«كان» تستعد لاستقبال عمالقة السينما رغم السارس وآثار الحرب

ت + ت - الحجم الطبيعي

الاثنين 11 ربيع الاول 1424 هـ الموافق 12 مايو 2003 على الرغم من الاضرابات ووباء الالتهاب الرئوي الحاد والازمات السياسية الدولية تستعد عاصمة السينما العالمية كان لمهرجانها السنوي السادس والخمسين الذي يفتتح اعتبارا من الرابع عشر من مايو ويستمر 12 يوما. ويتنافس 20 فيلما على السعفة الذهبية التي تعتبر أرقى جوائز السينما بعد الاوسكار والتي فاز بها السنة الماضية فيلم «ذا بيانيست» (عازف البيانو) للمخرج رومان بولانسكي. لكن مع المسابقات الاخرى تشهد كان حركة نشطة حيث ينظم اكثر من 1500 عرض لافلام وعشرات الاحتفالات على الشواطيء والمنازل الفخمة المطلة على خليج المدينة. ومهرجان كان يعتبر اللقاء الكبير لصناعة السينما حيث تختلط الاعمال مع الفن السابع ويتصادق المؤلفون السينمائيون مع النجوم امثال نيكول كيدمان وميغ رايان وايشواريا راي ولورين باكال وشارلوت رامبلينغ وشون بين وايزابيل هوبير وجان مورو وكيانو ريفز ومونيكا بيلوتشي. وفرنسا التي لم تنل الجائزة منذ 15 عاما حين نال فيلم «سو لو سوليه دو ساتان» (تحت شمس الشيطان) لموريس بيالا عام 1987، حاضرة بقوة في المسابقة هذه السنة حيث تمثل ربع الافلام المشاركة. وابرز المخرجين المرشحين برتران بلييه عن فيلم «لي كوتليت» (الضلوع) وكلود ميلر، « لا بوتيت ليلى» (ليلى الصغيرة) وفرانسوا اوزون «سويمينغ بول» (حوض السباحة) واندريه تيشينيه «لي زيغاريه» (التائهون) وبرتران بونيلو «تيريسيا». وكتبت مجلة «بروميير» ان «الافلام الفرنسية تكون عادة سيئة الحظ في المهرجان حين يكون رئيس لجنة التحكيم فرنسيا، او حتى ما هو اسوأ من ذلك ان يكون سينمائيا». واضافت «السينما ليست مثل كرة قدم: ليس دائما من حسن الحظ استضافة المباراة على ارض الفريق». ويترأس لجنة التحكيم هذه السنة المخرج الفرنسي المعروف عالميا باتريس شيرو الذي اعترف في مقابلة مع مجلة ستوديو بأن كان «تشكل المكان المثالي لقلب الادوار». واذا كان مهرجان كان يحجب لأيام اضواء هوليوود، فان الوجود الاميركي في المسابقة الرسمية أضعف بكثير من الوجود الاميركي على الشاشات الاوروبية على مدار السنة. ويتنافس في المسابقة كل من كلينت ايستوود وغاس فان سانت وفينسنت غالو والحدث المنتظر خارج المسابقة هو عرض فيلم «ماتريكس ريلودد». ويقول الثلاثي المسئول عن المهرجان جيل جاكوب وفيرونيك كايلا وتييري فريمو ان «الاحداث العالمية لن يكون لها اي اثر سلبي على تقليد الصداقة بين السينما الاميركية ومهرجان كان». وتشهد المسابقة، الصعبة والمعقدة حتى اللحظة الاخيرة، عودة لشخصيات معروفة مثل المخرج الدنماركي لارس فون تراير الذي سبق ان نال السعفة الذهبية عن فيلم «دانسر ان ذا دارك» (راقصة في الظلام) والروسي الكسندر سوكوروف والايطالي بوبي افاتي والبرازيلي هكتور بابنكو والبريطاني بيتر غرينواي ووصول ستة مخرجين جدد بينهم الصيني لو يي واليابانيان كيوشي كوروساوا وناومي كاوازي وللمرة الاولى تركيا مع المخرج نوري بيلغي جيلان. ا. ف. ب

Email