يحضر لمهرجان سينما عربي في دبلن إبريل المقبل

الأفلام العربية تبهر الإيرلندي جيم شيرايدن

جيم شيرايدن مخرج يلقبه الأميركيون بسيد رواة القصة

ت + ت - الحجم الطبيعي

يحتفظ المخرج الإيرلندي جيم شيرايدن بمكانة مرموقة في عالم السينما، فهو الذي اشتهر في الولايات المتحدة بأنه "سيد رواة القصة" لما حققه من إنجازات لها مكانتها في ذاكرة السينما العالمية، بدأت مع فيلم "قدمي اليسرى" (1989) الذي حصد حينها جائزتي أوسكار وترشح لاخريين، ليقدم بعدها فيلمه المشهور "باسم الأب" (In the Name of the Father) الذي ترشح لـ 7 جوائز أوسكار. وهذا العام يحل شيرايدن ضيفاً عزيزاً على دبي التي يزورها للمرة الأولى، في إطار مشاركته بمهرجان دبي السينمائي الدولي الذي يترأس فيه لجنة تحكيم جوائز المهر العربي للأفلام الروائية.

ثقافة عربية

ورغم أنها المرة الأولى التي يحط فيها في المنطقة العربية، إلا أن جيم لم يخف سعادته وانبهاره بالأفلام العربية، حيث أكد في حواره مع (البيان)، أن هذه الأفلام كانت مثيرة جداً، وأنها منحته الفرصة للتعرف على الثقافات العربية، مبيداً اعجابه الكبير بفيلم "وجدة" للمخرجة السعودية هيفاء المنصور، مؤكداً في الوقت ذاته عزمه تنظيم مهرجان خاص بالسينما العربية في دبلن خلال العام المقبل.

الحديث مع جيم لا يمكن أن يجد طريقه للملل، فعدا عن أنه احدى ايقونات السينما العالمية، فهو أحد أولئك الذين يمتلكون نظرة ثاقبة في الأفلام، وقد وجد في مهرجان دبي السينمائي فرصة جديدة ليتعرف على طبيعة العالم العربي وما يقدمه من سينما..

حيث قال: "خلال فترة إقامتي في دبي، شاهدت مجموعة أفلام مثيرة للاهتمام بشكل عام، وهناك أفلام كثيرة تدور حول العائلة ووضع المرأة في المجتمع العربي، وتتطرق إلى الأمور السياسية وغيرها، وهو ما يجعل منها أفلاماً جميلة جداً، لا سيما انها نابعة من ثقافات عربية مختلفة من المغرب إلى العراق والخليج وفلسطين وغيرها، ولذلك وجدت أن هذه فرصة جيدة لي لفهم هذه الثقافات بكل تفاصيلها واختلافاتها، والتعرف عليها من خلال السينما".

تفاصيل جديدة

"وجدة" والذي عرض في مهرجان دبي السينمائي التاسع والخليج السينمائي الماضي، ومجموعة أخرى من المهرجانات العالمية، كان أحد الأفلام التي علقت كثيراً في ذاكرة شيرايدن..

حيث قال: "بتقديري، أن هذا الفيلم مهم جداً، ليس فقط من زاوية تصويره وإخراجه، وإنما لناحية القصة ايضاً، حيث شعرت بأن هيفاء تأخذنا فيه نحو مناطق مهمة فيها تفاصيل جديدة لم نكن نعرفها من قبل عن المجتمعات العربية..

واعتقد أن هيفاء نجحت من خلاله في التواصل مع العالم الخارجي عبر تقديم قصة إنسانية يمكن لها أن تحدث في أي مكان في العالم"، وكما "وجدة" كان ايضاً فيلم "عمر" الذي افتتح الدورة الحالية، حيث قال: "عمر" فيلم يحمل الكثير من المشاعر والتفاصيل المهمة القادرة على لمس قلوبنا جميعاً.

السحر العربي

سحر الأفلام العربية دعا شيرايدن، إلى التفكير بشكل جاد، لتنظيم مهرجان السينما العربية في بلده دبلن، وهو المشروع الذي يعمل عليه حالياً، وعنه قال: "بجانب "وجدة" أحببت الفيلم الوثائقي الفلسطيني "خمس كاميرات محطمة"، ومن هنا جاءت فكرة المشروع، الذي يتيح لنا التعرف على ثقافات أخرى، ويعطينا المجال لتقديم أفلام جديدة للناس بخلاف تلك التي تقدمها لنا هوليوود".

وقال: "سأباشر بهذا المهرجان في ابريل المقبل، وحصلت على وعد من غرفة تجارة دبلن للمساعدة في تنظيمه، وحالياً اتحدث مع مجموعة مسؤولين حكوميين حوله، فضلاً عن ذلك خاطبت إدارة مهرجان دبي السينمائي التي وعدت بتزويدنا بمجموعة أفلام جيدة".

Email