«مشي المغرور» تفجر مشكلة مع حاطوم، المطربة نيللي مقدسي: ليس في الفن «يا قاتل يا مقتول»

ت + ت - الحجم الطبيعي

الثلاثاء 9 شعبان 1423 هـ الموافق 15 أكتوبر 2002 عرفت الفنانة اللبنانية نيللي مقدسي نجاحا سريعا رافقته سرعة مماثلة في اول دعوى قضائية اقامتها ضدها زميلتها الفنانة ندى حاطوم بتهمة «السطو» على اغنيتها «مشي المغرور». لكن مقدسي تنفي مسئوليتها وتؤكد احترامها لعملها ولحقوق الآخرين وتحرص على ابراز حكمتها في الفن والقائلة: «ليس هناك من مبدأ فني يقول: اما ان تكون قاتلا او مقتولا». لا ترى نيللي انها تشبه ديانا حداد، كما يقال و«تهرع» لتسمع وترى اي البوم لنجوى كرم فور صدوره وتحب التمثيل مع عمر الشريف ومن بعده حسين فهمي من مصر ومع محمود سعيد من لبنان واذا رغبت باداء «الدويتو» فانها تفضله مع وليد توفيق، وليس مع عمرو دياب كما تردد مؤخرا. ـ كيف وصلت نيللي مقدسي الى القضاء؟ ـ عندما صورت فيديو كليب اغنية «مشي المغرور» اعتبرت انها حققت انجازا فنيا مميزا خاصة بعد ان لقي نجاحا باهرا: «فقد زاد هذا تواضعي وحفز طموحي على العزم الاكيد لتنفيذ اعمالي على نفس المستوى من ناحيتي الفكرة والمضمون اما عنوان الاغنية «مشي المغرور» فلم يؤثر على نفسيتي لان الغرور هو مقبرة المواهب. لكن لم يخطر ببال نيللي ان ذلك الفيديو كليب سيجعلها تواجه دعوى قضائية اقامتها ضدها زميلتها الفنانة ندى حاطوم، وشملت الشاعر صفوح شغالة والملحن طارق ابو جودة لانهم تصرفوا بأغنيتها «مشي المغرور» من دون علمها ولا موافقتها المسبقين. تؤكد حاطوم انها مصممة على الاستمرار في دعواها رغم ان الشاعر والملحن كما تقول: «حاولا ان يسترضيانني بكلام ولحن لاغنية جديدة، لكنني رفضت لانني لست بحاجة الى اغنية بل الى «عطل وضرر» عن الاغنية التي منحاها الى نيللي مقدسي التي تقوم بكل «وقاحة» بدعم عملها هذا في الاذاعات والفيديو كليب عبر الشاشات وهي لا تترك فرصة الا وتؤكد ان اغنية «مشي المغرور» لها ولعل الافظع انها عندما سئلت رأيها في مقابلة اذاعية بهذه الاغنية، وبالاسباب التي يقع نتيجتها المطربون ضحية تلاعب بعض الملحنين والشعراء وبدلا من ان تؤكد انها كانت الضحية فعلا في تلك الاغنية، اجابت نيللي قائلة: «يمكن يكون الشاعر والملحن غير واثقين من صوت المطربة التي سبق وادت الاغنية فيضطران لاعطائها الى غيرها». والحقيقة انه بسبب كلام نيللي هذا والذي اترك للجمهور ان يعطي رأيه فيه وانا راضية به سلفا فقد اصبحت اكثر اصرارا وتمسكا على الاستمرار بالدعوى التي اقمتها لدى القضاء المختص». ـ بماذا ترد نيللي مقدسي على دعوى زميلتها ندى حاطوم واصرارها على الاستمرار في الدعوى؟ ـ بعد ابرازها لوجهة نظرها القانونية، تدعو إلى عدم لجوء الفنانين إلى اعلان الحروب فيما بينهم، والادراك سلفاً ان لا مباديء في الفن تقوم على اساس «اما ان اكون قاتلاً أو مقتولاً كيف؟ تقول الفنانة مقدسي مجيبة: ـ «لا ينطبق في الفن المثل الشعبي القائل: «اللي سبق شمّ الحبق»، فليس من ارغام واجبار في الفن، وبالتالي للملحن الحرية في ان يؤدي لاي صوت بأداء الأغنية، واحيانا يقوم هو نفسه بغنائها. وهذا ليس بجديد، ويعرفه كبار فنانينا العرب الذين طبقوه بدورهم، ومنهم عمالقة هم، مع حفظ الالقاب: محمد عبد الوهاب، عبد الحليم حافظ، نجاة الصغيرة، صباح، سميرة توفيق... وغيرهم كثيرون. وبالنسبة لتلك القضية، فقد جرى جلاء ملابسات الموضوع، وانتهى بتفهم وتفاهم دون ان يتحول إلى صراع ملكية بموجب عقد بيع، أو أن في قانون الملكية الادبية نص واضح يقول: ان الاعمال الابداعية هي حق مقدس لاصحابها، لا يمكن تحت وطأة اي اتفاق انتزاعه منهم. انا لست متهمة لا دافع عن نفسي، انني فنانة اعطاني صاحب العمل اذناً باداء للأغنية». ـ لكن الفنانة حاطوم تصرّ على انها تملك كل الحق في ذلك؟ ـ تجيب مقدسي: «لنفترض ان هذا الادعاء صحيح، أو العكس، الا ان شيئاً لا يغير من واقع ان مشكلتها، في حال كانت موجودة فعلاً، ليست معي بل مع صاحبي الاغنية (لجهة الكلمات واللحن)، وبالتالي فانه لا داعي الى اعلان الحرب بيننا، خاصة وانه يجب ان نترك كلمة الفصل للجمهور ليقرر من منا استحق الاغنية اكثر. ويمكنني ان اضيف إلى ذلك ايضا ان لكل منا موهبة صوتية وحضوراً فنياً مختلفين، وليس بالضرورة ان يكون هدف المنافسة الفنية «يا قاتل يا مقتول»، كما يقول المثل الشعبي، بل ممارستها بروح رياضية فالساحة تتسع لكل الاصوات، وكل منا ينال نصيبه، وفق ما يبذله ويجهد من اجله». ثم تجيب مقدسي على البعض من الذين يشبهونها بالفنانة ديانا حداد بقولها: «لا اتصور وجود شبه بيننا. على كل حال «بيخلق من الشبه اربعين». ـ لمن هو الالبوم الغنائي الذي تسارعين إلى سماعه فور صدوره لتستفيدي منه؟ ـ بصراحة ومع احترامي للجميع، انتظر بفارغ الصبر اي البوم للفنانة نجوى كرم حتى ابادر الى سماعه ومشاهدته في الحال، كما احب الاستماع الى الفنانة نوال الكويتية، كذلك الى كبار الفنانين العرب الراحلين. وضمن الخيارات تفضل الفنانة مقدسي ايضاً، ان تقف في التمثيل (في حال طلبوا مني ذلك.. كما تقول) امام محمود سعيد من لبنان وامام عمر الشريف ومن بعده حسين فهمي من مصر. ولا تنفي اخيراً انها قد تغني «دويتو» مع احد الفنانين في حال عرض عليها ذلك، واقتنعت به. فهي تعتبر مثلا ان تجربة «الدويتو» بين امل حجازي وقوديل كانت فكرة جيدة لان امل اقتنعت بها. ـ تردد مؤخراً أنك ستغني الدويتو مع الفنان المصري عمرو دياب؟ ـ هذا غير وارد حتى الآن على الاقل، كل ما في الامر ان شركة الانتاج دعت كلاً منا بمفرده لكن في وقت واحد للتوقيع على البومه في بعض الدول العربية خاصة في الخليج، فجرى الاعتقاد ان ثمة احتمالاً للتعاون الغنائي بيني وبين عمرو، لكن هذه الفكرة لم تعرض وهي ليست معروضة حتى الآن لا من قريب ولا من بعيد. لكن نيللي مقدسي تجيب لمن يصر على عرض فكرة الدويتو: ان الفنان الذي تفضل ان تغني معه هو «النجم العربي وليد توفيق». بيروت ـ وليد زهرالدين:

Email