تعلمت الالتزام من النجوم الكبار، سعاد نصر: عنابة زوجة جحا إضافة جديدة لادواري السابقة

ت + ت - الحجم الطبيعي

الاربعاء 8 رمضان 1423 هـ الموافق 13 نوفمبر 2002 بعد غياب إستمر حوالي ثلاث سنوات تعود الفنانة سعاد نصر إلى مشاهدي التليفزيون في رمضان من خلال المسلسل الكوميدي الجديد جحا المصري أمام يحيى الفخراني ومنى زكي ولوسي وأحمد رزق وإنعام سالوسة، تجسد سعاد في المسلسل شخصية عنابة زوجة جحا التي تعاني من تصرفاته ونوادره وتشاركه همومه وأفراحه، تجلب له المشاكل أحيانا، وتنقذه من كوارث أحيانا أخرى لكنهما رغم كل المشاكل والكوارث يرتبطان بقصة حب تزيدها الأيام قوة، سعاد نصر قالت عن هذه الشخصية انها من أفضل الادوار التي عرضت عليها خلال الفترة الماضية وإنها رفضت أكثر من عمل بسبب سذاجة المضمون أو سطحية الشخصية التي ترشح لها ولكن عندما رشحها المخرج مجدي أبو عميرة والمؤلف يسري الجندي وقرأت الدور وافقت على الفور لأن المسلسل كله يحمل مضمونا راقيا للكوميديا، وهو معالجة جديدة بشكل عميق لنوادر جحا وقال: أعتقد أن دور عنابة سيكون إضافة جديدة للأدوار المتميزة التي قدمتها في مسلسل رحلة المليون و يوميات ونيس. ـ سألنا سعاد نصر أين كنت خلال الفترة الماضية بعد مسلسل يوميات ونيس فقالت؟ ـ للأسف المسلسلات الكوميدية أصبحت غير موجودة على خريطة التليفزيون وأنا باعتباري كوميديانة أتأثر بغياب هذه النوعية من المسلسلات التي أصبحت عملة نادرة. ـ من وجهة نظرك لماذا غابت هذه النوعية من فوق الشاشة؟ ـ يبدو أن هناك خطة للتنكيد على المواطن المصري وإلا ما معنى غياب هذه النوعية التي كانت وجبة أساسية جدا على مائدة التليفزيون في رمضان أو غير رمضان، الآن معظم المسلسلات إما تاريخية أو إجتماعية تدعو للنكد. ـ هل إشتراكك في إعلان عن أحد أنواع السمن كان بهدف التواجد لتعويض غيابك عن المشاهدين؟ ـ بالتأكيد كان هذا مبررا قويا لقبولي الاعلان لأن المشاهدين كادوا أن ينسوا حاجة إسمها سعاد نصر. ـ ولماذا أنحصرت سعاد نصر في الأدوار الكوميدية فقط وهل أنت غير قادرة على تجسيد نوعيات أخرى من الأدوار؟ ـ إطلاقا أنا لم أنحصر داخل الأدوار الكوميدية لكن أنا في الاعمال الكوميدي أكون بطلة أولى لكني في الاعمال التراجيدية سأكون ممثلة ثالثة أو رابعة وهذا يقلل من قيمتي، الجانب الآخر من المشكلة خاص بالمخرجين الذين لا يحاولون بذل أي جهد لإخراج طاقة جديدة من الممثل ويفضلون الطبخة الجاهزة.. الكوميدي في مكانه والتراجيدي في مكانه.. حتى الممثل الذي ينجح في أداء شخصية معينة يطلبونه فينفس الشخصية عشرين مرة، ولهذا سعدت جدا عندما رشحنى المخرج محمد كامل القليوبي لفيلم معالي الوزير في دور أم، إبنها مطلوب للثأر وهو بعيد تماما عن الكوميديا، وشكرته على هذا وهو الفارق بين مخرج يجتهد في عمله ومخرج آخر يريد خلطة سحرية جاهزة يسلق بها العمل ويضع اسمه على التتر. ـ أين أنت من موجة الأفلام الكوميدية في السينما؟ ـ هذا السؤال يوجه للمسئولين عن تلك الافلام! ـ هل تعتقدين أنك ربما تكوني محسوبة على الفنان محمد صبحي وهو السر في عدم ترشيحك؟ ـ أنا لم أقدم مع صبحي إلا مسلسلين ومسرحيتين وهي رحلة المليون و يوميات ونيس للتليفزيون، و الهمجي و عائلة ونيس للمسرح لكن هذه الاعمال كانت ناجحة وربما يكون هذا ما جعلها ترسخ في ذهن الناس بإنني من فريق العمل مع صبحي. لكن هناك أعمال أخرى كثيرة لم أشاركه فيها مثل فارس بلا جواد الذي سيعرض خلال شهر رمضان ومسرحيات سكة السلامة و كارمن و لعبة الست ولو كان في هذه الاعمال دور يناسبني كان لابد أن يرشحني لأنه يعرف قدراتي جيدا، لكن كل هذا لا يعني أنني محسوبة عليه. ـ سعاد نصر كيف إتجهت إلى الأداء الكوميدي؟ ـ الحقيقة إنني لم أتخيل وأنا صغيرة أن أكون ممثلة ولم تكن لي أي تجارب أو طموحات في هذا المجال لكنني عندما وصلت الثانوية العامة لم أحصل على مجموع كبير يدخلني كلية عادية ففكرت في المعهد العالي للفنون المسرحية باعتباره معهدا عاليا يعطي مؤهل يوازي المؤهل الجامعي لكن والدي رفض الفكرة تماما فأقنعته بأنني سأدخل قسم النقد وأصبح صحفية وعندما دخلت المعهد نصحني بعض الاساتذة مثل سعد أردش وجلال الشرقاوي وكرم مطاوع بدخول قسم التمثيل فدخلته وكان معظمهم يعملون في مسرح الدولة ورشحني المخرج سمير العصفوري للعمل معه في مسرحية عائلة ضبش وكانت هذه هي أول تجربة لي مع الكوميديا. ـ ألم تكن لك تجارب في الأدوار التراجيدية؟ ـ بالعكس أنا بدأت في المعهد بالأدوار التراجيدية وقدمت أكثر من عمل لكن عندما شاهدني المخرج سمير العصفوري في إحدى هذه التجارب نصحني بالاتجاه للكوميديا لأنها تناسب شخصيتي ورشحني للعمل معه في مسرحية عائلة ضبش ولهذا اعتبره صاحب الفضل الأول في اكتشافي وفي إعطائي فرصة لإثبات موهبتي في مجال الكوميديا كبطلة أولى أمام عمالقة أمثال محمود المليجي وحسين الشربيني على خشبة المسرح الكوميدي أحد مسارح الدولة بعدها شاركت هويدا ابنة صباح بطولة «المتزوجون» أمام جورج سيدهم وسمير غانم ولكننا لم نصورها للتليفزيون فقد انسحبت مع هدويدا وأسندت أدوارنا لشيرين وراونه سعيد. ـ متى كانت بداية تعارفك بجمهور التلفزيون؟ البداية كانت في مسلسل «السمان والخريف» وكتب عني النقاد أيامها كثيرا وأشادوا بأدائي وتوقعت أن تسند لي أدوار أخرى لكني ظللت فترة انتظر إلى أن رشحنى صبحي للعمل معه في مسلسل رحلة المليون فكانت البداية الحقيقية مع سنبل في دور دلال وكان هذا الدور سببا في شهرتي. ـ سعاد نصر ممثلة مسرح عرف عنها الخروج عن النص لدرجة توجيه إنذارات من الرقابة كيف هذا وقد نشأت في مسرح الدولة ثم مع فرقة الثلاثي وستديو 80 وكلها فرق عرفت بالجدية؟ ـ نعم أنا بدأت مع الثلاثي وكان معروف عن جورج سيدهم الانضباط وتعلمت منه احترام تقاليد المسرح، وكان المسرح بالنسبة له ولجميع العاملين معه شيئاً مقدساً ثم مع صبحي وكنت أسميه بالمسرح العسكري نظرا لشدة التزامه الذي يتفوق فيه على المسرح العام، المسألة ليست مسرحاً عاماً أو خاصاً الممثل الكوميدي لو وجد نصاً جيداً لايمكن أن يخرج عنه لكن عندما يكون النص ضعيفاً يجد نفسه مضطرا لأن يجتهد لكي يضحك المشاهد الذي دفع ثمن التذكرة لكي يضحك ولكن هذا الاجتهاد قد يصيب فيه الممثل أو يخطئ وأنا شخصيا أرفض العمل المسرحي منذ سنوات إلا إذا توافر لدي نص جيد وكان آخر عمل لي هو عائلة ونيس مع صبحي. ـ ما تفسيرك لتراجع عدد الكوميديانات السيدات؟ الكوميديا موهبة إلهية، والممثل الكوميدي يولد بالفطرة كوميدي وربما يكتشف أو لا يكتشف ولكن الرجال أكثر قدرة على المحاولة وبالتالي لديهم فرصة أكبر للظهور، وعلى فكرة الممثل العادي لايمكن أن يصبح «كوميديان» مهما تدرب على التمثيل لأن الكوميديا لا تأتي بالاجتهاد والخبرة وإنما هي موهبة تحتاج إلى صقل. ـ خلال مشوار استمر 25 سنة على خشبة المسرح ما هي الادوار التي تعتز بها سعاد نصر؟ ـ طبعا دوري في الهمجي أمام صبحي، وأمام سعيد صالح في مسرحية نحن نشكر الظروف التي تغيرت فيما بعد إلى حلو الكلام وأسند دوري إلى الراحلة مديحة كامل ومسرحية ملك الشحاتين أمام الراحل نجاح الموجي ومحمد منير وتجربة المتزوجون أما جورج سيدهم وسمير غانم وهويدا وإن كنت لم أصورها للتلفزيون وطبعا أول عمل لي على خشبة المسرح أمام الراحل محمود المليجي وهي عائلة ضبش. ـ لماذا لم تتعامل سعاد نصر مع الهاتف المحمول حتى الآن؟ ـ هذا الجهاز مزعج جدا ولا أحتمل ما يسببه من توتر ولا أحتاج إليه كثيرا، فإن لم أكن في العمل فأنا في البيت. القاهرة ـ مكتب «البيان»:

Email