تعرض على شاشة «سراب المدينة المفتوحة»

12 فيلماً في بينالي الشارقة تعكس واقعنا اليومي

فيلم «أنا مع العروس» أثار جدلاً في الإعلام الأوروبي

ت + ت - الحجم الطبيعي

سلسلة أفلام روائية ووثائقية تعرضها سينما «سراب المدينة المفتوحة» الواقعة ضمن المباني الفنية لمؤسسة الشارقة للفنون، على هامش فعاليات بينالي الشارقة 12 الذي يستمر حتى يونيو المقبل، لتتضمن 12 فيلماً تعكس نظرة واسعة ومتنوعة حول واقعنا اليومي، ففي الوقت الذي تطل فيه قضايا اللجوء التي تعكس المعاناة الإنسانية، لا يغيب الحب والغناء عن قصص الأفلام التي يستكشف بعضها الضرر الروحي والبيئي الذي سببته عجلة التنمية لبعض مجتمعات العالم.

تأمل

فرصة التأمل والتفكر في مختلف مساحات الإنتاج الفني الإنساني، تكفلها مشاهد أفلام سينما سراب المدينة التي يصل عددها إلى 12 فيلماً، تبدأ اليوم السبت مع «حلم من حديد» للمخرج كيلفن كيونغ كون بارك، والذي يطل بصور مدهشة لعالم كوريا الجنوبية الصناعي، لتدور أحداثه حول المعاصرة والروحانيات، لتتداخل فيه المشاهد الصناعية مع الحيتان القديمة والطقوس الروحانية..

في قصة قوامها الحب والقناعات الضائعة، فيما يستكشف فيلم «نهر يغير مجراه» للمخرج كاليان مام، والذي يعرض في 21 الجاري، الضرر الروحي والبيئي الذي تسببت به التنمية السريعة في أرياف كمبوديا، فقد شهدت المجتمعات هناك، وبعد أن كانت تعيش في بيئة جبلية تحتشد بالأدغال والأنهار، انحساراً للغابات، وندرة في الأرض.

ومن الإمارات يطل في 28 الجاري المخرج محمود قعبور ليقدم فيلمه «بطل المخيم»، ليروي فيه تفاصيل مسابقة غناء بوليووديه تجري سنوياً في أكثر من 70 مخيماً موزعة بالإمارات، حيث يروي الفيلم عبر السرد والغناء قصة العمال الذين يتقدمون لهذه المسابقات.

عشاق السينما سيكونون على موعد مع 4 أفلام في أبريل المقبل، تبدأ مع فيلم «ذلك الآتي وعلامات التاريخ المدهش» للمخرجة مريم كاشاني، وفيه تعرض بورتريهات لطلبة ومعلمي كلية الزيتونة في شمالي كاليفورنيا، ليتوغل الفيلم في تفاصيل الحياة اليومية للمهاجرين المسلمين القاطنين هناك، فيما تنقلنا المخرجة جيهان نجيم عبر فيلمها الوثائقي «الميدان» إلى ميدان التحرير الذي شهد اندلاع ثورة 25 يناير، لتقدم لنا من خلاله مشاهد درامية متوترة وقصصاً فردية شهدها ميدان التحرير..

علماً بأن هذا الفيلم كان قد رشح لجائزة الأوسكار 2014 ضمن فئة أفضل وثائقي. ومن ميدان التحرير إلى «سينما الطريق» التي تبرز في فيلم «بلدنا الرهيب» من إخراج محمد علي أتاسي وزياد حمصي، اللذين يوثقان فيه رحلة المعارض السوري ياسين حاج صالح من دوما الواقعة قرب دمشق وحتى الرقة الواقعة شمال سوريا، ليجد ياسين صالح نفسه مجبراً على ترك بلده ليعيش في المنفى.

جدل

فيلم «أنا مع العروس» والذي أثار الجدل في الإعلام الأوروبي والإيطالي، لجرأته العالية في طرح قضية المهاجرين إلى أوروبا، سيكون ضمن الأفلام التي ستعرض في مايو المقبل، حيث يعرض الفيلم عملية تهريب 5 لاجئين فلسطينيين وسوريين، ليعكس ما يتعرضون له من مخاطر..

وعلى ذات النسق، يأتي فيلم «العودة إلى حمص» للمخرج طلال ديركي، ليعكس تأثير الحرب في سوريا على حياة لاعب كرة القدم عبد الباسط ساروت الذي يتحول إلى قيادي في الثورة، ليتغير مساره بسبب العنف المفرط الذي يتعرض له المحتجون.

16 مايو

اختتام عروض سينما سراب المدينة، سيكون في 16 مايو المقبل، مع فيلم «لونغ نيو يزور جيرانه» للمخرج ريركريت تيرافانيجا، والذي يأخذنا نحو عوالم بسيطة، حيث يبرز الفيلم تعاطف لونغ نيو الذي يعيش بعيداً عن اليابسة مع أهالي القرية التي دأب على زيارتها بين الفينة والأخرى.

Email