كرمها مسرح الهناجر بحضور نخبة من الفنانين، أمينة رزق: سعيدة بوفاء جميع الزملاء

ت + ت - الحجم الطبيعي

السبت 13 شعبان 1423 هـ الموافق 19 أكتوبر 2002 اقام مسرح الهناجر للفنون احتفالا ضخماً لتكريم الفنانة الكبيرة أمينة رزق بمناسبة مرور 78 عاما على وقوفها لأول مرة على خشبة المسرح والذي يوافق 14 أكتوبر عام 1924 عندما وقفت لأول مرة وهي لم تتعد الخامسة عشرة من عمرها أمام الفنان يوسف وهبي في مسرحية راسبوتين التي قدمتها فرقة رمسيس وجسدت فيها شخصية ولد أعرج. حضر الاحتفال عدد كبير من الفنانين بينهم صلاح السعدني وفاروق الفيشاوي وجلال الشرقاوي وأشرف عبد الغفور وخالد زكي وفرودس عبد الحميد وأحمد ماهر ومحمد ناجي والكاتبة فتحية العسال كما حضره عدد كبير من النقاد والجمهور من عشاق الفنانة الكبيرة أمينة رزق. بدأ الاحتفال عقب انتهاء عرض الليلة الثانية بعد الألف الذي تقوم ببطولته الفنانة أمينة رزق بمسرح الهناجر أمام سامي العدل وخليل مرسى صفاء الطوخي وتجسد فيه شخصية زاد الخير، وعرض المركز القومي للسينما فيلما تسجيليا مدته عشر دقائق إخراج مها عزام تضمن بعضا من تاريخ ومشوار أمينة رزق في المسرح وكانت أغلب المشاهد تجمعها مع عميد المسرح العربي يوسف وهبى، بعدها قدم مسرح الهناجر تورته كبيرة بهذه المناسبة التي قامت بتقطيعها على خشبة المسرح وسط حشد من الفنانين وبحضور د. هدى وصفي مدير مسرح الهناجر والمنظمة للاحتفال، ثم انتقل الإحتفال إلى كافتيريا مسرح الهناجر التي تم تزيينها لهذا الغرض وسط اهتمام إعلامي كبير بهذه المناسبة. وقد وصف الفنان جلال الشرقاوي أمينة رزق في كلمته بأنها كتاب المسرح المصري والشاهد على أمجاده وعظمته وهي الشاهد على ضعفه وتراجعه، وفي كل الاحوال لها دور إيجابي مدافع عن هذا الفن الأصيل. وفي كلمتها. أكدت الدكتورة هدى وصفي مدير مسرح الهناجر أن وراء فكرة الاحتفال الناقد المسرحي عبد الرازق حسين الذي التقط تاريخ صعودها على خشبة المسرح لأول مرة في 14 أكتوبر عام 1924 واقترح أن نفتتح عرض الليلة الثانية بعد الألف في هذا التاريخ ليكون متوافقا مع هذه المناسبة ولكننا كنا قد حددنا موعد الافتتاح فقررنا أن نحتفل به في موعده أثناء العرض، وقد وجدنا تفاوتا كبيرا من المراكز القومي للسينما الذي أعد لنا فيلما تسجيليا عن مشوارها خلال لـ 48 ساعة فقط وسيقوم المركز القومي للمسرح بعمل معرض للصور الفوتوغرافية على مدار شهر في مدخل الهناجر مساهمة منه في إحياء هذه الذكرى. سعيدة بالتكريم وقالت الفنانة عقب تكريمها إنها سعيدة أن يتم تكريمها وهي على قيد الحياة وفي قمة عطائها للمسرح وقالت انها تحمد الله على أنها مازالت قادرة على العطاء للمسرح الذي تعشقه. وعن بداية مشوارها مع المسرح قالت: عندما توفي والدي تركنا مدينة طنطا واتجهنا