يتبع أحلامه أينما كانت، المغني بيلي جيلمان : أتبنى شعار «اعزف بعد كل عاصفة»

ت + ت - الحجم الطبيعي

الخميس 14 ربيع الاول 1424 هـ الموافق 15 مايو 2003 بدأ مغني الكاونتري بيلي جيلمان الغناء في الثالثة من عمره. وفي سن الحادية عشرة كان يغني امام الآلاف. وباع اكثر من مليون اسطوانة وهو في الثانية عشرة عن ألبومه الأول «صوت واحد» يعترف جيلمان بأنه عندما بدأ الغناء للمرة الأولى كان اشبه «بالعصا الرفيعة» على المسرح ولكن سرعان ما تبدد هذا الشعور وبدأ بالتفاعل مع الجمهور. وقام بمجموعة من البرامج الحوارية وخصوصاً مع اوبرا وينفري ولاري كينج. كان كينج قد لاحظ تشابهاً بين موسيقى بيلي والقصائد الحائزة على الجوائز لماتي ستيبانيك وهو صبي في الثالثة عشرة من عمره وتوقع لهما مستقبلاً باهراً نتيجة هذا التعاون بينهما الذي افرز ألبوماً جديداً لبيلي «موسيقى من القلب»، يحتوي على مجموعة رائعة من كتاب الاغاني من ضمنهم بيلي وماتي ستيبانيك. وبينما نحن نتحدث مع بيلي في منزله برود ايلاند، قيل له بأن ماتي الذي كان قد ادخل العناية المركزة، اصبح افضل حالاً ويمكن ان ينضم لرفيقه لاجراء المقابلات في القريب العاجل. ويقول بيلي عن صديقه ستيبانيك «انه رائع، انه انسان مدهش. لا يهم ان كنت في الثامنة او في الثمانين من العمر، سوف تتعلم منه درساً هاماً. فهو مصاب بمرض خطير، ولكن قلبه كبير. دائماً يسأل عن احوال الجميع ولا ينشغل ابداً بما يخصه». ـ انت من رود ايلاند، كيف دخلت عالم موسيقى الكاونتري؟ ـ كل ما اعرفه، ان اجدادي كانوا من كبار عشاق موسيقى الكاونتري. ومن ثم التقيت بانجيلا «مدير اعماله» وانا في الثامنة من عمري، عرفتني على نوعية مختلفة من الموسيقى لفرق مثل the Big band وBroadway showtunes لذا احببتها منذ ذلك الوقت، والآن احب كل انواع الموسيقى. ـ ما هو اوجه الشبه بين اغانيك وشعر ماتي؟ ـ الامر مدهش للاشخاص الذين لا يعرفون من هو ماتي، انه ولد يافع وانا اغني من اشعاره. شاء القدر ان يصاب بمرض عضال وربما يقتله في اية لحظة، وهو يكتب عن هذه المعاناة ويقدر الاشياء البسيطة في الحياة. ـ هل قرأت اشعاره؟ ـ كلا، ولكنني سمعتها منه، عندما ظهر في برنامج اوبرا وينفري «صباح الخير اميركا» وفي برنامج لاري كينج، اتصلت بي انجيلا وقالت «ألن يكون امراً رائعاً لو استطعنا جعل هذه القصائد مغناة؟» كنت شبه موافق ومتحمساً ولكن خجلت بعض الشيء. فلم اكن اعلم كيف سيكون شكل هذه الاشعار مع الموسيقى. انه ليس امراً عادياً، كنت متردداً بعض الشيء وقلت دعونا نرى ماذا سيحدث. ـ كيف اخترت القصائد؟ ـ لقد نصحتني انجيلا بشراء بعض الكتب واختيار ما يناسبني من كلمات. وكان لدى ماتي بضعة اختيارات يود ان تغنى. كان يريد قصيدة «انا» لأنها تتحدث عن مراحل حياته والمعاناة التي يعيشها، وفي هذه القصيدة يلخص ما يريد وما يعتقد به. ـ ما هي اغنيتك المفضلة في ألبومك الجديد؟ ـ احب الاغنيتين اللتين كتبتهما، وهذا شيء طبيعي وهما «حول الذكريات» و«حول المشاهدات» احب الاولى لأنها غنية بالمعاني وفيها تنوع موسيقي واضح، واغنية «هدية الألوان». كل واحدة منها لها خصوصيتها لذا من الصعب الاختيار. ـ ماذا يوجد داخل مشغل اقراصك المدمجة الان؟ ـ بون جوفي، تيم ماكرو، سترايسند وماينلو. انه مزيج كبير من بون جوفي الى ماينلو. لدي خلفية موسيقية كبيرة والموسيقى الجيدة هي التي تشدني. ـ في هذا الشهر تكمل الخامسة عشرة من عمرك. هل تغير صوتك كثيراً؟ وهل تقلق بأنه ممكن ان يتغير مرة اخرى؟ ـ حسناً، «بصوت منخفض».. انه يتغير حقاً. لقد خسرت اربع طبقات مرتفعة ولكنني كسبت اربع طبقات منخفضة ولا اعتقد بأنه سيتغير كثيراً جداً ولكن ربما افقد بعض الطبقات الصوتية. ـ مع من تطمح للقيام بدويتو؟ ـ اي من هؤلاء الفنانين الموجودين في مشغل الاقراص المدمجة. ـ ما هو الدرس المهم الذي تعلمته حتى الان في الحياة ومن علمك اياه؟ ـ بدون تردد فهو ماتي. لقد علمني درساً مفاده «عليك الا تنشغل بالامور الصغيرة واعط الناس كل ما لديك». انظر اليه. انه يعاني من هذا المرض الخطير، وفقد ثلاثة من اشقائه بهذا المرض وامه ايضاً تعاني منه. كان صوتي يتغير وكنت اتذمر من ذلك بشكل كبير ولكن مقارنة مع مشاكل ماتي.. تهون عليّ كل مشاكلي. ـ ما الصفات التي تريدها في فتاة المستقبل؟ ـ ان تكون لها شخصية رائعة. وافضلها مرحة على ان تكون جدية في نفس الوقت. ـ هل تتعلم؟ واذا كان الامر كذلك، هل تعتقد بأنك تفتقد لشيء ما مثل عدم ذهابك الى مدرسة عامة؟ ـ انا اتابع دراستي ومثل اي فتى اكره ذلك «مازحاً». على الرغم من اني تركت المدرسة النظامية عندما كنت في الصف السادس، ولكني افضلها على الدراسة الخاصة حيث امضي كل يوم ثلاث ساعات متواصلة مع المدرس وهذا شيء صعب ويختلف عن الدراسة مع مجموعة من الطلبة اذ لا يمكنك اللعب او فعل اي شيء سوى التركيز. ـ ما هي المواد المفضلة لديك؟ ـ اكره الدراسات الاجتماعية. واحب المواد العلمية، كما احب القراءة والكتابة كثيراً. ـ في الحياة، ماذا يمكنك ان تقوم به بشكل جيد او العكس؟ ـ احب ان اجعل الناس يضحكون فأنا املك موهبة القاء النكات والتحدث بشكل جيد. اما الشيء السيئ فأنا اعتبر نفسي فوضوياً وغير منظم وخصوصاً عندما ترى ملابس مبعثرة هنا وهناك في غرفتي. ـ هل لديك اهتمام بالتمثيل؟ ـ في هذا الألبوم كان علي ان اقوم بالتمثيل نوعاً ما وانا اغني، لقد كنت اجسد حياة ماتي بكل احزانها وافراحها. وهذا يختلف عن التمثيل في التلفزيون او الافلام حيث بامكانك البكاء والضحك ولكن عندما تسجل عليك ان تبكي بواسطة صوتك وهذا امر شاق جداً. ـ ما هو افضل فيلم لديك وافضل ممثل او ممثلة؟ ـ فيلم «شيكاغو» و«النتيجة». اما افضل ممثل.. فأنا بطبعي اميل الى الكوميديا. لو اردت القيام بأي فيلم سينمائي سيكون بكل تأكيد كوميديا. لذا بامكاني القول انه دادلي مور. انه ممثل رائع وخاصة دوره في فيل «ارثر». ـ لو لم تكن مطرباً ماذا تود ان تكون؟ ربما كنت سأدرس المحاماة لكي ادافع عن الفنانين ومن المحتمل ان اعمل في المجال الموسيقي مثل الانتاج او اي شيء اخر له علاقة بصناعة الموسيقى. ـ لقد حققت النجاح في وقت مبكر. هل انت قلق حول كيفية المحافظة عليه؟ ـ اعتقد بأن كل فنان قلق في هذا الشأن. وفي كل مرة اشارك فيها في البرامج الحوارية كنت اقدم فيها بعض الاستعراضات ودائماً ما كان ينتابني الخوف بعد كل عمل اقوم به ولذلك تجدني اقوم دائماً بمراجعة كل عمل اقوم به. ـ هل هناك من رسالة تأمل في الحصول عليها من خلال ألبوم «موسيقى من القلب»؟ ـ امل ان يصبح ماتي صانع السلام عندما يكبر، ولكن فلسفة ماتي وشعاره في الحياة «اعزف بعد كل عاصفة». بامكانك سماع ذلك في معظم اغانيه. وهذا امر حقيقي فهو يمر من خلال تجربة موت واحدة تلو الاخرى وهو لايزال يعزف. انه حقاً يقوم بذلك. انه امر لا يصدق بالنسبة لفتى في الثالثة عشرة من عمره. ـ هل هناك من رسالة تود توجيهها الى كل المراهقين؟ ـ فقط اتبعوا احلامكم. لو اردت ان تكون مغنياً عليك القيام بذلك. لو لم ترد القيام بذلك عليك التخلي عنها اذا لم تكن شغوفاً بها. لذا سواء اردت ان تكون راقصاً او طبيباً او مغنياً فقط اتبع احلامك

Email