الثلاثاء 20 شوال 1423 هـ الموافق 24 ديسمبر 2002 بعد اربع سنوات من التأجيل عرض اخيرا فيلمه (الرحلة المشبوهة) ورغم ذلك اعترف لنا انه غاضب وانه تعرض للظلم انه الفنان محمود عبد العزيز الذى تكلم عن اسباب ضعف ايرادات فيلمه والفيلم المنافس الذى تمنى نجاحه من اجل ابنه والمقارنات التى يرفضها والمفاجأة التى يجهز لها والزمن الذى لا يخشاه وغيرها من الاعترافات فى حوارنا معه. ـ فى البداية سألناه لماذا تأجل عرض فيلمك (الرحلة المشبوهة) لاربع سنوات وهل هذا التأجيل اضره؟ ـ انا حتى الان لا اعرف لماذا تأجل عرض الفيلم كل هذه السنوات لكن ما اعرفه جيدا هو ان هذا التأجيل اضره بالفعل فقد اعتبره البعض فيلما قديما فلم يأخذ حقه فى العرض وكنت اتمنى ان يحصل على دور عرض جيدة ويعرض فى توقيت افضل من الذى عرض به لكن هذا لم يحدث وانا لا اعرف لمصلحة من يتم تأجيل فيلم لاربع سنوات ثم يعرض بهذا الشكل الذى فيه ظلم كبير لى ولكل المشاركين فيه. ـ فى رأيك لماذا لم يستطع الفيلم تحقيق ايرادات تذكر حتى انه جاء فى الترتيب بعد فيلم مصطفى قمر (قلب جريء) وفيلم احمد زكي (معالي الوزير)؟ ـ مع احترامى للأفلام الاخرى الا ان المقارنة هنا غير موضوعية لان هناك افلاماً عرضت فى 40 دار عرض بينما لم يحصل فيلمى الا على نصف هذا العدد من دور العرض بالاضافة الى ضعف الدعاية مقارنة بأفلام اخرى هذا بالاضافة الى ان تأجيل عرض الفيلم كما قلت جعل هناك احساسا بأنه قديم ولهذا اشعر ان فيلمى ظلم وانه تعرض للذبح بدليل انه عندما توافرت لفيلمى السابق (الساحر) ظروف عرض افضل نجح وحقق ايرادات عالية وانا لا اطالب الا بوجود فرص عرض متكافئة للافلام وعدالة فى توزيعها على دور العرض وبعد ذلك يمكن المقارنة بينها. ـ ابنك محمد عرض له فى نفس الوقت فيلم منافس لك هو (كذلك فى الزمالك) ما شعورك إزاء هذه المنافسة؟ ـ كنت قلقا عليه اكثر من قلقى على نفسى خاصة وانه خطوة مهمة نحو تحقيق احلامه وبصراحة فيلم محمد هو الفيلم الوحيد الذى كنت اتمنى له ان يتفوق على فيلمى خاصة واننى اعلم مدى الجهد الذى بذله ابنى فيه وليس هو فقط ولكن كل المشاركين فى الفيلم والحمد لله ان استقبال الناس لمحمد كان طيبا. ـ هل كنت وراء اتجاهه للتمثيل؟ ـ بالعكس كنت اتمنى لاولادى محمد وكريم اى اتجاه اخر غير التمثيل لاننى اعرف متاعب مهنتنا جيدا رغم ان البعض لا يرى فيها سوى الشهرة والفلوس والنجومية ولكن فى النهاية لا استطيع ان افرض على اى منهما شيئا فيما يتعلق بمستقبلهما واتذكر ان هذا الموقف كان بينى وبين ابى حين رفض دخولى الفن ولكنه فى النهاية استسلم لرغبتى ونفس الشئ فعلته مع محمد وكريم استسلمت لرغبتهما وان كنت اعتقد ان الوقت مازال مبكرا للحكم على مستقبلهما خاصة وان محمد لايزال يدرس فى الاكاديمية البحرية وكريم فى الثانوية العامة وعموما دورى كأب عندما يختار اى منهما طريقه ان اشجعه واقدم له خبرتى. ـ ما الذى ورثوه منك فنيا؟ ـ منذ صغرهما وهما يحبان التمثيل كريم مثلا كان وهو صغير يحضر كاميرا ويصورنا فى البيت ومحمد كان يؤلف قصصا ويمثلها احيانا وبالطبع المناخ الفنى الذى كبرا فيه كان له اثر فى حبهما للفن. ـ ما رأيك فى هوجة النجوم الجدد وهل صحيح انهم اثروا على جيلك؟ ـ الساحة تتسع للجميع وكنا فى يوم من الايام وجوها جديدة نتمنى ان نأخذ فرصا ولهذا لست مع الذين يهاجمون النجوم الجدد ولا أرى انه من حقنا ان نقف ضد ظهورهم وكنت من اشد الحريصين على الوقوف معهم ومساندتهم اشرف عبد الباقى مثلا كانت بدايته معى فى مسرحية (خشب الورد) واحمد السقا ايضا عمل معى فى فيلم (هارمونيكا) والحياة لا يمكن ان تتوقف عند جيل بعينه، واعترف ان الجمهور اصبح يقبل بالفعل على اعمال الشباب اكثر من اعمال الكبار ولكن الكبار انفسهم هم المسئولون لان منهم من تعالى على الجمهور ولم يستطع ان يجدد نفسه ويطور ما يقدمه. ـ وماذا عنك انت شخصيا؟ ـ اعتقد اننى نجحت فى تقديم الادوار التى تناسبنى ولم اتمسك بأدوار الشباب كغيرى ولن اذكر أسماء. ـ منذ (رأفت الهجان) وانت غائب تماما عن الشاشة الصغيرة متى تشهد تلك الشاشة عودتك؟ ـ منذ فترة طويلة وانا ابحث عن عمل جيد للتفزيون وكان هناك مشروع مسلسل بينى وبين المؤلف محفوظ عبد الرحمن عن شخصية المخرج المعروف احمد سالم خاصة وانه شخصية غنية بالمواقف والاحداث المشوقة دراميا ولكن المشروع توقف بسبب اعتراض ابنته (اسمهان) وغيرها من افراد عائلة احمد سالم وفضل محفوظ عبد الرحمن عدم كتابة العمل تجنبا للمشاكل وهناك مشروع مسلسل جديد أتمنى ان يرى النور فى رمضان المقبل وسيكون مفاجأة لن احرقها الان. ـ الشائعات تطاردك دائما وبعضها ردد تفكيرك فى الاعتزال فكيف تتعامل معها؟ ـ فى بداياتى الفنية كانت الشائعات تسبب لى توترا كبيرا واتذكر اننى كنت احيانا امسك بالجريدة التى نشرت شائعة ما عنى واذهب بها الى المحامى واطلب منه رفع قضية ضدها وكان جزء كبير من وقتى يضيع فى الرد على الشائعات وتكذيبها حتى اكتشفت ان الشائعات تكذب نفسها بنفسها وان تجاهلها افضل وان الرد عليها يضخمها ولهذا لم اعد اعطي اهتماما لاى شائعة.. اما ما يترد عن اعتزالى فهو غير صحيح فانا لا اخشى الزمن.. فريد شوقى ظل يعمل حتى اخر يوم فى عمره وكان محتفظا بنجوميته وبريقه وكذلك رشدى اباظة وانتونى كوين. القاهرة ـ أيمن الملاخ: