اللبنانية سهى قيقانو: الاعمال الفنية المصرية والسورية أنصفتني

ت + ت - الحجم الطبيعي

الاثنين 1 شعبان 1423 هـ الموافق 7 أكتوبر 2002 تعددت الاسباب، والغياب عن الاعمال الفنية واحد. لكن الفنانة اللبنانية سهى قيقانو التي انصفتها القاهرة ودمشق فنيا اكثر من بيروت عادت الى الشاشة الصغيرة، بدءاً من سبتمبر الماضي بمسلسل جديد عنوانه «الدخان والمطر»، تلعب فيه دور امرأة غير طبيعية وشريرة، وهو من تأليف موسى مرعب واخراج وعد علامة. تلفت سهى الى ان اعمالها الفنية في لبنان قليلة: «لكن الاعمال المصرية والسورية انصفتني اكثر من بلدي. ان حالة الانتاج الفني اللبناني تدعو الى الاسف والاسى حقا. لان مستواه ضعيف، فان شركات عربية للانتاج الفني مثل «العرب للانتاج السوري»، و«العلا» السعودية، وغيرهما. عن الاعمال الفنية المحلية «اللبنانية» التي تشارك فيها تشير سهى الى مسلسل كوميدي بعنوان: «شلة عالهلة»، وتقول حوله موضحة: «المسلسل من اخراج يوسف شرف الدين كتابة طوني شمعون وبطولة بيار شمعون من انتاج اون لاين.. زياد شويري وسيعرض على شاشة ال.بي.سي.، والمسلسل عبارة عن حلقات متصلة لكل منها موضوع معين وبعضها من بطولتي، والان اصور ثلاثة اعمال في وقت واحد، فبالاضافة الى «صور ضائعة» هناك «تساقط ضوء القمر» كتابة موسى مرعب واخراج غسان هارون و«بيوتي كرمال بيوتي» كتابة نادر جبور اخراج سمير الغصين.. وقد تلقيت عرضا من المخرج سلام الزعتري الذي حضر من اميركا وسينفذ فيلما في لبنان تشارك في الانتاج «النيوتي.في.» وعلمت ان الاسماء المرشحة للمشاركة فيه «باسم مغنية وطلال الجردي» و«سيكون رابع فيلم سينمائي في حياتي الفنية»، وتدور قصته في بيروت ومجتمعها الجديد بعد الحرب، وطبقة الاغنياء بانحرافات الكثيرين من ابنائها، والعائلات المستورة، والعمران القائم مثل «الورم»، واعتقد ان الفيلم سيكون في مقدمة الاعمال الفنية المرشحة للعرض مستقبلا في الخارج». وسبق للفنانة قيقانو ان شاركت في اعمال فنية لبنانية عدة، خاصة في التلفزيون، ومنها عملان تعتبرهما مهمين لاسباب عدة ابرزها انهما كانا لا يهدفان الى الربح، بل مجرد تحقيق التوعية الاجتماعية وتعميمها، وهما:«الناس اجناس»، و«الفقير والغني»، وهما من اخراج وتأليف انطوان نجم. ثم شاركت في مسلسل «يبرم الدولاب» وهو من انتاج «تلفزيون لبنان» الرسمي. الادوار والاختيار ـ نسألها: تتناقضين في الادوار التي تقدمينها، فمن امرأة متسلطة، الى شخصيات تتطلبها الاعمال الكوميدية العديدة التي قمت بأدائها كبطولة، او ضمن ابطالها الرئيسيين، فاية ادوار هي الاقرب الى قدراتك ورغباتك الفنية؟ ـ تجيب سهى قائلة: «معظم الاعمال التلفزيونية كانت كوميدية. واذكر منها مسلسل «سكرتيرة بابا» مع الفنان ابراهيم مرعشلي، وقبل اقفال انتاج «تلفزيون لبنان» لاسباب مادية معروفة رشحت للمشاركة في مسلسل «حب اعمى» من تأليف غسان اسطفان، واخراج ميلاد الهاشم، وانتاج «تلفزيون المستقبل». ـ يلاحظ ان ادوارك توزعت بين البطولة وبين الشخصيات الرئيسية في العمل، لماذا هذا التفاوت؟ ولماذا تتبدل الامور في المجال الفني؟ ـ تقول قيقانو مجيبة: صحيح فكافة المسرحيات التي شاركت فيها كانت من بطولتي المطلقة، اما بالنسبة الى الشاشة الصغيرة فهناك ادوار كثيرة رفضتها، فقناعتي ان الانسان عندما يصل الى مرحلة النضج الفني عليه ان يعرف كيف يختار. واعتقد اني غلطت كثيرا خلال العشر سنوات الماضية لاني كنت انظر الى الفن كهواية ، باعتباري ادارية ناجحة متسلحة بشهادات جامعية. فخلال اوقات فراغي كنت اذهب لعمل بروفات او الى التصوير، واهملت الكثير من الفرص التي كانت متاحة لي ولم يكن عندي الوقت الكافي للمتابعة واصطياد المناسبات، الان تفرغت كليا للعمل الفني. فالارباكات التي اصابت طموحي الفني منذ البداية، اثرت على مساري. ابتداء من معارضة امي لي وحرماني من الالتحاق بكلية الفنون ثم تخللت حياتي ظروف عائلية، ومنها وفاة شقيقتي مما اثر على نفسيتي ثم تعرضت لمشاكل عاطفية. فعندما تكون متعلقا بشخص معين ثم تجد ان عملك الفني مهدد بسببه وعليك مواجهة الاختيار الصعب بين التخلي عن الفن او التخلي عن الحبيب وكلاهما مر، وشخصيا اخترت الفن. من المؤكد اني ندمت على اشياء كثيرة. ثم وعيت على نفسي بعدما اخذت قراري بأن يكون الفن في اعلى سلم اولوياتي، والان احقق الانطلاقة التي اشتهتها نفسي». ثم تتوقف الفنانة قيقانو اخيرا عند بعض الاعمال الفنية العربية التي شاركت فيها فتقول: «كانت اول مسرحية شاركت فيها من كتابة وانتاج فهد العبد الله الذي يملك الشركة الكويتية الفنية ومن اخراج حسام الصباح، ثم شاركت في اربع مسرحيات هي «المشاكس» للمخرج المصري يسري النيبياري وبطولة ميمي جمال و«مرات مين فيهم» بطولة طارق الدسوقي و«والي بالوكالة» اخراج انطوان نجم «عربسات» بطولة خضر علاء الدين». ثم تختم قائلة: «رشحت لعمل مسرحي في مصر الى جانب نور الشريف وبوسي، لكن ظروفا قاهرة حالت دون ذلك، بكل اسف». بيروت ـ وليد زهرالدين:

Email