جمال الشريف مؤكداً استقطاب المواهب أبرز التحديات:

400 مليون دولار استثمارات «دبي للاستوديوهات»

ت + ت - الحجم الطبيعي

البحث عن فرص نمو سوق الإنتاج الإعلامي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، عنوان الدراسة البحثية، التي اعتمدتها لجنة دبي للإنتاج التلفزيوني والسينمائي، بالتعاون مع مؤسسة «أوليفر وايمان»، للكشف عن أبرز التساؤلات المتعلقة بمستقبل الاستراتيجيات المعنية بتأهيل مدينة دبي كمركز عالمي للإنتاج الإعلامي، في ظل افتقار المنطقة للمحتوى الإعلامي العربي، حيث قُدّرت مساهمة منطقة الشرق الأوسط بحسب الدراسة بين عامي 2005 و2010 بنحو 0.72٪ من إجمالي الأفلام التي تم إنتاجها حول العالم.

وأوضح جمال الشريف رئيس لجنة دبي للإنتاج التلفزيوني والسينمائي، أن أبرز محاور التحديات لمستقبل الصناعة التلفزيونية والسينمائية في دبي يكمن في تحسين توافر المواهب والقدرات الإنتاجية من خلال تمديد الإقامات لفترات أطول لطواقم الإنتاج، ووضع هيكلية نظامية للحوافز الخاصة بالأفلام، حيث حققت دبي في الأخير، نقلات نوعية على مستوى الإقامة والتصوير بين مناطق مختلفة في دبي والإمارات الأخرى، مبيناً أن حجم الاستثمارات في مدينة دبي للاستوديوهات يصل إلى نحو 400 مليون دولار.

انخفاض الإعلانات

جاءت مناقشة الورقة البحثية، في مؤتمر صحافي عقد مساء أمس، في مهرجان دبي السينمائي الدولي، شارك فيه جيف يوسف، شريك مساهم في مؤسسة أوليفر وايمان، وجمال الشريف رئيس لجنة دبي للإنتاج التلفزيوني والسينمائي، ومدير مدينة دبي للاستوديوهات، متفقين على أن آلية قياس نسب المشاهدة شكلت إحدى معوقات تطوير إنتاج المحتوى العربي، إلا أن خطوة أول تقرير سنوي، حول نسب المشاهدة من قبل «تي فيو» في نوفمبر الماضي، فعّلت حراك الاستثمارات الإعلامية، مبينين أن غياب الإحصائيات والمصادر القياسية، ساهم في انخفاض ما نسبته 60% من الإعلانات.

 وأكد يوسف أنه بالرغم من أهمية الانتباه إلى الإنتاج العربي، إلا أن اللغة لا تمثل معياراً رئيسياً للمقارنة، خاصةً أن المشاهد العربي يمتلك ما يقارب 700 قناة ليشاهدها.

استوديو الصوت

واعتبر الشريف أن تأسيس استوديو للصوت، الأول من نوعه في المنطقة، إضافة إلى جاهزية استوديو بمساحة 50 ألف قدم مربع، تم حجزه من شركات استثمارية حتى سبتمبر 2014، يمثل جزءاً من الخدمات النوعية التي تقدمها مدينة دبي، ضمن الأجندة العملية لإنجاح مقومات المنطقة الإعلامية في تأسيس البنى التحتية للمواقع الإنتاجية، والتي تصدرت بها مدينة دبي، المشهد الإقليمي، في أشكال مقوماتها النوعية، بناءً على الدراسات الأولية، قائلاً: «نعترف بأنه لا يزال هناك بعض الثغرات في مجالات معينة مثل تطوير إنتاج المحتوى العربي، وتوافر المواهب والقدرات، وآلية قياس نسب المشاهدة، ونحن في صدد القيام بخطوات جادة لتحسين كافة هذه النواحي».

 

إعادة تقييم

 

استهدفت دراسة فرص النمو في المنطقة، طرح توصيات لبلدان المنطقة حول كيفية بناء منظومة إنتاج إعلامي عالمية، حيث لفت جيف يوسف، شريك مساهم في مؤسسة «أوليفر وايمان» أن صناعة الإنتاج الإعلامي والترفيه عالمياً حققت إيرادات تناهز 1.6 تريليون دولار خلال العام الماضي، مضيفاً أنها تلقى اهتماماً متزايداً في بلدان الشرق الأوسط، إلا أن معظم الأسواق لا تزال بحاجة إلى إعادة تقييم أدائها .

Email