أحمد يحيى يعيش أحداثا مثيرة في «حياة البنات»

ت + ت - الحجم الطبيعي

الثلاثاء 29 محرم 1424 هـ الموافق 1 ابريل 2003 بعد غياب إستمر عدة سنوات عاد المخرج أحمد يحيى من جديد ليقف خلف الكاميرا ولكنه في هذه المرة لن يقدم كعادته عملا سينمائيا ، حيث قرر تغيير جلده الفني ويخوض أول تجربة له مع الفيديو من خلال مسلسل «البنات» قصة وسيناريو وحوار نادر خليفة ويؤكد أنه كان السبب في خروجه من «عزلته» وفتح شهيته للعمل مره أخرى. وفي البداية أسأل المخرج أحمد يحيى عن أسباب الإتجاه للعمل التلفزيوني بعد عودته لإستئناف نشاطه الفني ولماذا تأتي عودته مع فيلم سينمائي يساير موضة الافلام الشبابية السائدة حاليا فيقول: عودتي للسينما لا تمثل بالنسبة لي شكلا جديدا خاصة بعد غيابي الطويل وعندما عرض على فرج أبو الفرج رئيس قطاع الإنتاج بإتحاد الإذاعة والتلفزيون فكرة مسلسل «البنات» للكاتب نادر خليفة أعجبتني جدا حيث وجدت السيناريو له شكل جديد ويتعرض لمشاكل الشباب بصراحة شديدة ويطرح أراء جريئة وحلولا غير تقليدية من الممكن أن تساهم في وضع أفضل لتلك القاعدة العريضة من شبابنا فقررت التعاقد على تقديم المسلسل وإتخذت قرار ا مهما وافقني عليه المؤلف والمسئولين عن إنتاج الحلقات وهو إسناد البطولة لمجموعة من النجوم الشباب من الجنسين حتى أحقق للمشاهد المصداقية وهو يشاهد عملا للشباب يقوم ببطولته شباب من نفس سنهم ويعيشون معهم ووسط قضاياهم. ـ وكيف قمت باختيار نجوم حلقات مسلسل «البنات»؟ ـ وقع اختياري في البداية على 4 بنات يمثلن الادوار النسائية وهن منه شلبي وداليا البحيري وداليا مصطفى وهنا شيحه ثم جاء إختياري للأدوار الشبابية وهم ياسر جلال وخالد أبو النجا وأحمد عز ومحمود عبد المغني. وقد تابعت كل هؤلاء الممثلين الشباب في العديد من الأعمال على شاشة السينما والتلفزيون ولفت كل منهم إنتباهي بأداؤه الجيد والأهم كان من وجهة نظري أن كل نجم من النجوم الثمانية يتميز بشئ مثير وهو أنه صاحب شخصية وليس مجرد وجه جميل أو جذاب فالممثل الذي لا يكون له «طله» فنية حتى يمكن ان يواجه الكاميرا ويقنع الناس وهو يؤدي دوره في العمل ولو لم يكن هؤلاء النجوم يمتلكون موهبة الشخصية المتوهجة واللافتة للنظر ما قمت بإسناد البطولة لهم في أول تجربة فنية غير مسبوقة من قبل. ـ وهل يخلو العمل من إشتراك أية نجوم كبار؟ ـ هناك شخصيتي الأب والام في المسلسل قمت بإختيار كل من حسن حسني وسميرة عبد العزيز ولم أستعن بنجوم كبار أخرين في أدوار أخرى. ـ وما هو شكل الحدوته الدرامية لمسلسل «البنات»؟ ـ تدور أحداث مسلسل «البنات» في إطار إجتماعي حيث تعالج فيه الدراما مجموعة من الافكار السائده في الأسر المصرية والعربية من خلال أسرة بسيطة يحاول عائلها توفير سبل العيش لأسرته المكونة من 4 بنات وزوجته فكل ابنة لها مشكلة من نوع خاص قبل الزواج فمثلا البنت الأولى مات خطيبها وبعد وفاته أعطت لمشاعرها الإنسانية أجازة حزنا على رحيله ولكن تواجهها أحداث شديدة السخونة والبنت الثانية ترتبط بشاب يبني مستقبلة بنفسه ويتفقان على بناء عش الزوجية معا وفجأة يعثر هذا الشاب على