تتسابق شركتا فورد شيفروليه الأميركيتين على إدخال تحسينات وتطويرات وتصاميم مميزة على طرازي موستانج وكمارو لأسر قلوب عملاء هذه الشريحة من السيارات التي تمثل فئة كبيرة من الشباب في الإمارات وباقي دول مجلس التعاون الخليجي بالإضافة إلى السوق الأمريكي والياباني.

وعادت المبارزة بين هذين الطرازين تحتدم بعد أن أعادت شركة شيفروليه طراز كمارو إلى خط الإنتاج بعد أن توقفت عن تصنيعه لمدة تقارب السبعة أعوام.وتتمسك كمارو بتراثها العريق وتتمتع بأبعاد كلاسيكية تربض على قاعدة عجلات يبلغ طولها 258, 2 ملم. ولم يطغى التصميم الشرس بالعضلات البارزة على مميزات الديناميكا الهوائية في كمارو، حيث لا يزال معامل السحب منخفضاً نتيجة قسمها الأمامي الطويل بالمقارنة مع جزئها الخلفي القصير.وترتكز موستانج التي تعتبر ثمرة 54 عاماً من التطور على فلسفة تصميمية تقوم على مبدأ منح العملاء ما يرغبون به.

ومن هذا المنطلق، تتوفر موستانج بطراز الـ »كوبيه« و الكشف وطراز آخر بسقف مصنّع بالكامل من الزجاج فضلاً عن توفرها بمجموعة واسعة من الخصائص والتجهيزات التي تضمن لكل عميل أن يحصل على ما يرغب به. روعة التصميم الخارجي لـ موستانج تبدأ من شبكها الأمامي الذي يكتسب حلة أكثر جرأة وعدائية والمعزز بشعار موستانج الخاص الجديد الذي يتم اعتماده لأول مرة منذ إطلاق الطراز الأول عام 4691. طراز الـ جي تي مجهز بمقدمة جديدة أكثر اندفاعاً، بينما تم دمج المصابيح الأمامية مع المؤشرات الضوئية الجانبية في وحدة واحدة مما يضفي عليها مظهرا أكثر حداثة وتطوراً. مصابيح الضباب في الـ جي تي تتوضع في الشبك العلوي، ولكنها أصغر نسبياً مقارنة بالطراز الحالي وهي تشبه إلى حد كبير تلك المصابيح المعتمدة في طرازات 7691 و 8691.

حظيت تجاويف إطارات كمارو بعناية خاصة خلال عملية التصميم وتتماثل المسافة بين أعلى الإطار وأسفل الرفارف في كافة الطرازات. وتساهم التفاصيل الكلاسيكية الخارجية، مثل التصميم الذي يأخذ شكل الحرف V على الواجهة الأمامية والقبة التي تشير إلى قوة المحرك على الغطاء المصنوع من الألمنيوم، في استعادة ذكريات طرازات كمارو عالية الأداء. وفي طرازات SS، توجد فتحة لشفط الهواء على الجانب العلوي من الواجهة الأمامية وتأتي فتحة شفط الهواء بحجم أكبر في الجانب السفلي.

تحسينات جذرية ترفع الأداء إلى أعلى المستويات

شهد طرازي موستانج وكمارو تحسينات جذرية ترفع الأداء إلى أعلى المستويات، حيث جاءت محركات هاتين السيارتين بقوة أكبر مستوحى من حلبات السباق وزودت كمارو بمحركات تمكن العملاء الاختيار بين طرازين وهما LT الذي يتوفر قياسياً مع محرك V6 بسعة 6, 3 ليترات مع تقنية الحقن المباشر لتوليد قوة تبلغ 323 حصانا. ويتوفر هذا المحرك بخيار بين علبتي تروس يدوية أو أوتوماتيكية من ست نسب وبنظام تحكم السائق بنقل النسب.

ومن ناحية أخرى، تتوفر كمارو SS بخيار بين محركين V8 مذهلين بسعة 2, 6 ليترات LS3 الذي يولد قوة 264 حصان في الطرازات بعلبة تروس يدوية، بينما يأتي محرك L99 الذي تصل قوته إلى 144 حصانا في الطرازات المزودة بعلبة تروس أوتوماتيكية مع نظام تحكم السائق بنقل النسب. وتجدر الإشارة إلى أن علبة التروس الأوتوماتيكية سداسية النسب تتوفر للمرة الأولى في كمارو.

وبالنسبة لطراز موستنغ فتعتمد على عدة محركات ويتألف محرك طراز جي تي من 8 اسطوانات بسعة 5 ليترات يولد قوة 214 حصانا و093 قدما من العزم ومع ناقل حركة مكون من 6 نسب اوتماتيكي.

وتتمتع موستانج بخصائص فريدة على مستوى القدرة على المناورة وتجهيزات السلامة والأنظمة التقنية المتطورة التي تعزز أداءها وترسخ السمعة التي اكتسبتها على مرّ الزمن لتوفر لمالكيها أعلى مستويات القوة والأداء ومتعة القيادة الخالصة وذلك بالسعر المناسب.

