الهجرة الشرعية تعود إلى السينما مع «سامبا»

مشهد من الفيلم

ت + ت - الحجم الطبيعي

 بعد عرضه بعدة مهرجانات أوروبية وعربية، بدأت العديد من دور العرض الأوروبية والعربية أولى العروض التجارية للفيلم الفرنسي «سامبا» حسب موقع «24» ، من إخراج أوليفر ناكاتشي وإيريك توليدانو. ينتمي فيلم «سامبا» لنوعية أفلام الكوميديا والدراما، ويمتد زمن عرضه إلى ساعتين تقريباً، وهو من بطولة النجوم عمر ساي في دور سامبا سيسيه، وشارلوت جينسبورج في دور أليس وطاهر رحيم في دور وليد ديت ويلسون.

والفيلم مقتبس عن رواية تحمل نفس العنوان كتبتها المخرجة والكاتبة الفرنسية الشابة دلفين كولين، واشتركت دلفين كولين في صياغة السيناريو مع شقيقتها «موريل كورين»، أما الصياغة النهائية للسيناريو والحوار فقام بها مخرجا الفيلم أوليفر ناكاتشي وإيريك توليدانو.

ويناقش الفيلم عدة قضايا محورية، تتمركز بالأساس حول قضية الهجرة غير الشرعية والبحث عن حياة كريمة من جانب السنغالي سامبا في إطار عمل قانوني وإقامة شرعية، وذلك على الرغم من مرور ما يقرب من عشر سنوات على تواجده فوق الأراضي الفرنسية وعمله في العديد من المهن الدنيا.

ويتطرق الفيلم أيضاً إلى قضية الوحدة وضغوط العمل التي لا ترحم في ظل المجتمعات الرأسمالية القاسية والتي تتجسد لدى أليس في حالة مزمنة من الإرهاق الشديد، نتاج كونها مديرة تنفيذية بإحدى دوائر الهجرة غير الشرعية، والتي تصادف فيها العديد من المشاكل والتعقيدات على مختلف المستويات.

وفي ظل تلك الظروف، يحاول كل من، سامبا وأليس، أن يجدا حلولاً لمشاكلهما الحياتية المزمنة، فيبحث سامبا عن طريقة لتقنين إقامته وجعلها شرعية بعدما بات مهدداً بالطرد والترحيل، في حين تحاول أليس إصلاح طريقتها في العيش والعودة بحياتها إلى مسارها الإنساني السليم، ومساعدة سامبا الذي تتعلق به على نحو إنساني.

Email