تونسية درست القانون واحترفت الإعلام

ريم بوقمرة: «ياللي معانا» برنامج صباحي ولكنه دسم

ت + ت - الحجم الطبيعي

ريم بوقمرة، مذيعة صاعدة ومحاورة لبقة، قدمت الكثير من البرامج الناجحة في تونس وخارجها مثل «نادي حنبعل»، «ميديكال»، «قمر وثلاثة نجوم»، وأخيراً البرنامج الصباحي «ياللي معانا»، درست القانون واحترفت الإعلام، ساعدها في ذلك شكلها الجميل وطلتها الخفيفة.

اسمها بدأ يتداول كثيراً الفترة الماضية، بسبب غيابها المفاجئ عن تقديم برنامجها الصباحي، ورفضها تقديم أي توضيحات للإعلام المحلي، خوفا من حرب التصريحات التي تعترف بأنها ليست خبيرة فيها، «الحواس الخمس» حمل لها الكثير من الأسئلة، التي أجابت عنها بصدر رحب:

ما هو السر في توقفك عن تقديم البرنامج الصباحي «ياللي معانا»، الذي يٌعرض على قناة «حنبعل»، واستبدالك فورا بالمذيعة عفاف الغربي؟

توقفت عن التقديم لأنني أخذت إجازة طويلة نوعا ما، بعد سنة كاملة من العمل المتواصل، فلقد شعرت فجأة بالتعب، وأردت أن أرتاح، وأقوم بوضع خطط جديدة لتطوير برنامجي، خصوصا أنني بدأت أشعر بالملل من الفقرات، وأنا مؤمنة بضرورة التغيير الدائم حتى لا يمل الجمهور من المتابعة.

البرنامج نفسه قدمته من قبلك المذيعة مريم بن حسين، ومن ثم استبدلوها بك، والآن استبدلوك بعفاف الغربي، الشئ الذي يجعل المشاهد يلاحظ أن القناة تعمل من دون استراتيجية واضحة؟

مريم بن حسين قدمت البرنامج في بدايته، ومن ثم انتهى عقدها مع القناة وغادرت، وبعدها اقترحت مديرة القناة وقتها نجوى الرحوي علي أن أعود للتقديم في قناة حنبعل.

وحدثتني عن البرنامج الصباحي «ياللي معانا» فوافقت مباشرة، لأنني كٌنت وقتها أمر بمرحلة صعبة، وأردت الخروج مما أنا فيه، حيث عدت وقتها من قطر بسبب تجربة طلاقي، أما بالنسبة لاستراتيجية القناة فهي تؤمن بنجومية البرنامج وليس بنجومية المذيع.

المذيعة مريم بن حسين تقول إنها هي صاحبة فكرة البرنامج، كما أن الجمهور تعاطف معها وغضب لخروجها المفاجئ خاصة، وقد قدمت حلقات ناجحة، فما السبب في استبدالها بكِ؟

أنا لم أستفسر عن التفاصيل في القناة، وكل ما أعرفه أن الفكرة هي للقناة نفسها، وأن مريم انسحبت لأن عقدها انتهى.

وهل أنت مقتنعة بذلك، خصوصا أنه عادة ما يتم تجديد عقود المذيعين في حال نجحوا في لفت انتباه المشاهدين؟

صحيح، ولكن ربما هناك مشاكل خفية حدثت بين الطرفين، وصراحة أنا لا أحب الدخول فيها، ومريم هي مذيعة محترفة، وإنسانة راقية، ومع أنه لا توجد علاقة مباشرة بيننا إلا أنني أقدرها وأحترمها كثيرا.

بما أن مفهوم ربات البيوت في تونس شارف على الانقراض، وأن المرأة التونسية أصبحت تعمل مثلها مثل الرجل، فمن هي الطبقة التي يتوجه لها برنامجك الصباحي؟

قناة «حنبعل» هي قناة فضائية وجمهورنا من داخل وخارج تونس، ونحن نحاول لفت انتباه ربات البيوت عن طريق تقديم بعض الخدمات.

مثال على ذلك نقوم بزيارة المؤسسات الخيرية والجمعيات ونلقى الضوء على أهدافها، ونقوم بربط الصلة بين هذه الجمعيات وبين الجمهور، كما نقدم بعض الفقرات التي تعنى بالجمال والموضة والأعمال اليدوية، ونحاول قدر الإمكان أن نقترب من مشاغل المواطن وتطلعاته، أي أن البرنامج صباحي دسم.

من هي التي قدمت البرنامج بطريقة أفضل أنتِ أم مريم بن حسين أم عفاف الغربي؟

بكل تواضع أقول أنني الأفضل في تقديم البرنامج.