ولعل حصول موستانج على تقييم من خمس نجوم لأدائها في اختبارات التصادم من الادارة الوطنية للسلامة على الطرقات السريعة التابعة للحكومة الأمريكية خير دليل على تفوقها الهندسي الذي يكمّل تصميمها الكلاسيكي البديع وأدائها الآسر.

تعكس مقصورة كماروالتي تتسع لأربعة ركاب، التوازن الدقيق بين التكنولوجيا والتصميم الحديث والتراث العريق، مع التركيز الخاص على التفاصيل.

وعلى سبيل المثال تقدم توليفة الإضاءة المحيطية المتوفرة تكنولوجيا الإنارة الأنبوبية LED المتطورة لإضفاء تألقاً مميزاً داخل المقصورة. ويأتي تصميم العدادات ولوحة القياس ليعزز مفهوم المقصورات الكلاسيكية في سيارات كامارو، في حين ترتبط عدادات المعلومات وأجهزة التحكم بتناغم تام وانسيابي لتكملة تجربة القيادة.

ويمكن للعملاء الاختيار من تشكيلة من ألوان الأقمشة والمواد والزخارف داخل المقصورة، بما في ذلك اللون البرتقالي الناري للمقصورة الجلدية، بالإضافة إلى تطريز شعار SS الجذاب على مساند الرأس في طرازات SS.

المميزات التكنولوجية

تزخر كمارو بالعديد من المميزات التكنولوجية المتطورة للمساهمة في تعزيز الجاذبية الإجمالية للسيارة من وجهة نظر السائق والركاب على حد سواء. وتشتمل التجهيزات القياسية على عجلة قيادة قابلة للتعديل وأقفال أبواب كهربائية ونوافذ سريعة الفتح والإغلاق ومثبت سرعة وجهاز تبديد الضباب في الخلف.

أما باقة »وسائل الراحة واتصال السائق«، فهي تتوفر في طرازات SS و LT المزودة بعلبة تروس أوتوماتيكية، وتضم أجهزة التحكم المثبتة على المقود وتقنية بلوتوث وقابس USB وواجهة تطبيق لأجهزة أي بوت ونظام التشغيل عن بعد.

وفي أواخر هذا العام، سيتمكن العملاء من طلب ذراع علبة تروس قصيرة مدى نقل النسب من طراز Hurst لتوفير نقل سريع ودقيق للنسب. وتشمل أنظمة الترفيه في كامارو جهاز تشغيل لستة أقراص CD المدمجة بستة مكبرات صوت، كتجهيز قياسي على كافة طرازات LT.

أما طرازات SS فتأتي قياسياً بنظام صوتي طراز Boston Acoustics فائق الجودة، بطاقة 542 وات وتسع مكبرات صوت، ويمكن الحصول عليه في طرازات LT حسب الطلب.

القيادة والتحكم

يتوفر طراز كمارو بنظام FE2 الرياضي في الطرازات المزودة بمحركات V6، ونظام FE3 عالي الأداء في الطرازات المجهزة بمحركات V8.

ويأتي نظام تعليق بقوائم انضغاطية ثنائية الكرات مع عمود توازن تلقائي الحركة لتوفير الثبات والتوازن في الأمام، في حين يمنح نظام ماصات صدمات طراز 5 , 4 link والمزود بذراع تحكم علوي على شكل حرف L تماسكاً رائعاً لقدرة تحكم مذهلة تتكامل مع هيكل ثانوي لضمان نعومة وتجاوب استثنائيين أثناء القيادة. ويأتي ترس تفاضلي محدود الانزلاق كتجهيز قياسي في كلا الطرازات المزودة بعلب تروس يدوية أو أوتوماتيكية.

ينبض في قلب كمارو 2010 محرك مفعم بالأداء المذهل والقوة الهائلة بشكل غير متوقع، مما يرسخ مكانتها كسيارة نموذجية لمنطقة الشرق الأوسط.

وتنتقل القوة المذهلة التي تولدها كافة محركات كمارو عبر هيكل معدني سريع التجاوب ويتميز بأنظمة تعليق مستقلة في الأمام والخلف وأنظمة كبح قرصية ضخمة على العجلات الأربع، بالإضافة إلى تجهيزات قياسية تتضمن نظام منع انغلاق المكابح ABS ونظام ستابيلتراك للتحكم الإلكتروني بالثبات من جنرال موتورز.

الأداء المتفوق

وتأتي كامارو SS ذات الأداء المتفوق بخيار بين محركين V8 بسعة 2, 6 ليتر، أحدهما مزود بنظام الإدارة النشطة للوقود الذي يساهم في تحسين كفاءة استهلاك الوقود عبر إغلاق أربع اسطوانات خلال حالات معينة من القيادة بحمولة خفيفة. وبحسب تقديرات وكالة حماية البيئة، يحقق هذا الطراز كفاءة استهلاك للوقود تصل إلى 04, 9 ليترات/001 كلم على الطرق السريعة.

