل

أفلام عربية بحكايات غربية في «تورنتو السينمائي»

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

حضور جيد تحظى به السينما العربية هذا العام في أروقة مهرجان تورنتو السينمائي الدولي، الذي ينطلق 7 سبتمبر المقبل، حيث يعرض 9 أفلام عربية تحمل في بعضها أسماء مخرجين من «الوزن الثقيل»، فها هو الفلسطيني هاني أبو أسعد يعود مجدداً ليقدم فيلماً أميركي الطابع والإنتاج، والأمر كذلك ينسحب على السعودية هيفاء المنصور، ليمنح المهرجان المغربي نبيل عيوش «صك» الظهور مجدداً بعد «زوبعة» فيلمه الأخير «الزين اللي فيك»، بينما يحافظ الفلسطيني مهدي فليفل على تواجده بفيلم لا يقل جودة عن فيلمه الأخير «هذا العالم ليس لنا».

الحضور العربي يطغى هذا العام على عروض الليالي الافتتاحية (عروض غالا)، حيث يمد المهرجان سجادته أمام المخرج هاني أبو أسعد والمخرجة هيفاء المنصور، فالأول يقدم فيلماً بعنوان «الجبال بيننا» المصنف على أنه «تشويق» وتبدو قصته أنها مطعمة بأسئلة عن الحياة والوجود والمستقبل، فـ«المطاردة» فيه ستنتقل من الواقع إلى الخيال أحياناً، لنتابع خلالها أحوال طبيب جراح (ادريس ألبا) تجمعه الصدفة بصحافية (كيت وينسلت)، لتفرض عليهما الظروف ضرورة التعاضد من أجل البقاء على قيد الحياة، بعد سقوط الطائرة التي تقلهما من رحلة عمل في مناطق برية، حيث يتعين عليهما اجتياز «مطبات» مختلفة للنجاة.

هذا الفيلم يعد التجربة الأميركية الثانية لصاحب فيلمي «عمر» و«الجنة الآن» المرشحين للأوسكار، حيث سبق له قبل 5 سنوات تقديم فيلم «المتخصص».

فوارق اجتماعية

المخرجة هيفاء المنصور سلكت طريق هاني أبو أسعد في تقديم فيلم «غربي الطابع والنكهة»، فبعد تقديمها لـ «وجدة» (2013) الذي يعد باكورة أعمالها الروائية الطويلة، تعود هيفاء لتقدم «ماري شيلي» وفيه تروي فيه سيرة الكاتبة البريطانية ماري وولْستونكرافت غودوين، مبتكرة شخصية فرانكشتاين الخيالية، وتستعرض حكاية زواجها من الشاعر بيرسي بيشّي شيلي، وتلك الليلة المشؤومة التي تمضيها في قصر سويسري، ستُلهمها لاحقاً بعض أشهر أعمالها الأدبية.

هيفاء المنصور لم تكتف بأميركا فقط منتجاً لفيلمها وإنما استعانت بمؤسسات غربية عديدة في إيرلندا والمملكة المتحدة ولوكسمبورغ، ما يجعل من فيلمها الثاني ذا طابع غربي بحت.

من تورنتو يطل هذا العام المخرج المغربي نبيل عيوش، بعد هدوء العاصفة التي أحدثها فيلمه الأخير «الزين اللي فيك» (2015) في بلده المغرب والذي منع آنذاك من العرض هناك، عيوش يقدم هذه المرة فيلم بعنوان «غزية»، وفيه يطرح قضية الحريات الفردية، ويسلط الضوء على الفوارق الاجتماعية في بلده المغرب، عبر 5 قصص رابطها المشترك مدرس يعيش بقرية صغيرة في جبال الأطلس. ورغم إجازة المركز السينمائي المغربي للفيلم وتصنيفه بـ (+16)، إلا أن التوقعات تشير إلى إمكانية تجديد هذا الفيلم الجدل مرة أخرى في الشارع.

رجل يغرق

على الطرف الآخر، يجدد الفلسطيني مهدي فليفل لقاءه مع الجمهور بفيلمه الجديد «رجل يغرق» الذي يتطرق فيه إلى معاناة فلسطيني المخيمات، ويوثق من خلاله طريقة عيشهم داخل المخيمات وفي الغربة، ليبدو فيه أنه يسير على ذات الخط الذي سبق أن قدمه في فيلمه «عالم ليس لنا» (2012) و«رجل يعود» (2016)، حيث يمكن القول إن فليفل مسكون بالهم الإنساني ويحاول دائماً أن يركز في أعماله على جماليات الصورة ومفردات التوثيق البصري المفتوح، المبني على الواقع.

«الشيخ جاكسون»

تورنتو هذا العام، يمنح الفرصة للمصري عمرو سلامة لتقديم حكاية «الشيخ جاكسون» الذي يكشف فيه عن السر الذي يجمع بين إمام مسجد والمغني مايكل جاكسون، بينما يقدم الفلسطيني ركان مياسي باكورة أعماله من خلال فيلم «بونبونة»، فيما يسلط المخرج ايريك كون في فيلمه «القاضي» الضوء على أول فلسطينية تتربع على عرش القضاء. أما المخرج اللبناني سيريل عريس فيقدم فيلمه «زيارة الرئيس»، في حين يقدم المصري سامح علاء فيلمه «خمستاشر».

Email