حقيبة بها مبلغ مالي كبير فيقرر إعادتها إلى أصحابها ويرفض أن يستولى عليها وتتعرض حياته مع خطيبته لهزه عنيفه كادت تعصف بمستقبل حياتهما والبنت الثالثة تقاوم السقوط في دائرة الفساد بسبب تمتعها بجمال طاغ وترفض كل الإغراءات المادية التي تعرض عليها لتغير نظام حياتها وتقوم بفضح ممارسات الجهات التي تحاول جرها إلى هذا الطريق ورغم ذلك لا تتوقف المشاكل من حولها أما البنت الرابعة فهي شخصية عملية لا تهتم بحياتها الخاصة وتسعى إلى تخفيف عبء المصاريف الدراسية عن والدها فتقرر أن تقوم ببيع المذكرات الجامعية لزملائها داخل الجامعة باسعار زهيدة تتناسب مع قدراتهم المالية ولكن تواجهها مشكله تعكر صفو حياتها الجامعية كطالبة مجتهدة. ويضيف المخرج أحمد يحيى أن البنات الأربع اللاتي يمثلن هذه الشخصيات هن داليا مصطفى «شاهندة» الابنة الكبرى وداليا البحيري الابنة الثانية «سهير» وهنا شيحة الابنة الوسطى «سلوى» ومنه شلبي الابنة الصغرى «ثريا». ـ وماذا عن الأدوار الشبابية في العمل؟ البناء الدرامي للعمل وضع في طريق كل فتاة من الفتيات الأربع شاب حتى يكتمل إطار الحدوته الدرامية فهناك ياسر جلال وخالد أبو النجا وأحمد عز الدين ومحمود عبد المغني وأستطيع أن أؤكد أن دور كل منهم في هذه الحلقات يفتح له طريقا جديدا في نوعية الادوار التي سوف يمثلها في المستقبل رغم إنهم جميعا خاضوا بطولات سينمائية ناجحة ولكن لايزال لديهم الكثير الذي يقدمونه ولم يتم من وجهة نظري إستغلال إمكاناتهم بشكل كاف حتى الآن. ـ اختيار 8 نجوم من شباب الممثلين والممثلات أليس يمثل من وجهة نظرك «مخاطرة» في سوق التسويق الذي يعتمد على أسماء كبار النجوم فقط؟ ـ بالفعل إنني أخوض مخاطرة فنية حيث يعتمد جهاز التسويق دائما على أسماء كبار النجوم أصحاب الشعبية الكبيرة في دول الخليج ولكنني هنا قررت أن أقلب الموازين وأغير تلك النظرية في تسويق المسلسلات الدرامية فدفعت بـ 8 ممثلين من الفتيات والشباب لمعت أسماؤ هم في السينما والفيديو وشدوا الانتباه وأكدت أن هؤلاء يتمتعون بشعبية كبيرة جدا في سوق التوزيع الخارجي بدليل أن أغلفة المجلات الفنية أسرعت إلى كل هؤلاء النجوم الجدد ونشرت صورهم على صدر المجلات وداخل الصفحات الفنية أفردت صورهم بشكل مميز فماذا يعني هذا؟ من وجهة نظري أن إهتمام الصحافة الفنية بالنجوم الجدد يعني أنهم يمثلون سوقا رائجة في حجم المبيعات وهذا بالتالي يؤكد أنهم ومن خلال شاشة التلفزيون سوف يحققون نفس الانتشار والرواج التجاري. ـ ومتى نرى أحمد يحيى في عمل سينمائي جديد؟ ـ هناك أكثر من مشروع سينمائي جديد أستعد لتنفيذه بعد إنتهائي من مسلسل «البنات» وسيكون أمامي أيضا 3 مسلسلات أخرى وسوف أبدأ في تصوير العمل الجاهز أولا وأؤكد أن كل سيناريوهاتي القادمة سوف تعتمد على أن يكون الموضوع هو بطل العمل ونجم الشباك بدلا من الإستمرار في الاعتماد على النجوم فقط كنجوم للشباك بصرف النظر عن حدوته العمل الدرامي التي كانت تأتي في المرتبة الثانية عند المنتجين وبعض المخرجين مما أدى إلى تشابه معظم الأفكار السينمائية والتلفزيونية خلال الفترة الماضية.

Email