الاثنين 17 ذو القعدة 1423 هـ الموافق 20 يناير 2003 بينما تقف داليا مصطفى على خشبة المسرح يوميا لتجسيد دورها في العرض الناجح «تحب تشوف مأساة» للمخرج خالد جلال كان يعرض لها مسلسلان تشارك في بطولتهما وحققا نجاحا كبيرا، الأول «العصيان» أمام محمود ياسين والثاني «الخبيئة» أمام محمود قابيل، كما يعرض لها فيلم «خللي الدماغ صاحي» بدور السينما والذي تلعب بطولته أمام مصطفى شعبان. هي ـ حاليا ـ تستعد لتصوير مسلسل جديد.. وقالت لـ «البيان»: أنا سعيدة بشكل لا يوصف .. لكنني صرت مشتتة ما بين المسرح ومتابعة ما يعرض لي أوالتجهيز لتصوير عمل جديد ولكنها على العموم حالة «لذيذة» هذه هي داليا مصطفى الممثلة التي انطلقت في نجاح واثق مع مسلسل «رد قلبي» وهي تحصد بشكل باهر نتائج موهبتها واجتهادها. «البيان» التقت بها وأجرت معها الحوار التالي: البنات! ـ ما الذي يشغلك فنيا في الوقت الحالي؟ ـ أقف يوميا على خشبة المسرح لتقديم دوري في مسرحية «تحب تشوف مأساة» إخراج خالد جلال وأمام مصطفى شعبان، وأنا أجسد الدور بدلا عن الممثلة اللبنانية نور.. ولم أشترك في هذه المسرحية إنقاذا للموقف ولكن لأنني وجدت الدور يناسبني وجيد. وأستعد حاليا للمشاركة في بطولة المسلسل التلفزيوني الجديد «البنات» والذي سأبدأ في تصوير دوري به خلال أيام، وهو من إخراج أحمد يحيي وعن قصة وسيناريو وحوار نادر خليفة ويشاركني بطولته: حلا شيحة ومنة الله شلبي وأحمد عز وياسر جلال وخالد أبوالنجا، وتدور أحداثه بشكل عام حول أربع فتيات لأسرة متوسطة.. الأب يعمل محصلا في إحدى الشركات وقد عكف على تربية بناته على التعليم والأخلاق الحميدة وينجح في العبور بهن لبر الأمان، فالأولى تختار العلم وتهب نفسها له حتى تحصل على الدكتوراة وتتزوج من شاب يستشهد في حرب أكتوبر، والثانية تتزوج رجل أعمال وطني تقف بجواره، والثالثة ترفض الفساد وتحاربه بشدة، أما الرابعة فهي فتاة مدللة ترتبط بشاب غني ولكن تحدث مفأجاة في حياتها تجعلها تتحول للنقيض تماما. ـ وما هي مشاعرك وأنت يعرض لك مسلسلان في وقت واحد «العصيان» و«الخبيئة» في القنوات المصرية والفضائية؟ ـ أنا سعيدة لأن العملين يعرضان الآن بعيدا عن «زحمة» رمضان.. بالنسبة لمسلسل «العصيان»، وهو من تأليف سلامة حمودة وإخراج احمد السبعاوي، فأن الأهم هو وقوفي أمام الفنان الكبير محمود ياسين الذي يعتبر أستاذا في فن التمثيل، ووقوفي أمامه زادني خبرة وأثراني فنيا وهو بشكل عام أعطى قوة للمسلسل وسحرا خاصا جعل الجمهور يتمسك بمتابعة العمل. وبالطبع كل من شاركوا بالعمل مميزين ومنهم فادية عبد الغني ونورهان وأحمد زاهر، والحمد لله دور الدكتورة سلوي حفيدة حامد الغرباوي «محمود ياسين» نجح جدا وتلقيت بسببه عشرات المكالمات الهاتفية تهنأني من مصر وخارج مصر، إلى جانب كتابات النقاد عن المسلسل والتي أشادت به، وشخصية الدكتورة سلوى بالنسبة لي جديدة تماما على خاصة أنها شخصية مركبة تقع في صراع صعب مع نفسها ومن حولها لأنها تظل لوقت كبير لا تعرف من هي أمها وهذا أمر صعب جدا. أما مسلسل «الخبيئة» وهو قصة وسيناريو وحوار وإخراج أحمد النحاس وألعب بطولته أمام محمود قابيل وسوسن بدر ونهال عنبر واحمد سلامة وعزت أبوعوف، فدوري به أيضا قوي جدا وجيد وحقق صدي كبيرا، فهو دور لأبنه صحفي ترتبط بأحمد سلامة «عادل» والذي تقع في شركته السياحية جريمة قتل لسكرتيرة فيدخل في دوامة تقف خلالها إلى جواره. الدماغ صاحي ـ أيضا يعرض لك فيلم «خللي الدماغ صاحي» فما رأيك فيه على خلفية نجاحه النقدي والفني بينما لم يحقق إيرادات عالية بدور السينما؟ ـ اعتقد أن فيلم «خللي الدماغ صاحي» للمخرج محمد أبوسيف قد وضعني على أول طريقي السينمائي، حيث قدمت به ما يشبه البطولة الأولى في السينما وحصلت عنه على جائزة من مهرجان الاسكندرية السينمائي كأفضل ممثلة ثانية. ولكن مسألة نجاحه الجماهيري هي النقطة الضعيفة به وربما ترجع لأسباب التوزيع، لكن لا دخل لي فيها ولا لابطال الفيلم فالكل يشهد بأنه فيلم ناجح، وبالنسبة لي فأنا شعرت من خلاله أنها المرة الأولي التي أجد فيها السينما التي اطمح إليها وأتمناها وأنا قبلت دوري في هذا الفيلم على أنه أفضل الموجود.. فدوري فيه لبنت بلد تعمل في محل جزارة وتحب جارها الفنان مصطفى شعبان. ـ وماذا تقصدين بجملة «أفضل الموجود».. هل تعني عدم الرضا منك عما يقدم في السينما؟ ـ أنا أعشق السينما وأحبها لكني رغم نجوميتي على الشاشة الصغيرة بعد أعمالي «رد قلبي« و«خيال الظل» و«النساء قادمون» فإن إعمالي السينمائية لم ترق إلى ذلك المستوى.. حيث لم أقدم سوي أعمالا سينمائية قليلة بدأت بدوري في فيلم «شورت وفانلة وكاب» ورغم إشادة النقاد بي إلا أنني لم احب نفسي بهذا الفيلم لأنني كنت «مليانة» فيه.. وعرضت على بعده أدوار كثيرة في أفلام «الساحر» و«مواطن ومخبر وحرامي» و«ومذكرات مراهقة»' لكني رفضها لأني ضد أفلام أو أدوار الأغراء فهي لا تناسبني ولا أجد نفسي بها، وأتمنى أن أجد ادوارا تناسبني بجد ولا تعتمد على إثارة المرأة بمقدار موهبتها ودورها في الحياة. ـ وماذا عن الحب في حياتك؟ ـ ما يهمني الآن هو النجاح وتحقيق أحلامي الفنية، والحب لم يأت بعد وأتمني أن يتأخر حتى أحقق ما أريد. وأنا لا أشعر بالوحدة لأني أعيش مع أسرتي. القاهرة ـ محمد سليمان: