«الاحتيال الأميركي» الخاسر الأكبر في الدورة الـ86

«غرافيتي» بطل الأوسكار و«عبد12 عاماً» الأفضل

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

إثر منافسة حامية بين 9 أفلام ترشحت لفئة أفضل فيلم في دورة جوائز الأوسكار الـ86، تمكن فيلم «عبد 12 عاماً» للمخرج البريطاني ستيف مكوين من الإطاحة بمنافسيه والفوز بجائزة أوسكار أفضل فيلم، في حين توج فيلم «غرافيتي» بطلاً للدورة بحصده 7 جوائز.

جاء ذلك خلال حفل إعلان الجوائز الذي نظمته أكاديمية العلوم والفنون السينمائية الأميركية، أمس، على مسرح دولبي في مدينة لوس أنجلوس الأميركية وقدمته النجمة الكوميدية الشهيرة إيلين دي غينيريس، والتي سبق أن قدمته عام 2007، ويدور الفيلم حول الرق في فترة ما قبل الحرب الأهلية الأميركية وهو مقتبس عن قصة واقعية تم تدوينها في مذكرات سولمون نورثاب التي نشرها عام 1853 لرجل يتم الإيقاع به وبيعه للعمل في مزارع بولاية لويزيانا الأميركية.

ورغم خسارته في فئة أفضل فيلم، إلا أن فيلم «غرافيتي» الذي تدور أحداثه في الفضاء ويلعب بطولته ساندرا بولوك وجورج كلوني، تمكن من حصد معظم جوائز الأوسكار بواقع 7 جوائز من أصل 10 ترشح لها، من بينها أفضل مخرج ذهبت إلى مخرجه المكسيكي ألفونسو كوارون الذي يفوز بالأوسكار للمرة الأولى في مسيرته الفنية، وأفضل سيماتوغرافيا وأفضل موسيقى تصويرية وأفضل تحرير صوتي وأفضل مؤثرات صوتية.

ليكون فيلم «الاحتيال الأميركي» للمخرج ديفيد أوراسل الخاسر الأكبر في أوسكار هذا العام والذي رشح لـ10 جوائز، فيما فاز فيلم «مجمد» (فروزن) بجائزتي أوسكار الأولى أفضل فيلم أنيمشن والثانية أوسكار أفضل أغنية عن «ليت إن غو»، ليسجل بذلك أول فوز لاستوديوهات والت ديزني أنيميشن، بعد أن هيمنت استوديوهات بيكسار خلال السنوات الماضية على جوائز الأوسكار لسبع مرات متتالية.

الفوز الأول

وتمكن الممثل ماثيو مكونهي من الفوز بجائزة أوسكار أفضل ممثل عن دوره في فيلم «دالاس بايرز كلوب»، الذي يدور حول رون وودروف الذي يعمل كهربائياً يحاول مساعدة المرضى المصابين بمرض نقص المناعة المكتسب (الإيدز) في الثمانينات من القرن الماضي للحصول على الدواء الذي يحتاجون إليه، ليسجل مكونهي بذلك أول فوز له بجائزة الأوسكار، فيما تمكن زميله الممثل جاريد ليتو من الفوز بجائزة أوسكار أفضل ممثل مساعد عن دوره في الفيلم نفسه، الذي يلعب فيه دور امرأة متحولة جنسياً مصابة بمرض نقص المناعة المكتسب، علماً بأن هذا الفيلم يعد أول عمل للممثل ليتو بعد إعلانه قبل خمس سنوات اعتزال التمثيل ليتوجه نحو موسيقى الروك.

حياة الترف

وحصدت الممثلة الأسترالية كيت بلانشيت جائزة أفضل ممثلة عن دورها في فيلم «الياسمين الأزرق» الذي يدور حول ياسمين التي اعتادت حياة الترف في مدينة نيويورك ثم تدهورت بها الأحوال فانتقلت للإقامة مع شقيقتها في سان فرانسيسكو لتعيش حياة صعبة.

وتعد هذه هي المرة الثانية التي تفوز بها بلانشيت بجائزة الأوسكار التي خطفتها من إيمي آدامز وميرل ستريب وجودي دانيش وساندرا بولوك، فيما تمكنت الممثلة الكينية لوبيتا نيونجو للمرة الأولى في مسيرتها الفنية من الفوز بجائزة أوسكار أفضل ممثلة مساعدة عن دورها في فيلم «عبد لـ12 عاماً» الذي تلعب فيه دور باتسي وهي عبدة تعمل بجد، لتخطف بذلك الجائزة من منافساتها على رأسهن الممثلة جنيفر لورانس بطلة «الاحتيال الأميركي».

 

أناقة الأوسكار

لا تقتصر المنافسة في حفل الأوسكار على الأفلام فقط، وإنما تتسع في إطارها لتتحول إلى منافسة بين نجمات هوليوود على الأناقة، واللاتي يحولن سجادة الحفل الحمراء إلى ما يشبه عرض أزياء، حيث تحرص كل واحدة منهن على الظهور بإطلالة لافتة للأنظار، وقد تميزت هذا العام الممثلات وأبرزهن جينيفر لورانس، وساندرا بلوك، وإيمي أدمز، وأنجيلينا جولي وشارليز ثيرون وجوليا روبرتس، وآن هاثواي، وكيت بلانشيت وناعومي واتس، بإطلالاتهن التي حملت توقيع مجموعة من أشهر مصممي الأزياء العالميين.

 

«عمر» و«الميدان»

لم يتمكن الفيلم الفلسطيني «عمر» للمخرج هاني أبوأسعد من اقتناص جائزة أوسكار أفضل فيلم أجنبي التي خطفها منه الفيلم الإيطالي «الجمال العظيم» للمخرج باولو سورينتينو، والذي تدور أحداثه حول تأملات كاتب مسن في الحياة وبحثه عن المعنى بين المجتمع الراقي في روما. في المقابل، خسر الفيلم الوثائقي المصري «الميدان» جائزة أفضل فيلم وثائقي التي حصدها الفيلم الأميركي «20 قدماً من النجومية» .

 

رقم قياسي لصورة على «تويتر»

تمكنت صورة للإعلامية والممثلة إيلين دي غينيريس مع عدد من نجوم هوليوود منهم ميريل ستريب وجينيفر لورانس وبرادلي كوبر، التقطتها خلال حفل توزيع الجوائز من تسجيل رقم قياسي على موقع تويتر، حيث جرى مشاركة الصورة أو إعادة بثها في تغريدات، أكثر من مليوني مرة خلال ساعتين تقريباً، وذلك أثناء بث مراسم الحفل، لتتجاوز بذلك هذه الصورة الرقم القياسي السابق الذي حققته صورة فوز الرئيس الأميركي باراك أوباما في انتخابات الرئاسة لفترة ثانية، والتي أعيد بثها في تغريدات لأكثر من 780 ألف مرة.

وقالت دي غينيريس بعد اضطراب حركة الدخول على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي بسبب مشاركة الصورة التي ضمت عدداً كبيراً من النجوم «تلقينا رسالة بالبريد الإلكتروني من تويتر.. أننا تسببنا في انهيار تويتر». وظهر في الصورة أيضاً كيفن سبيسي وجوليا روبرتس وبراد بيت .

Email