«روك القصبة».. صوت المرأة البرجوازية في المغرب

ت + ت - الحجم الطبيعي

في خضم التساؤلات عن أسباب تنوع اختيار الممثلين من لبنان وفلسطين والمغرب ومصر، وصولاً إلى الصبغة العربية في صناعة المشهدية للفيلم المغربي "روك القصبة" للمخرجة ليلى مراكشي، أثار مؤتمر الفيلم الصحافي، مساء أمس، في مهرجان دبي السينمائي العاشر، ملف سينما المرأة في الوطن العربي، موضحةً مراكشي أنه رغم اهتمام الفيلم بصوت المرأة المغربية من الطبقة البرجوازية، إلا أنه سعى لتشكيل بانوراما عربية، حيث وثّق "روك القصبة" الحضور الأخير للممثل المصري العريق عمر الشريف، بعد إعلان اعتزاله أخيراً.

تنامي السينما المغربية

شارك المخرجة ليلى مراكشي، في مناقشة أبعاد الفيلم مع الإعلاميين، كل من الممثلة مرجانة العلوي، والمنتجة الفرنسية ستيفاني كاريراس، حيث أدار النقاش السينمائي أنطوان خليفة، مدير العلاقات الدولية في سوق دبي السينمائي، الذي أكد الحضور اللافت للسينما المغربية، وتناميها المتصاعد على المستوى العربي والعالمي، متسائلاً عن القدرة التنظيمية للمخرجة ليلى في إداراتها للممثلات في الفيلم، باعتبار أن أغلبهن عملن في مجال الإخراج السينمائي، إضافة إلى الصعوبة التي واجهتها الممثلة مرجانة، كونها تعيش خارج وطنها الأم، في التفاعل مع السينما والمخرجين المغاربة، مضيفاً خليفة سؤالاً في ماهية أبعاد إيمان المنتجة ستيفاني، بالمخرجة ليلى بناءً على العلاقة الممتدة بينهما.

صوت المرأة

اعتبرت ليلى أن إدارة مخرجات سينمائيات كممثلات في داخل الفيلم، لم تواجه أي عقبات، بل تفاعلاً إيجابياً لأدوارهن في العمل، موضحة أن فكرة سينما المرأة عربياً، لا تزال جديدة، قائلة: "الجيل الجديد من النساء أصبح أكثر إصراراً على إيصال صوته، وجعله مسموعاً، وأنا مؤمنة أن التغيير سيكون من خلالهن، خاصةً أن الفيلم يحمل مناحي حب الحرية".

لماذا طنجة؟

أشارت ليلى إلى أن سبب اختيارها للطبقة البرجوازية في المغرب يعود إلى قلة الالتفات إلى هذه الفئة عموماً في السينما المغربية، إضافة إلى أن هذه الفئة تتميز بتنوعها الثقافي وقدرتها على التطور، بينما جاء اختيار مدينة طنجة، موقعاً للأحداث، وذلك لما تتمتع به المنطقة من سحر خاص، بالرغم من أن القرار في البداية، اتجه نحو الدار البيضاء، ولكن انتقاء البيت ـ مركز أحداث الفيلم ـ كان لفنان تشيلي مقيم في طنجة، أكثر شاعرية وقرباً من سيناريو الفيلم.

10 سنوات

أكدت المنتجة الفرنسية ستيفاني كاريراس، أنها تبحث عن الفيلم الجيد دائماً، معتبرة أن دعم المخرجة العربية لا يكون على حساب الصورة السينمائية، لافتةً إلى أن العلاقة الممتدة على مدى 10 سنوات بينها وبين المخرجة ليلى، ساهمت في تدعيم الثقة بينهما. ومن جهتها اعتبرت الممثلة مرجانة العلوي أنه عندما يغيب الممثل عن بلده الأصلي، ينساه الناس عادةً، ما يحول دون مشاركته بشكل دائم.

 

تقدير

اعترفت المخرجة ليلى مراكشي، بصعوبة العمل مع الممثل المصري القدير عمر الشريف، وذلك لمكانته الفنية بالدرجة الأولى، ولكبر سنه، مبينةً أنها تكن لهذه المشاركة أكبر تقدير، والمهم دائماً هو ما يتلمسه المشاهد في الصورة السينمائية، وفيها حضر الشريف بإتقان وجمالية إضافية للفيلم.

Email