في إطار اتفاقية التوأمة بين مدينتي دبي وشنغهاي، عبدالقادر الريس يرسم «اللؤلؤة» و«المشاعر» في معرض بالصين

ت + ت - الحجم الطبيعي

الثلاثاء 24 رجب 1423 هـ الموافق 1 أكتوبر 2002 شارك الفنان الإماراتي عبد القادر الريس في معرض «شنغهاي في عيون الفنانين العالميين» الذي نظمته الحكومة الشعبية لبلدية شنغهاي في الفترة من 10 سبتمبر الماضي وحتى العشرين منه، وذلك في إطار اتفاقية التوأمة التي تم توقيعها بين مدينة دبي ومدينة شنغهاي. وصرح قاسم سلطان مدير عام بلدية دبي بأن المعرض الذي حضره حوالي 23 فنانا من معظم قارات العالم يهدف إلى تشجيع التبادل الحضاري بين المدن الشقيقة لمدينة شنغهاي ولتعريف الفنانين من أنحاء العالم على أهم مميزات المدينة مشيرا إلى أن بلدية شنغهاي قامت بتوجيه الدعوة لهؤلاء الفنانين وتوفير الظروف لهم للسفر إلى المدينة وزيارة مختلف المعالم السياحية والمواقع الثقافية والتاريخية هناك حتى يمكن لهم أن يقوموا برسم اللوحات الفنية بناءً على ما شهدوا في المدينة. وأضاف إن المعرض الذي سيتم افتتاحه رسميا للجمهور في شهر نوفمبر المقبل يعد تجربة فريدة من نوعها حيث أعطى فرصة للفنانين للتمتع بالجمال الطبيعي للمدينة والتغييرات الهائلة التي حدثت فيها خلال فترة العقدين الماضيين وأن يستمدوا منها أفكارا قيمة لأعمالهم الفنية، كما اتيحت الفرصة للفنانين للتعامل مع الفنانين المحليين. ومن جهته، قال الفنان عبد القادر الريس إنه قام برسم لوحتين فنيتين لهذا الحدث الكبير سميتا بـ «اللؤلؤة» و«المشاعر» وهما من أعمال تجريدية معاصرة ومستمدة من الواقع مشيرا الى أن اللوحة الأولى تتناول اللؤلؤ الذي يوجد في مدينة شنغهاي مقارنة بما يوجد في الإمارات مع صورة برج تلفزيون شنغهاي (لؤلؤة الشرق) الذي يعد أعلى الأبراج في العالم والذي يقع في مدينة شنغهاي واللوحة الثانية تعبر عن الحديقة الشهيرة الكائنة في المدينة بالإضافة الى فن الخط الصيني والأزهار المنغولية. وذكر الفنان الإماراتي الذي اقام 23 معرضا منفردا في الدولة والدول العربية والأجنبية وشارك في أكثر من 100 معرض في مختلف أنحاء العالم إن الزيارة لمدينة شنغهاي وفرت له فرصة لتبادل الأفكار والآراء مع الفنانين العالميين والصينيين حيث عبروا عن رغبتهم في التعرف على الساحة الفنية والحضارية والثقافية لدولة الإمارات العربية المتحدة وإمارة دبي خاصة. تجدر الإشارة الى أن مدينتي دبي وشنغهاي قامتا بتوقيع اتفاقية التوأمة في شهر مايو عام 2000 وتتضمن الاتفاقية بنودا مختلفة تهدف الى تعزيز التعاون وتبادل الخبرات في المجالات الاقتصادية والتجارية اضافة الى التبادل الثقافي وتشجيع تنقل الفنون المختلفة بين البلدين وتدعيم التعاون الشبابي في المجال الرياضي وكافة الانشطة الشبابية. وترتبط شنغهاي باتفاقيات توأمة مع 47 مدينة من مختلف دول العالم وهي تأمل ان تتعاون وتتبادل خبرات العمل البلدي مع الجميع.

Email