المذيعة اللبنانية سهير مرتضى: أعد برامجي بنفسي حتى لا أكون «ببغاء»

ت + ت - الحجم الطبيعي

حطت المذيعة اللبنانية سهير مرتضى رحالها مؤخرا في مركز تلفزيون الشرق الاوسط «ام بي سي» بعد ان خاضت تجارب ناجحة بدأتها في بيروت في تلفزيون لبنان الرسمي، ثم واصلتها في دبي عبر قناتها الفضائية، لتنتقل للعمل فيما بعد في شبكة راديو وتلفزيون العرب «ايه ار تي» من خلال مركزها في دبي، وسهير مرتضى التي مضى عليها في العمل التلفزيوني اكثر من سبع سنوات راكمت خبرات متنوعة كان ابرزها تقديمها لنشرات الاخبار باسلوب مميز واطلالة سلسة ومحبّبة، والى ذلك اعدت سهير وقدمت العديد من البرامج المتنوعة في مضامينها سواء في البرامج السياسية أو الثقافية فضلاً عن الاجتماعية والوثائقية لتضفي على مسيرتها الاعلامية فضاء من الخبرة اكثر شمولية واتساعا. وكانت سهير مرتضى قبل ولوجها الى الشاشة الفضية تحمل طموحها وهي مازالت على مقاعد الدراسة في كلية الاعلام والتوثيق بالجامعة اللبنانية، وجربت اطلالتها قبل التخرج لتؤكدها رسميا بعد نجاحها وحصولها على دبلوم في الصحافة. التقينا الاعلامية سهير مرتضى في مبنى تلفزيون «ام بي سي» بدبي، حيث امتد الحديث طويلا، وتطرقنا خلاله الى العديد من المحاور سواء على صعيد المهنة، او في اطار الحياة العامة والشخصية، ولكن السؤال الذي كان يطرح نفسه في البداية، لماذا محطة «ام بي سي» التي وقع عليها اختيارها، فأجابت مبتسمة: ـ شعرت بانني لا يمكن ان اكون في مكان غير ال«ام بي سي» فتجربتي المهنية لا تصلح الا هنا، ناهيك عن أن تلفزيون الـ «ام بي سي» من المحطات الراقية في الوطن العربي، بالاضافة الى الانفتاح الذي تتميز به، كما ان روح العائلة والفريق الواحد بين جميع موظفيها جذبني اليها، حيث يتكون فريق العمل فيها من كافة الاعمار والجنسيات. ـ من خلال رحلتك الاعلامية لا شك انك اكتسبت بعض الخبرات تضاف الى مشوارك المهني، ماذا أضافت لك؟ - اكتسبت خلال هذه الرحلة الطويلة العديد من الخبرات من خلال التعرف على العديد من الناس واصبحت اجيد التعامل مع كافة الجنسيات والاعمار، كما انني تعلمت من كل محطة عملت فيها نوعا من الخبرة زادتني صقلاً وعلماً وفهماً من خلال المادة التي كنت اقدمها. ـ هل تعتبرين نفسك من انصار البرامج المسجلة ام التي تبث على الهواء مباشرة؟ - لا احب البرامج المسجلة واعشق البرامج التي تبث على الهواء مباشرة، لانني دائما استقطب الجمهور بعفويتي وتلقائيتي ولوقدمت برامج مسجلة سوف افقد هذه الميزة. ـ نعود قليلا إلى الوراء، هل كانت هناك خطة موضوعة لتكوني اعلامية ومذيعة تلفزيونية؟ - منذ نعومة اظافري وانا اخطط لأصبح اعلامية ومذيعة تلفزيونية، وكنت اقلد المذيعات اللواتي كن يظهرن في تلفزيون لبنان، واراقب تحركاتهن على الشاشة ، وعندما فكرت في الدخول الى الجامعة فضلت ان ادرس الإعلام في الجامعة اللبنانية، وخلال دراستي كنت اعمل كمذيعة ربط في تلفزيون لبنان، وبعد تخرجي في العام 1993 كنت احمل خبرة إعلامية من خلال تواجدي في التلفزيون المذكور. ـ ما نوعية البرامج التي تودين تقديمها على الشاشة؟ - أود تقديم برنامج سياسي اقتصادي يخدم العائلة العربية، يناقش العديد من المحاور ومنها: توجيه الاسرة اقتصادياً، وانعكاس السياسة على الاقتصاد، وغيرها. ـ هل هناك مواصفات خاصة لمذيعي نشرات الاخبار برأيك؟ - أكيد.. اهمها المصداقية في قراءة النشرة، وإيصالها بسلاسة إلى المشاهدين، بالاضافة الى الحضور المميز على الشاشة الذي يجذب الانتباه. ـ كان يقال في السابق ان جمال المذيعة يعتبر جواز مرورها الى الشاشة، هل هذا القول ينطبق على الواقع الآن؟ - لا اعتقد ان هذا الشرط موجود الان، كما ان المشاهد اصبح ذكيا بحيث لا يخدعه جمال المذيعة التي لا تتمتع بالثقافة ،لان مذيعي اليوم لابد ان يمتلكوا العديد من المواصفات، منها سرعة البديهة، والقاعدة القوية من الثقافة العامة، والمحاورة الجيدة، والحضور المميز على الشاشة، ناهيك عن ذلك ان يكون الشكل مقبولا. ـ هناك نوعان من المذيعات، مذيعة نجمة ومذيعة فقط للشاشة، كيف تصنفين نفسك؟ - لا استطيع تصنيف نفسي، ولكن اشعر بانني أترك اثراً لدى المشاهد. ـ كيف يحافظ المذيع النجم على محبيه ومشاهديه؟ - بعدم الغرور، وتقديم الجديد دائما، وسوف يشعر الجمهور بذلك. ـ هل تفضلين إعداد برامجك بنفسك ام تعتمدين على اعداد الآخرين؟ - دائما اعد برامجي بنفسي، لانني لا احب ان اكون مثل «ببغاء»، في البداية كنت اعتمد على الغير، ولكنني عندما ازدادت خبرتي اصبحت اعد برامجي بنفسي، والدليل على ذلك انني اشارك حاليا في اعداد المادة التي اقدمها من خلال النشرة الاقتصادية. ـ شاهدنا في الاونة الاخيرة اتجاه بعض المذيعات الجميلات الى التمثيل، ألم يخطر ببالك الاتجاه الى التمثيل؟ - لم يخطر ببالي ان اكون ممثلة، لانني عموما لا احب الاقنعة والتمثيل عموما خارج اهتماماتي. ـ من الشخصية التي تودين استضافتها لو قدمت برنامجا حواريا؟ - الرئيس الليبي معمر القذافي، لامتلاكه مكتبة كبيرة يوجد فيها العديد من الكتب في كافة المجالات، ناهيك عن ذلك تمتعه بقدر كبير من الثقافة، وسوف اطرح عليه سؤالاً واحداً فقط هو: لماذا هذه الصراحة التي تتمتع بها، ألا تخشى منها؟ ـ هل انت مشاهدة جيدة للتلفزيون؟ - اكيد ولكنني اشاهد المواد التي استفيد منها، لذا اميل للبرامج السياسية والاقتصادية بالاضافة الى برامج المعلومات العامة، لانها تزيدني خبرة سواء في حياتي العملية أوالشخصية. ـ مع كثرة الفضائيات العربية في الفضاء المفتوح، اين تقع محطة الـ «ام بي سي» حاليا؟ - بدون تحيز الـ «ام بي سي» في المرتبة الاولى، وبالتأكيد شهادتي مجروحة، ولانها في المرتبة الاولى قررت الانضمام اليها. بالاضافة الى ان هناك احصائيات تصدرها بعض الجهات المختصة تؤكد كلامي بأن الـ «ام بي سي» في المرتبة الاولى. ـ الى اين سيأخذك الاعلام في النهاية؟ - الاعلام سرقني من حياتي الشخصية، إذ انني امكث في مقر عملي أطول وقت ممكن. ـ هل تعرضت من قبل لأي هجوم من قبل الصحافة المكتوبة؟ - نعم في احدى مراحل عملي المهني ولعلمك كنت سعيدة بهذا الهجوم والذي ان دل على شيء فإنما يدل على أنني معروفة لدى الصحافة. ـ ما طبيعة شخصية سهير مرتضى؟ - حساسة، أحب رؤية السعادة في عيون الاخرين، ولا أطيق الكذب. ـ ماذا تقرأين؟ - اقرأ الذي يفيدني في حياتي، وآخر كتاب قرأته كان للسفير السعودي في لندن الشاعر غازي القصيبي لأنه يعبر بصدق عما تعانيه المرأة، بالاضافة الى انني احب الشعر الغزلي، وخاصة قصائد نزار قباني ومانع سعيد العتيبة. ـحاولت في الماضي ان تكوني سيدة اعمال ولم تنجحي، ألم تحاولي اعادة التجربة؟ - بالفعل كنت قد اسست شركة انتاج فني ولكن لم يكتب لها الاستمرار، لان المشروع كان يحتاج الى مزيد من الاموال، ولكني استفدت كثيراً من هذه التجربة، صحيح انني فشلت من الناحية المادية ، ولكني نجحت من الناحية الادارية. ـ اتهمت من قبل بعض الصحفيين بالغرور، فهل انت كذلك؟ - لست مغرورة، لابد ان نفرق بين الثقة بالنفس والغرور. ـالى من تأمنين على سرك؟ - والدتي التي ارجع اليها في كل امر، لانها صديقتي، وهي الاقرب، كما انني اخجل دائما من ابي الذي اكتسبت منه طيبة القلب، ومن والدتي التي اخذت منها كرمها وتحملها للمسئولية والحنان وحب مساعدة الناس. ـهل تشعرين بلحظات سعادة؟ - استغل كل لحظة سعادة تمر بي، ولحظة السعادة عندي هي الوقت الذي اعمل فيه. ـالى اين تأخذك طموحاتك؟ - طموحاتي ليس لها حدود، كما انني افضل عدم الحديث فيها حتى لا يقال عني انني خيالية. حوار: فهمي عبدالعزيز

Email