نجوم

هدى صلاح: حياة الفهد عرابتي في الفن

ت + ت - الحجم الطبيعي

هدى صلاح ممثلة تونسية موهوبة، محسوبة على الدراما الخليجية أكثر من التونسية، فعلى الرغم من شهرتها الواسعة في الخليج العربي، إلا أنها غير معروفة في تونس، ولذلك قررت أن تخوض تجربة التمثيل في بلدها الأم، فهي سارت عكس التيار لأنها انطلقت من الخليج إلى تونس، وهاهي اليوم تصور مشاهدها الأخيرة في مسلسل «مليحة» للمنتج نجيب عياد، والمخرج عبد القادر الجربي، هدى صلاح استقبلت أسئلة «الحواس الخمس» بكل ود وفرح؛ فكان هذا اللقاء:

عن دورها في مسلسل «مليحة»، تقول: المسلسل هو دراما تونسية، سيعرض خلال الشهر الكريم على قناة 21 التونسية، ويتناول قصة «مليحة» فتاة تونسية تتخبط في واقعها المرير، والمفاجأة أن المسلسل هو نسائي بامتياز؛ أي أن الأدوار الفاعلة والمحركة للأحداث هي للممثلات.

كما أن المنتج نجيب عياد كان حريصا على اختيار الوجوه الشابة للتمثيل في المسلسل، وتقوم بدور مليحة الممثلة سهير بن عمارة، وتجمعني بها الكثير من المشاهد المهمة، حيث أقوم بدور صديقتها «نجمة»، وقد استطاع مخرج العمل عبد القادر الجربي أن يجعلني منسجمة مع المشاهد بطريقة احترافية.

هدى صلاح لم تكن حريصة على أن تكون مشاركتها الأولى في تونس في دور بطولة، خصوصا أن لها الكثير من الأعمال المهمة التي تؤهلها لذلك، وعن ذلك تقول: عندما عُرض على الدور لم أفكر في موضوع البطولة بقدر تفكيري في التمثيل في بلدي الأم، لأنني اكتشفت أني غير معروفة لدى الوسط الفني أو الجمهور العادي، فمشاهدة التونسيين للمسلسلات الخليجية ضعيفة جدا، كما أن بعض المشاهدين كانوا يعتقدون أنني ممثلة إماراتية أو كويتية.

وحول الفرق بين التصوير في تونس وخارجها، تقول: لا يوجد فرق في التقنيات والإمكانيات، فتونس تسعى إلى أن تكون في الصدارة كما كل بلد، كما أن الدراما المقدمة في تونس ممزوجة بالواقعية والشفافية.

ولكن الشيء الوحيد المزعج هو أن مدة تصوير الدراما الخليجية لا يتعدى الشهر، بينما المسلسل الذي أصوره في الوقت الحالي أخذ مني أربعة شهور، ما جعلني أعتذر عن الكثير من الأعمال الخليجية التي ستقدم في شهر رمضان المبارك، وهو الشيء الذي سيجعلني أحرص في المرات القادمة على أن أختار مواعيد تناسب عملي وسفري.

دائما يؤخذ على المسلسلات الخليجية سوداويتها وقتامة طرحها للقصص، ويتعلل البعض بانها تحاكي الواقع الخليجي، وعن ذلك تقول: الخير والشر موجودان في كل مجتمع، والدراما الخليجية تحرص على إظهار بعض الجوانب المخفية في المجتمع، وتمزج الواقع بالخيال حتى تؤثر في المشاهد، ووجود تلك القتامة لا يعني أن المجتمع الخليجي هكذا بل بالعكس؛ فهو مجتمع مثقف وعاطفي وراق.

كما أن المسلسلات الخليجية تتميز لأنها محترمة أي أنها موجهه إلى العائلة وتحترم العادات والتقاليد فيما تقدمه، وهذا أكثر ما يشدني لها ويجعلني حريصة على الوجود فيها دون غيرها.

الشيء الأخر الذي يؤخذ على الدراما الخليجية هي حرص الممثلات على الظهور بمكياج صارخ في كل الأدوار لدرجة المبالغة، وعن هذه الظاهرة تقول هدى صلاح: صحيح، هنا يجب أن يوجه اللوم على المخرج وعلى المسؤول على المكياج واللباس، لأنه في بعض الأحيان لا يعطى للممثلة الوقت للخروج من مشهد إلى آخر؛ فمن مشهد سهرة زواج ننتقل سريعا بالمكياج نفسه لمشهد استيقاظ من النوم مثلاً، هذا بصفة عامة، أما أنا عن نفسي فأحرص على عدم وضع الكثير من مساحيق التجميل حتى أظهر بصورة عادية يستلطفها الجمهور.

وعن أول عمل عرض عليها تقول: كانت مسرحية مع الممثلة القدير حياة الفهد تحت عنوان «صح النوم يا عرب»، حيث أقترح على المنتج باسم عبد الأمير دور في المسرحية ووافقت على الفور، لأنني في تلك المرحلة كنت أتطلع إلى الاتجاه للتمثيل، ومن وقتها انهالت عليّ الفرص والعروض فمثلت في «نجمة الخليح»، «ابلا نورا»، «قلوب حائرة»، «جنون المال» وغيرها من الأعمال.

وحول علاقتها مع سيدة الشاشة الخليجية حياة الفهد، تقول: علاقة ود واحترام؛ فهي فنانة قدمت لنا كجيل شباب عصارة تجربتها وخبرتها، وهي تحاول دائما أن تحيطنا بنصائحها بكل تواضع ورقي، وأنا شخصيا أعتبرها عرابتي في التمثيل.

وحول كيفية استقبال الوسط الفني الخليجي لها، خصوصا أنها تنافس أولاد البلد على درامتهم ولهجتهم، تقول: علاقتي طيبة بالجميع، والكثير من الممثلين كانوا يعتقدون أني خليجية، ولكن بعد دوري في مسلسل «وعاد الماضي»، الذي تكلمت فيه باللهجة التونسية اكتشف الجميع أنني تونسية، واستقبلوا هذا الأمر بطريقة عادية، ودون مشكلات تذكر مع العلم ان معظم الفنانات الخليجيات لسن خليجياتن وأصول أغلبهن تعود إلى مصر، إيران، العراق، المغرب.

وحول إجادتها للهجة الخليجية، تقول: أتقنتها بامتياز؛ فعلاقتي بها بدأت منذ 12 عاما، أي منذ قرر أهلي الاستقرار في دبي.

هدى صلاح تقدم حاليا برنامج «خمسة» على قناة دبي، ولا تقدمه باللهجة التونسية، خصوصا أنها يحتوى على مجموعة من الجنسيات وتتكلم كل جنسية بلهجتها، وعن ذلك تقول: الحلقة الأولى كانت باللهجة التونسية، ولكن بعد ذلك قررت إدارة القناة التغيير لأن اللهجة لم تكن مفهومة نوعا ما.

تونس: ضحى السعفي

Email