ويولد محرك V8 بسعة 2, 6 ليترات على طراز SS قوة تصل إلى 264 حصاناً عند 6400 دورة في الدقيقة ترافقها 906 نيوتن/متر من عزم الدوران عند مستوى 4800 دورة في الدقيقة. وفي الواقع، تثمر كفاءة استهلاك الوقود المذهلة في كمارو الجديدة عن تعزيز تجربة القيادة.

توفر كمارو نظاماً شاملاً من مميزات السلامة والأمان تتضمن الاستعمال المكثف للمعادن الصلبة والمعالجة لتوفير مستويات صلابة استثنائية في عدد من أبرز النقاط في كافة أنحاء البنية التحتية للهيكل.

ويتكامل نظام أكياس الهواء الشامل وأحزمة الأمان ونظام التحقق من وجود راكب في المقعد الأمامي واستشعار الوزن لإيقاف انطلاق أكياس الهواء، لضمان توفير أقصى مستويات الأمان في كمارو.

فلسفة تصميمية

ترتكز موستانج على فلسفة تصميمية تقوم على مبدأ منح العملاء ما يرغبون به. ومن هذا المنطلق، تتوفر موستانج بطراز الـ »كوبيه« و الكشف وطراز آخر بسقف مصنّع بالكامل من الزجاج فضلاً عن توفرها بمجموعة واسعة من الخصائص والتجهيزات التي تضمن لكل عميل أن يحصل على مايرغب به.

روعة التصميم الخارجي لـ موستانج 0102 تبدأ من شبكها الأمامي الذي يكتسب حلة أكثر جرأة وعدائية والمعزز بشعار موستانج الخاص الجديد الذي يتم اعتماده لأول مرة منذ إطلاق الطراز الأول عام 4691.

طراز الـ جي تي مجهز بمقدمة جديدة أكثر اندفاعاً، بينما تم دمج المصابيح الأمامية مع المؤشرات الضوئية الجانبية في وحدة واحدة مما يضفي عليها مظهرا أكثر حداثة وتطوراً. مصابيح الضباب في الـ جي تي تتوضع في الشبك العلوي، ولكنها أصغر نسبياً مقارنة بالطراز الحالي وهي تشبه إلى حد كبير تلك المصابيح المعتمدة في طرازات 7691 و 8691 .

كما تم اعتماد صفائح معدنية جديدة للهيكل كله باستثناء السقف، وتم تجهيزها بغطاء محرك بتقويسة رياضية يلتف على المصابيح الأمامية والواجهة السفلية والمصدات والشبك مما يكسبها مظهرا رياضية متميزاً ويساعد على تبريد المحرك.

ولتعزيز هذا المظهر الرياضي، تم اخفاء فوهات تدفق مياه تنظيف الزجاج الأمامي وتحويل الهوائي إلى الخلف. المصدات الأمامية والخلفية تتضمن ثنايا تغطي أقواس العجلات لتعزيز وقفتها الواثبة بينما يمتد خط تصميمي ليصل الأبواب بالمصدات الخلفية بشكل يضفي على الجسم الخارجي خصائص القوة والاندفاع.

أما الجزء الخلفي من السيارة فيمتاز بزوايا منحوتة تعزز من الواجهة الخلفية التي تتضمن كاميرا في المصد الخلفي على بعض الطرازات.

وقد تم اعتماد مصابيح LED في الواجهة الخلفية لموستانج الجديدة لعام 0102 والتي تضاء بالتتابع وهي ميزة كلاسيكية في طرازات الستينات من القرن الماضي.

مواد التصنيع

تم اعتماد أفضل مواد التصنيع في موستانج لإنتاج مقصورة داخلية لا يعلى عليها. فلوحة التحكم بتصميمها الأحادي تم تصنيعها من مادة الـ (الأوليفين الحراري) بلمسات الألمنيوم الأصلي.

لوحة العدادات المزينة بالكروم وفتحات تدفق هواء التكييف تم تصنيعها بدقة متناهية وبمهارة فائقة.

لوحة العدادات والكونسول تم تصميمهما ليشكلان وحدة متكاملة بتصميم مستمد من وحي تاريخ موستانج العريق، بينما تم اعتماد مواد ناعمة لتصنيع المقاعد ومساند الذراعين بمهارة فائقة. أما الكونسول المركزي فيتضمن نظام فورد »سينك« الشهير، وبإمكان السائق أن يعدل من لون الإضاءة في لوحة العدادات وشدتها بفضل نظام MyColor الذي يوفر للسائق 521 خياراً للون الإضاءة.

بيد أن هذه التحسينات لا تقتصر على عوامل الراحة والجوانب التقنية وحسب، حيث سيلمس مالكو سيارة موستانج مقصورة أكثر هدوءاً مع المحافظة على صوت موستانج المميز. حيث تم اعتماد لوحة عدادات مطّورة وعوامل عزل جديدة في مواضع متعددة من المقصورة لتعزيز هدوئها أثناء القيادة خاصة على السرعات العالية والطرقات الوعرة.

دبي - راشد دبدوب