«رستم» يستعيد تفاصيل قصة حقيقية

ت + ت - الحجم الطبيعي

«3 رصاصات أصابت جسد الأمة»، بهذه الجملة تزين بوستر الفيلم الهندي «رستم» للمخرج تينو سوريش ديساي، والذي يستعيد فيه قصة حقيقية تعود تفاصيلها إلى العام 1950، قبل أن تغير مدينة «بومباي» اسمها إلى الاسم الحالي «مومباي»، وكانت منطقتا «غوجرات» و«مهاراشترا» جزءاً منها، وبعد مرور 12 عاماً على رحيل بريطانيا عن الهند، ولكن آثارها ظلت موجودة، فيما لا يزال قانون هيئة المحلفين التي تصدر الأحكام في القضايا المنظور فيها بالمحاكم معمولاً به. تلك المعلومات يوردها لنا المخرج في بداية الفيلم، الذي امتاز بسيناريو ذي حبكة جيدة، ولكنه عانى من مشكلة التطويل و«المط»، وتكرار بعض المشاهد، خاصة تلك التي استخدمت فيها تقنية الفلاش باك.

رأي عام

أحداث الفيلم تدور حول الضابط في القوات البحرية «رستم بافري»، الذي يعود لوطنه على ظهر البارجة مايسورا، ليكتشف خيانة زوجته مع «فيكرام مكيجا»احد أبرز رجال الأعمال، ليقوم رستم بقتله، وسرعان ما تتحول قضيته إلى رأي عام، حيث يقف الشعب مع «رستم» ويدافع عنه، على عكس بعض رجالات السياسة الذين سعوا لإثبات أنه مذنب بالقضية عبر إجبار الشهود على تغيير أقوالهم، وتقوم بريتي شقيقة فيكرام بتوكيل أفضل محامي في المدينة لكسب القضية، لتقر هيئة المحلفين في نهاية الأمر بأنه غير مذنب، ليكتشف الجميع حينها أن ما قام به رستم بقتله لفيكرام كان يصب في مصلحة الدولة، فرستم كان معارضاً لشراء حاملة طائرات قديمة، وهي التي كان يسعى فيكرام إلى بيعها للحكومة الهندية، ما خلق صراع مصالح، ليكشف لنا ذلك عن مقدار الفساد الذي كان منتشراً بين مسؤولي الحكومة آنذاك.

تشويق

الفيلم لم يخرج بشكله العام عن خط السينما الهندية، فجاء طويلاً للغاية، رغم أن المخرج كان بإمكانه أن يختصر بعضاً من مشاهده المكررة وبالتالي تقليل زمن الفيلم الذي يمتد لنحو ساعتين ونصف الساعة، والملاحظ أنه حاول جاهداً اللعب على وتر التشويق من خلال إظهار أن قيام رستم بقتل فيكرام جاء دفاعاً عن شرفه، في حين أن القضية أعمق وأوسع من ذلك بكثير، خاصة وأن تفاصيل هذه القصة أفضت في الواقع إلى إلغاء العمل بنظام هيئة المحلفين في المحاكم، وبالتالي تطوير القضاء في الهند. وبالطبع لا يمكن نكران الدور الذي أداه اكشي كومار بدور «رستم»، واستطاع فيه أن يبين موهبته في التمثيل.

مواجهة

استطاع فيلم «رستم» أن يواجه فيلم «سليم» لسلمان خان على شباك التذاكر بعد تحقيقه لإيرادات عالية وصلت إلى 20 مليون دولار في أسبوعه الثاني.

التقييم:

Email