«ألم وربح».. حقيقة الحُلم الأميركي

الفيلم يستعرض أحداث قصة حقيقية وقعت في التسعينات أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

أسئلة كثيرة دارات في مخيلتي أثناء متابعتي فيلم "ألم وربح" (Pain and Gain) المعروض حالياً في دور السينما المحلية، لعل أبرزها عن السبب الذي يدفع هكذا فيلم لتصدر شباك التذاكر الأميركي والعالمي، فهل يكمن في تعبيره عن حقيقة الحلم الأميركي، أم في طبيعة الأسماء التي تولت بطولته، أم أحداثه التي بنيت على آثار قصة حقيقية وقعت في منتصف التسعينيات في مدينة فلوريدا الأميركية ونشرت تفاصيلها للمرة الأولى في تقرير صحافي نشرته جريدة "ميامي تايمز"، حول ثلاثة من لاعبي كمال الأجسام، يشاركون في عملية اختطاف وابتزاز وقتل في ولاية فلوريدا، أثناء محاولتهم تحقيق الحُلم الأميركي، إلا أن الأخطاء التي وقعوا فيها انقلبت عليهم بشكل مفاجئ أدى إلى سجن أحدهم والحكم بالإعدام على الآخرين.

يعد هذا الفيلم الأول من نوعه، فقد سبق لهوليوود أن ترجمت قصصاً على هذه الشاكلة إلى أفلام سينمائية، ولذلك لم يعد غريباً أن تنجح هوليوود في جمع ملايين الدولارات بعد عرضها لهذه الأفلام التي يتعاطف الجمهور مع أبطالها بشكل أو بآخر، وبتقديري أن نجاح الفيلم في شباك التذاكر كان نتيجة لوجود كل من مارك والبيرغ، أنتوني ماكي ودواين جونسون المعروف باسم "ذا روك" والذي عرف بمشاركته في عديد أفلام الأكشن وآخرها فيلم "جي. آي جو" والذي لايزال عرضه مستمراً في الصالات المحلية.

فكرة الحُلم

فكرة الحلم الأميركي تبدو مهيمنة بشكل كبير على كاتب السيناريو الذي حاول جاهداً ربط هؤلاء الشبان بفكرة الحلم الأميركي، كما يظهر في بداية الفيلم، حيث يقول الممثل مارك والبيرج إن أميركا كانت قديماً عبارة عن مستعمرات صغيرة وضعيفة، وبعد توحيدها وإصرارها على تحقيق طموحاتها تمكنت من السيطرة على العالم"، وبذلك يبدو الكاتب قد قدم ملخصاً عن طريقة التفكير الأميركية، فبناءً على هذه الجملة يبدأ مارك والبيرج بإقناع زميليه أنه يمكن لهم السير في مخططاتهم لتحقيق أحلامهم الشخصية التي اعتبروها جزءاً من الحلم الأميركي الأكبر.

 

عرض أول

رغم أن فيلم "ألم وربح" تمكن من تصدر شباك التذاكر حالياً، إلا أن ايرادات عرضه الاول كانت متواضعة جداً، فلم تزد عن 20 مليون دولار، وهي مختلفة عن ما تعودنا عليه في أفلام مايكل باي والتي عادة ما تحقق إيرادات عالية، ولعل ما يعوض هذا الفيلم هو انخفاض ميزانيته والتي حاول باي من خلالها التحرر من أفلام الميزانيات الضخمة، وتقديم فيلم مضغوط بميزانيته لم تتجاوز 25 مليون دولار.

Email