مشغول بتصوير مسلسلاته الدينية، حسن يوسف يعود للاخراج السينمائي في عمرو بن العاص

ت + ت - الحجم الطبيعي

الاثنين 4 ربيع الاول 1424 هـ الموافق 5 مايو 2003 فجأة أعلن الفنان حسن يوسف عن عدم تنفيذه لحلقات الإمام عبد الحليم محمود شيخ الأزهر الأسبق الذي كان قد اتفق على تصويرها بناء على اقتراح تلقاه من د.أحمد عمر هاشم رئيس جامعة الأزهر عقب نجاح حلقات الشيخ محمد متولي الشعراوي في رمضان الماضي. ويقول حسن يوسف لـ «البيان» عن الأسباب التي دعته لصرف النظر عن تقديم مسلسل عبدالحليم محمود شيخ الأزهر الأسبق أن كاتب العمل د. أحمد عمر هاشم تحول مشاغله دون تمكنه من تنفيذ المسلسل علاوة على أن الجهة التي اتفقت معه على تقديم العمل اشترطت عليه سرعة تجهيزه لشهر رمضان المقبل بينما هو مشغول بتصوير حلقات «أنوار الحكمة» مع المخرج مصطفى الشال ويستغرق تصويرها 6 أشهر مما يعني عدم التزامه بتقديم أية حلقات أخرى في هذا العام. ويضيف حسن يوسف أنه طلب من د. أحمد عمر هاشم كتابة المسلسل للعام المقبل حيث يقوم بالتفرغ له تماما طوال فترة التصوير مثلما حدث مع حلقات الشيخ الشعراوي التي استغرق اعدادها والتحضير لها أكثر من عامين ثم صورت في 8 أشهر. ـ ما هو الشكل الدرامي الذي تقدم من خلاله حلقات «أنوار الحكمة» مع المخرج مصطفى الشال؟ ـ حلقات «أنوار الحكمة» كتبها نبيل حرك وتقع في 30 حلقة منفصلة متصلة في موضوعاتها وكل منها تتناول تفسيرا لإحدى الآيات القرآنية عن طريقة شرح معانيها بالمواقف الدرامية والاداء التمثيلي وتبدأ كل حلقة بتلاوة قرآنية للآية موضوع الحلقة التي تعرض على المشاهدين. ويشترك معي في بطولة الحلقات مجموعة كبيرة من النجوم من بينهم مديحة حمدي وأحمد ماهر ومحمود الحديني وأحمد الشافعي ومنال سلامة ولقاء سويدان وحسن عبدالحميد. ـ أين ذهبت حلقات الإمام أبي هريرة التي كنت قد أعلنت عنها من قبل؟ ـ بالفعل أنا مرتبط بحلقات الامام أبي هريرة تأليف سعد القاضي ولكنني حتى الآن لم أتلق رد الأزهر على قيامي ببطولة هذا العمل الذي سيكون من اخراج شقيقي زكريا يوسف. ـ لماذا ابتعدت عن مسلسلات الأطفال؟ ـ لم ابتعد عن مسلسلات الأطفال ممثلا أو منتجا لأنني أعتبر دراما الطفل أخطر بكثير في تأثيرها على الناس من الدراما الاجتماعية الخاصة بعالم الكبار وخلال الفترة المقبلة أقدم مع شركة «صوت القاهرة» عدة مسلسلات تم الاتفاق عليها منذ أيام. ـ متى يعود حسن يوسف لشاشة السينما؟ ـ لو عرض علي موضوع يناسبني الآن بعد أن أصبحت ملتزما لا مانع لدي من قبوله بشرط أن يكون له هدف ومضمون ويعالج قضايا مهمة ولكنني لا أتصور أن مثل هذه الموضوعات تجد طريقا الآن على شاشة السينما وسط الأفلام الشبابية الكوميدية أو أفلام الأكشن وغيرها من الأعمال السينمائية الأخرى التي تخاطب نوعية واحدة من المشاهدين عكس أيام زمان عندما كانت السينما ثرية بموضوعاتها وكتابها وممثليها ونجومها المتميزين ومخرجيها الكبار وهو ما تلاشى الآن تماما. ـ لماذا لا تعود لممارسة الانتاج وأنت صاحب خبرة طويلة في هذا المجال؟ ـ فكرت أن أعود للانتاج السينمائي ولكن ماذا أقدم وسط هذا الكم الكبير من الأفلام الشبابية! بالتأكيد لن أحقق نجاحا كمنتج إذا ما أنفقت أموالا على صناعة فيلم لا يغازل شباك التذاكر في دور العرض التي تتحكم فيها قوى شرائية معظمها من جيل الشباب الباحثين عن لون خاص بهم وبكل أسف لا يتوافر عندي طلبهم. ـ هل تشاهد سينما الشباب الحالية؟ ـ بصراحة أنا لا أذهب لدور العرض ولكنني أقرأ في الصحف والمجلات عن هذه الأفلام وأحيانا أشاهد الاعلانات الخاصة بهذه الأعمال على شاشة التلفزيون ولكن نادرا ما أشاهدها من خلال الفيديو بسبب كثرة مشاغلي بأموري الفنية وأمور شركتي الانتاجية الخاصة. ـ اذا عرض عليك العودة الى ممارسة الاخراج السينمائي هل توافق؟ ـ بالتأكيد أوافق وقد حدث بالفعل أن عرض علي ممدوح الليثي رئيس جهاز السينما فكرة تقديم فيلم عالمي عن عمرو بن العاص وأعطيت له موافقتي على هذا العمل لأنني قدمت على شاشة السينما 9 أفلام كان أولها «ولد وبنت وشيطان» مع نجلاء فتحي ثم تتابعت خطواتي وكان آخرها فيلم «عصفور له أنياب» عام 89 واشتركت في نفس الوقت في بطولته مع يسرا والراحل صلاح قابيل. ـ معظم كبار النجوم من أمثالك يتجهون الآن الى تقديم البرامج التلفزيونية على المحطات الفضائية الخاصة فلماذا لا تفكر في خوض مثل هذه التجربة؟ ـ قررت بالفعل خوض تجربة تقديم البرامج التلفزيونية من خلال قناة «دريم» الفضائية الخاصة وقد ناقشت مع د. أحمد بهجت بعض الأفكار الخاصة للبرامج التي اتطلع الى تقديمها خلال الفترة المقبلة ولكني لن أكشف عن تفاصيلها الآن حتى نتفق على تفاصيل كل شيء، خاصة وأنها المرة الأولى التي أعمل فيها مذيعا على الهواء. ـ لماذا ترفض تقديم الاعلانات على شاشة التلفزيون؟ ـ لم أرفض ولكنني أدقق وأختار وحتى الآن كل ما جاءني من عروض لا يتفق مع رسالتي كفنان ملتزم وفي حالة عثوري على عمل جيد بالطبع لن أرفضه لأن الاعلان فن جميل أحترمه. ـ حسن يوسف كان له صولات وجولات ناجحة على خشبة المسرح ألم تشعر الآن بحنين للعودة الى التياترو مرة أخرى؟ ـ لا أحد يتصل بي للاشتراك في تقديم عروض مسرحية كالتي تقدم على خشبة مسرح الدولة لأنني بالتأكيد خارج حسابات منتجي الفرق المسرحية الخاصة فهم يعلمون بأنني لن أشارك في عروضهم حيث لا تتناسب هذه العروض معي ولكن ممكن أفكر في قبول تقديم عرض مسرحي خاصة والمشاركة الحكومية تنتهي عروضها قبل منتصف الليل وهذا يناسبني الآن لأنني لا أسهر وأنام في وقت مبكر وأستيقظ لصلاة الفجر وفي معظم الأحيان لا أنام مرة أخرى حيث أنخرط في عملي مبكرا ومعظم قراءاتي تكون دائما في فترة الصباح قبل أن أتوجه الى مكتبي أو الاستوديو إذا كنت مشغولا بتصوير عمل جديد. القاهرة ـ مكتب «البيان»:

Email