عمل لبناني بلمسات سورية، «صور ضائعة» دراما بوليسية برؤية معاصرة

ت + ت - الحجم الطبيعي

الخميس 19 رجب 1423 هـ الموافق 26 سبتمبر 2002 بدأ المخرج السوري المعروف غسان جبري تصوير حلقات مسلسله الدرامي الجديد «صور ضائعة» عن نص للكاتب اللبناني ابراهيم صادق ومشاركة نخبة من نجوم الدراما اللبنانية في اول تعاون سوري ـ لبناني مشترك على هذا الصعيد حيث تولت عمليات انتاج وتوزيع المسلسل الجديد شركة عرب للانتاج الفني بدمشق، والتي قدمت في السابق العديد من الاعمال الدرامية المهمة كمسلسل «سحر الشرق» للمخرج تحسين القوادري ومسلسل «الخوالي» للمخرج بسام الملا كذلك «حكايا المرايا» لياسر العظمة وغيرها من الاعمال المتميزة. وقد انتقل فريق عمل مسلسل «صور ضائعة» الى لبنان لتصوير احداث هذا العمل الذي يندرج في اطار الاعمال الاجتماعية ذات الصبغة البوليسية حيث الاحداث والخطوط الدرامية المتعددة. وحول فكرة وملخص العمل الجديد يقول الكاتب صادق: في هذا المسلسل العديد من الخطوط الدرامية والتي تبدأ مع حكاية نديم سلوم رجل الاعمال الستيني والثري جدا كما انه طيب وكريم وشهم لكنه يعاني وبشدة فهو يحمل نفسه مسئولية ما حدث لزوجته ليلى فهي ارادت ان تذهب الى ضيعة اخرى لتزور امه المريضة فلم يمنعها ولم يكلف السائق ان يقود بها والعاصفة كانت شديدة فتعرضت لحادث سبب لها الشلل والتشويه في الوجه ادى الى عيشها بقية عمرها على كرسي متحرك. ومع ان نديم يحب زوجته حبا كبيرا ويخلص لها وهي تحبه ايضا فقد اصبحت ليلى بعد الحادثة تشفق عليه فقد خسرت قدرتها على القيام نحوه بأهم واجبات الزوجة لذلك عندما جاء نديم لزوجته بالصبية الجميلة المقهورة لطيفة لتقوم على رعايتها وخدمتها حيث كان عملها ينحصر بالقيام على خدمة ليلى فقط التي كانت تلاحظ معاناة زوجها ومقاومته لئلا يدفعه الحرمان ومآل لطيفة الى ما لا يريد فقد كانت تتفهم كل شيء لكنها لم تبد أي عداء للصبية بل كانت تقربها وتعطف عليها خصوصا بعد ان عرفت مأساتها التي لا تقل الما وحدة عن مأساتها هي فقد كانت لطيفة متزوجة من كامل وهي زوجة ثانية له بعد ان توفيت زوجته الاولى في ظروف غامضة وانجبت صبيا واحدا وضعه ابوه في ميتم ثم تزوج لطيفة حيث كان مقامرا سكيرا عاطلا عن العمل يعتمد على ما تكسبه زوجته لطيفة ليأخذه منها للمقامرة والسكر مع شلة على شاكلته. ويتابع كاتب مسلسل صور ضائعة حديثه بالقول: لا اريد ان اقدم تلخيصا عاما للعمل لكنني اود الاشارة الى الخطوط الدرامية الاخرى كخط سمر التي ترث الشركة بعد زواجها من نديم وخط «صالح» الذي يلاحق قضية رجل مجهول يقوم بالاعتداء على طالبات طب الاسنان بالاضافة الى متابعة قضية طالب السمسار العقاري ومعقب المعاملات والذي كان يهتم بمعاملات نديم وقد وضع نصب عينيه ان يستولي على المؤسسة باستيلائه على ثقة وقلب سمر. كذلك خط العمة دلال وهي امرأة تعيش وحيدة في بيت منعزل في الضواحي عائلتها مكونة ومجموعة في البوم من شخصيات سياسية وفنية وادبية اختارتها هي واخذت صورها من المجلات كذلك صافي الوسيط بين رأس العصابة الغامضة الخفي وبين المكلفين القيام بالعمليات. اول تجربة من جهته يؤكد المخرج غسان جبري سعادته بتقديم عمل درامي لبناني في اول تجربة اخراجية له في هذا الاطار حيث يقول: لم اتردد عندما عرضت علي الجهة المنتجة اخراج هذا العمل خاصة وانني مع فكرة تقديم اعمال عربية مشتركة هذا بالاضافة الى ان النص اغراني كثيرا لأنه يحمل الخصوصية اللبنانية في التعامل مع الاحداث والشخصيات كذلك العمل مع نخبة من نجوم الدراما اللبنانية يولد الكثير من المتعة والفائدة والشعور بالتجديد. وحول الصعوبات التي من المحتمل ان تواجهه ينفي المخرج السوري هذا الامر مشيرا الى ان التعامل مع الممثلين اللبنانيين يتسم بالمتعة خاصة وانهم نجوم كبار ولديهم خبرة في هذا المجال كما ان اجواء التصوير في عدد من المواقع اللبنانية المختارة يقدم الكثير من الخيال والابداع لتقديم عمل عربي يرقى لكثير من المصداقية والتميز سواء على صعيد الشكل والمضمون. اما بالنسبة للاسلوب الاخراجي فيرى المخرج جبري ان احداث العمل تفرض ايقاعا سريعا لابد ان يتبعه المخرج للوصول الى الحالة الدرامية المطلوبة وايصال الشحنة العاطفية والفكرية التي يقوم عليها المسلسل بمقولاته المختلفة. وفي هذا الاطار يرى الممثل اللبناني المعروف انطوان كرباج في شخصيته زياد الحر الكثير من الخصوصية وان له عالمه الخاص فهو في النيابة العامة في قسم التحقيقات الجنائية طيب ويكره كل مظاهر العصرنة كل عالمه مكون من جارته عفيفة التي احبها وعرض عليها الزواج لكنها ترفض بسبب مسئولية تربية ابن اخيها وعمته دلال التي تترك له بعد وفاتها ثروة تقدر بخمسة عشر مليون دولار، وهو الذي كان يرعاها بحب وحنان ويزورها باستمرار مما اعتبر هذا الارث بمثابة سخرية عبثية منه. كذلك الامر بالنسبة للفنانة السي فرنيني التي تقدم شخصية عفيفة والتي تقول عنها انها رفضت عرض زياد الحر بالزواج منها لانها اصبحت عانسا ولانها هربت من مسئولية الزواج والابناء لكن الاقدار شاءت ان تتحمل مسئولية اكبر وهي مسئولية ابن اخيها الذي تركه والداه وتطلقا فالام ذهبت الى باريس لتثبت انها رسامة فنانة والاب ينتقل الى كندا واميركا بحثا عن الثروة. ويشارك في مسلسل «صور ضائعة» نخبة من الممثلين اللبنانيين نذكر منهم: سمير شمص، جوليا قصار، مجدي مشموشي، مارغو قصار، مارينال سرليس، وفاء طربية، وليد سعد الدين، عبير عون، لارا خوري، غانم عيسى، عماد فريد، سهى قبقانو، ربى الشريف، امل حنينو، طوني عاد وغيرهم. دمشق ـ عهد بريدي:

Email