تحلمين بتقديم برنامج مسائي في وقت الذروة، أم تشعرين أن الوقت لايزال مبكرا على خوض هذه التجربة؟

أتمنى تقديم برنامج في وقت الذروة بالطبع، والبرنامج الصباحي جعلني اشعر بالنضج في التقديم لأن البرنامج من نوع السهل الممتنع، علما أنني المعدة والمقدمة للبرنامج وهو ما جعلني أتعلم من التجربة، وأتهيأ لبرامج أكبر وأضخم.

هل تتابعين البرامج الصباحية الأخرى على القنوات العربية، بما أن برنامجك مسجل؟

قريباً جداً سيتحول البرنامج إلى مباشر بإذن الله، أما عن المتابعة؛ فأنا حريصة على متابعة جلال شهدا في صباح الخير يا عرب، والكثير من البرامج الصباحية الفرنسية.

ولكن صباح الخير يا عرب لا يقدمه جلال شهدا فقط؟

نعم أعلم ذلك، ولكن أنا معجبة بتقديمه هو بالذات، لأنه يمتلك خلفية ثقافية كبيرة تجعله لا يقف حائرا أمام المعلومات، كما يتميز بسرعة البديهة، والعمق في توجيه الأسئلة، وذكر المعلومة، بعكس لجين عمران تماما، وهو رأيي الشخصي.

إذا بماذا تفسرين جماهريتها الكبيرة، فقناة ٍقك لا تراهن على جواد فاشل؟

رأيي في لجين هو رأي شخصي في النهاية، وذوقي لا يعكس أذواق الأمة العربية، وهذا لا يمنع أن لجين تمتلك كاريزما كبيرة وحضورا قويا.

عادة تكون البرامج الصباحية عبارة عن ثنائيات، إلا أنه في «ياللي معانا» تقدمين كل الفقرات بمفردك؟

الجمهور التونسي لم يتعود على الثنائيات بعد، ربما في المستقبل نفكر في خوض هذه التجربة، لا أحد يعلم.

قدمت برنامج «قمر و3 نجوم» في التلفزيون القطري، فلماذا انقطع البرنامج؟

قدمت البرنامج على مدار عشرة شهور، وبعدها أتت أحداث حرب لبنان، وأنقطع البرنامج بسبب توجه القناة لتقديم تغطيات ميدانية عن الحرب، بعدها حدثت تجربة طلاقي وعدت إلى تونس.

كٌنت متزوجة بالمذيع التونسي هيكل الشعري، فما هي أسباب الانفصال؟

سوء التفاهم، فقد استحالت الحياة بيننا بسبب كثرة المشاكل اليومية، فلم أعد أطيق الصبر وعدت إلى تونس مقررة الطلاق.

هل كانت غيرة هيكل الشعري وراء الطلاق؟

هي إحدى العوامل، ولكن لم تكن الغيرة السبب المباشر في ذلك، فهيكل كان يعارض موضوع عملي، وكان يضيق علي الخناق، فهو يريد امرأة لا تعمل.

ولكن عندما تزوجك كان يعرف أنك مذيعة ناجحة وستكملين المشوار؟

أفكاره تغيرت بعد الزواج، ومن حقه أن يعيش كما يريد هو، ونحن الآن صديقان وافترقنا دون مشاكل، كما أن تجربة طلاقي زادتني إصرارا على النجاح وإثبات نفسي لأنني امرأة لا تقبل الهزيمة.

في أيهما حققت طموحاتك على قناة حنبعل التونسية أم التلفزيون القطري؟

طموحاتي أكبر من الشيء الذي قدمته في قناة حنبعل وتلفزيون قطر، وكل تجربة فادتني لأكون شخصية مستقلة في عالم تقديم البرامج، وأحلم ببرنامج مثل الذي تقدمه الآن منى أبو حمزة على ًٍُّّ لبنان.

من هو المذيع الأول في قناة حنبعل؟

عبد الرزاق الشابي مقدم برنامج «المسامح كريم»؛ فعدى عن أن برنامجه يقدم في وقت الذروة؛ فأنه تمكن من لمس الناس عبر الحالات الإنسانية التي يعرضها البرنامج.

وأخيراً، هل قٌدمت عُروضا للتقديم خارج تونس؟

العروض دائما موجودة وهي عبارة عن مجرد كلام، لم أتلقَ عرضا جديا بعد مكتوبا على ورق، وإن حصل فسأكون سعيدة في تدعيم وتنويع مسار عملي.

تونس- ضحى السعفي

Email