إلى القاهرة أنا ووالدتي وجدتي وخالتي أمينة محمد وأقمنا في حي روض الفرج أحد أشهر أحياء الفنون في القاهرة وعلى ضفاف النيل في هذا الحي كانت هناك عشرات المسارح والكازينوهات والملاهي التي تقدم فنونا متنوعة ما بين المنوعات والاستكتشات والمسرحيات لكبار النجوم أمثال الريحاني وعلي الكسار فبدأت التسلل إلى هذا العالم المبهر الرائع وحفظت العديد من الأدوار والمواقف وتمنيت أن أكون جزءا من هذا العالم وخاصة بعد أن شاهدت مسرحية المجنون لفرقة مسرح رمسيس لصاحبها يوسف وهبى تمنيت أن أكون ممثلة في هذه الفرقة وقد حقق يوسف وهبى هذا الحلم عندما أسند إلي دور الولد الأعرج في مسرحية راسبوتين ونجحت في تجسيده وأشاد بي النقاد فكانت هذه هي البداية. ـ هل تذكرين زملاءك في هذه المرحلة؟ ـ طبعا كانوا صحبة جميلة وكان يوسف بك وهبي حريصا على أن تكون دعائم فرقته من العناصر المنتقاه بدقة ليحقق هدفه في خلق مسرح يحترمه الناس بعد ان أذابت الحرب العالمية الأولى كل تقاليد المسرح وكان أعضاؤه يقدرون هذه المنهج وأذكر منهم فاطمة رشدي وحسن فايق وحسين رياض وعبدالعزيز خليل وروحية خالد ومحمود المليجي وأنور وجدي، وأنا فخورة حتى الآن بأنني كنت احدى تلميذات مسرح رمسيس. وقد قدم مجموعة من المسرحيات الشهيرة بعد أن انطلقت كنجمة لمسرح رمسيس وقدمت مع يوسف وهبي «الذبائح» و «تيار الملذات» و«البؤساء» و«الاغراء» و«الكونت» و«ديمونت كريستو» و«البخيل» و«عطيل» و«كرسي الاعتراف». ـ كيف بدأت مشوار السينما؟ ـ البداية كانت مع السينما الصامتة عام 1928 في فيلم سعاد الغجرية الذي اخرجه الفرنسي جاك شوتز وكان معي فردوس حسن وعبدالعزيز خليل ومحمد كمال المصري في فيلم ليلى وقبلة الصحراء، لكن بدايتي الحقيقية بالطبع كانت مع السينما الناطقة في فيلم أولاد الذوات الذي كنت فيه البطلة الأولى وكان مأخوذا عن مسرحية الذبائح ونجح الفيلم نجاحا كبيرا بعده قدمت فيلم الدكتور مع المخرج نيازي مصطفى وكان سليمان نجيب بطلا امامي والبؤساء للمخرج كمال سليم وبائعة الخبز لحسن الامام وكثير من الأفلام لا أذكرها الآن. ـ مارأيك في لقب أم السينما المصرية؟ ـ هذا تكريم لي عما قدمته من أدوار متميزة للأم أذكر منها التلميذة مع شادية وبداية ونهاية مع عمر الشريف ودعاء الكراون مع فاتن حمامة ولكن هناك فنانات أجدن في السينما في أدوار الأم مثل فردوس محمد وثريا فخري وعزيزة حلمي. ـ بمن تأثرت الفنانة الكبيرة أمينة رزق؟ ـ بالطبع كانت الفنانة روزاليوسف هي أول من أثرت في فهي كانت بطلة فرقة رمسيس وكنت أنا في بداياتي وكانت المثل الاعلى بالنسبة لي على المستوى الفني والإنساني، كما أنني تأثرت باستاذي يوسف وهبي كان رجلا لا يعرف اليأس، يعشق الحياة والعمل وتعلمت منه احترام المسرح. القاهرة ـ مكتب «البيان»:

Email