جسّدت في الفيلم دور زوجة الزعيم الراحل

نعومي هاريس: «مانديلا» قطعة من التاريخ

ت + ت - الحجم الطبيعي

لم يكن الطريق إلى مقابلة الممثلة الإنجليزية نعومي هاريس، التي تحل حالياً ضيفة على دبي في إطار مشاركتها في مهرجان دبي السينمائي الدولي، سهلاً، فقبل الموافقة على المقابلة وتحديد موعدها، أصرت نعومي على قيام أي صحافي يود مقابلتها بمشاهدة فيلم "مانديلا: درب الحرية الطويل" الذي تلعب بطولته بدور "ويني" زوجة الزعيم الراحل مانديلا، كما طلبت أيضاً ضرورة توقيعه على تعهد يلزمه بنشر المقابلة في الجهة التي يعمل بها، وبرغم ذلك، فقد كان الحديث إلى نعومي ممتعاً وجدياً، لا سيما وأنها تشعر بالفخر لحصولها على دور "ويني" في هذا الفيلم، بحسب ما قالته لـ«البيان»، وأكدت أنها لم تجتمع مع "ويني" سوى مرة واحدة فقط، وأشارت إلى أنها اكتشفت من خلال الفيلم مدى المعاناة التي تحملتها زوجة الزعيم الراحل، واعتبرت أن هذا الفيلم سيظل قطعة من التاريخ، خاصة وأنه جاء تكريماً لمانديلا.

انشغال دائم

تعودنا في أفلام السير الذاتية، على أن يتعايش الممثل مع الشخصية المطلوبة إذا كانت لا تزال حية، حتى يتمكن من تجسيدها، إلا أن ما حدث مع نعومي في هذا الفيلم كان مختلفاً، فهي لم تتقابل مع "ويني" سوى مرة واحدة، وعن ذلك قالت: "لم اجتمع معها سوى مرة واحدة فقط، والسبب أنها دائمة الانشغال طوال الوقت، وهو ما اضطرني إلى البحث والقراءة عنها كثيراً، والاجتماع مع الأشخاص الذين قضوا وقتا طويلاً معها، ومطالعة الكثير من الصور الخاصة بها، وقراءة الكتب التي ألفت عنها، وذلك للتعرف على أدق تفاصيل حياة زوجة الزعيم الراحل مانديلا، وعندما التقيتها كانت لدي فكرة واسعة عنها، وبالتالي فقد كنت أتطلع إلى الطريقة التي يتعين عليّ فيها أن ألعب هذا الدور، لا سيما وأننا نتحدث عن امرأة قوية جداً".

تأثير ويني

نعومي التي تعودنا عليها في العديد من أفلام الأكشن، أطلت في هذا الفيلم بصورة تناغمت مع شخصيتها، وبرغم أنها لم تقابل "ويني" سوى مرة واحدة، إلا أن تأثير ويني كان بادياً عليها كثيراً، وعن ذلك قالت: "بلا شك أن هناك أشياء كثيرة يمكن لنا أن نتعلمها من ويني، فعلى الرغم من أنها كانت في بداياتها امرأة محاربة إلا أنها تعيش حالياً بسلام داخلي كبير، وأعتقد أن ما عانته في حياتها يعطيها الحق لأن تعيش حالياً بسلام، فلا يمكن لأحد أن يتخيل مدى المعاناة التي تحملتها ويني نتيجة لفصلها عن أطفالها وحجزها في حبس انفرادي لمدة 18 شهراً، دون أن تعرف شيئاً عنهم، ولذلك فقد كان هذا المشهد مؤثراً جداً في نفسي، وأعتقد أنه كان أحد المشاهد المؤثرة جداً في قلب الجميع".

احتفاء

المتابع لهذا الفيلم، قد يشعر أن نعومي كانت محظوظة بالحصول عليه، وهو ما أكدته بقولها: "أعتبر أنني كنت محظوظة بأن لعبت دور ويني، وأنني حصلت على فرصة المشاركة في الفيلم الذي اعتقد أنه سيظل قطعة من التاريخ، لا سيما وأن عرضه جاء تزامناً مع رحيل مانديلا، ولذلك فمؤسسة مانديلا وعائلته تتطلع حالياً إلى عرضه بشكل أوسع حتى يتمكن العالم من التعرف على شخصية هذا الزعيم الذي لم يتم الاحتفاء به في بلده جنوب إفريقيا فقط، وإنما هنا في دبي أيضاً عبر إضاءة الشموع وإلغاء فعاليات السجادة الحمراء التي كانت مخصصة للفيلم".

Email