تبث من دبي ولم تستقطب الاهتمام، ام بي سي «اف ام» تطور دائم ومستمع غائب

ت + ت - الحجم الطبيعي

الثلاثاء 23 شعبان 1423 هـ الموافق 29 أكتوبر 2002 هل من المعقول ان تبث اي اذاعة من ارض لم يستقبل ارسالها المستمعون؟ هذا بالفعل ما يحدث مع محطة ام بي سي «اف ام»، حيث انها تبث من داخل مدينة دبي للاعلام بعد انتقالها من لندن منذ تسعة اشهر، الا انها لا تسمع الا عن طريق الديكودر او النت، ولكنها ايضا لا تلتقط مثل اي محطة اذاعية كمثل المتواجدة على خارطة الاعلام في دولة الامارات، فلماذا يحدث هذا، بالرغم من الامكانيات الهائلة التي تتوفر لهذه المحطة والتي تجعلها في مصاف الاذاعات المتقدمة، ويستمع اليها اكثر من 12 مليون مستمع على مستوى دول الخليج العربي والمملكة الاردنية الهاشمية. تتكون محطة ام بي سي «اف ام» من اربعة استوديوهات هواء واكثر من 6000 البوم غنائي عربي، وحوالي اكثر من 19 مذيعاً ومذيعة مع كافة الامكانيات، ناهيك عن ذلك الادارة المرنة التي تقف وراء كل هذا لتجعلها من المحطات المتميزة على مستوى الخليج العربي. حملنا اكثر من سؤال وتوجهنا بها الى الاعلامي المعروف حسن معوض مدير عام اذاعة ام بي سي «اف ام»، لايضاح بعض الامور، بالاضافة الى التعرف على الخطة المستقبلية للاذاعة، فبعد الترحيب بنا قال: لقد ابلت محطة ام بي سي «اف ام» بلاء حسناً من خلال استقطابها عدد كبير من المستمعين في الدول التي تبث فيها وايضا الدول التي تبث فيها عن طريق الستالايت وعلى الفضائيات من خلال الصوت، وسوف يكون هناك تطور وهو تطور طبيعي بالنسبة لنا ، من خلال تنويع بعض الجرعات الموسيقية، بحيث تستقطب قطاعاً اوسع من الناس، وانتاج بعض البرامج التي يقدمها مذيعون معروفون على مستوى منطقة الخليج والعالم العربي اذا امكن ذلك، وايضا يمكن التناغم بين تلفزيون «ام بي سي» واذاعة ام بي سي «اف ام» ربما يكون هذا عامل جذب جديد، كما ان هناك خطة لعمل استبيان للتعرف على حجم الاخبار في الاذاعة، من خلال استطلاعات للرأي عن مدى زيادة حجم الاخبار ام تقليلها. وعن اهم ما يميز محطة ام بي سي «اف ام» هي انها قريبة من المستمع، تقوم معظم برامجها نتيجة لاستطلاعات الرأي العام، لانها تقدم للمستمع ما يحتاجه، حيث نحن لا ندعي باننا معلمون في النهاية بل نحن اصدقاء للمستمعين، وبالتالي ان هذا القرب من المستمع يعود الى التفاعل المستمر بينه وبين الاذاعة من خلال فتح خطوط التلفون مع المستمعين، وان طبيعة البرامج في المحطة اصبحت تفاعلية ، لم تعد اناس يقرأون واخرون يستمعون، اعتقد ان هذا ما يميز ال ام بي سي عن غيرها. وقد اوضح مدير عام اذاعة ام بي سي «اف ام»انه فيما يتعلق باي افتتاح لمحطة «اف ام»في اي اذاعة على مستوى العالم، يتطلب هذا اتفاقيات ومفاوضات طويلة، حيث اننا بصدد عمل خطة لمناقشة هذا الامر مع المسئولين بدولة الامارات حتى يتسنى لنا بث برامجنا هنا في دولة الامارات. وقال الاعلامي حسن معوض: ان اهم ما يميز محطة ام بي سي «اف ام»خلال شهر رمضان بان لديها خطة برامجية تختلف تماما عما نقدمه خلال العام، ربما تقل جرعة الموسيقى مثلا، مع زيادة جرعة البرامج التوجيهية التثقيفية والدينية ايضا، نحاول ان نقوم بتغطية وبشكل اكبر شعائر الصلوات وخاصة التراويح من المسجد الحرام ويوم الجمعة، فنحن نحرص دائما ان نقترب اكثر من شهر رمضان الكريم ونفحاته الجليلة، مما يتطلب هذا الشهر من جدية اكثر من اي وقت في السنة. كما اوضح حسن معوض اننا لا نخشى المنافسة لو قدر لنا ان نبث من خلال دولة الامارات، فان لدينا جمهور عريض في كل من السعودية، وكل محطات الاف ام تكمل بعضها الاخر. وأضاف مدير محطة ام بي سي «اف ام» بالرغم من اننا لم نكمل الشهر التاسع هنا في دولة الامارات، فنحن بصدد اجراء اتصالات ومشاورات مع بعض المحطات الاخرى للتنسيق فيما بيننا. وقال حسن معوض: عندما قررنا ان نتواجد هنا في دولة الامارات كانت هناك العديد من المعايير التي على اساسها انتقلنا الى هنا، منها ان نكون قريبين من متطلبات العالم العربي، وهنا في الامارات، يشعر المستمع باننا قريبون منه، لا يعني ذلك بان وجودنا في لندن كان سيئا، بالعكس كانت هناك ميزة وهي حجم التشويق للمستمع العربي بانك تبث من بلد اوروبية مثل المملكة المتحدة، ولكن احساسنا بالالتزام نحو المستمع بان نكون بقربه هو ما حرصنا عليه عند اقرار الانتقال الى دبي ودولة الامارات. وعن حجم القوة العاملة في المحطة، قال حسن معوض: لابد هنا ان نفرق بين نوعين من المذيعين، النوع الاول هم مذيعون الاف ام المنوعات، والاخر اخباري، الجزء الاخباري يتواجد فيه حوالي تسعة اشخاص يقدمون الاخبار ومواجيز الاخبار على مدار الساعة، وبالنسبة للاف ام المنوعات بين مقدم ومخرج يصل عددهم الى عشرة اشخاص عدا الفنيين ومهندسي الصوت وامناء مكتبة وفنيين اخرين. وعن اختيار مدينة دبي للاعلام لتكون مقرا للمحطة بعد انتقالها من لندن، يقول حسن معوض: كان من الطبيعي عند الانتقال الى دبي ان يكون مقرنا في مدينة دبي للاعلام، هذا الصرح الاعلامي الكبير، ناهيك عن ذلك التسهيلات الكبيرة التي تقدمها المدينة للوسائل الاعلامية ، حيث استقطبت المدينة من قبل عدداً من الوسائل الاعلامية سواء المقروءة او المسموعة. كتب فهمي عبدالعزيز:

Email