إيفانجلين ليلي، تؤدي دور كاثرين أوستن في المسلسل الأميركي «لوست»، الذي صورت حلقاته في هاواي، وحقق شهرة عالمية ناجحة. هي مجرمة هاربة، اعتقلت في أستراليا عن طريق مارشال أميركي كان يطاردها لفترة طويلة من الزمن، وتحت رعايته رحلت مكبلة اليدين.

دورها في الجزيرة محبوب لدى كل من يحيط بها. في البداية لم يعلم أحد عن ماضيها المقيت، ولكن حين يُكشف أمرها بأنها هاربة من العدالة يبدأ الجميع بالابتعاد عنها. تجيد اقتفاء الأثر واستخدام السلاح.«الحواس الخمس» التقاها ليتعرف أكثر إلى تجربتها قبل وبعد «لوست».لا أدري إن كانت شائعات أم حقيقة، لكننا سمعنا أنك بعد الانتهاء من مسلسل «لوست» أنك تفكرين في العودة إلى أوروبا، والعمل هناك، ربما فرنسا، نحب أن تخبرينا قليلاً عن مشاريعك بعد الانتهاء من «لوست»؟حسناً، إنها أبسط من ذلك. سبق أن صرحت في ما مضى أنني أحب أن أفعل ذلك، فبعد أن ينتهي العمل في المسلسل أحب أن آخذ سنة إجازة، وأتجول في فرنسا وأن أرسم وأكتب وآكل الجبنة الفرنسية وأعيش حياة بسيطة هادئة.

هل مازلت تفكرين في ذلك؟

في الحقيقية لا أعرف، أقصد أن أقول، إنه كلما اقترب الوقت، أشعر بأن نافذة الإمكانية تصبح أصغر رويداً رويداً. والمرء يحلم بهذه الأفكار الرائعة، لكن عندما يرغب في التطبيق يدرك أنه غير قارد على ذلك، إلا أن ذلك لا يمنع من كوني أحب فرنسا. هناك علاقة حب بسيطة تربطني بهذا البلد، لذلك فإن أي فرصة ولو كانت بسيطة تأخذني إلى هناك، ستكون رائعة.

هل ذلك لأنك ترغبين في سنة إجازة، أو لأنك عملت بشكل جاد، وترغبين في أخذ قسط من الراحة لنفسك؟

إنها مزيج من السببين؛ ففي العامين الأوليين، سبب لي مسلسل «لوست» الكثير من التعب، ولم أكن أتخيل كيف يمكنني أن أتابع، ولا أدري كيف مرّت السنوات الست. ولكنها الآن قصة مختلفة، فالكثير من الأشياء تغيرت، وأصبحت شخصياً معتادة أكثر على هذا القطاع.

أعتقد أن المرء يطور إيقاعاً وخطوات بسرعة معينة، ثم لا يلبث أن يشعر بأنه مرتاح تجاه ما يفعل، لقد كنت أشبه بدجاجة مقطوعة الرأس تدور حول نفسها فقط لأثابر على العمل، ولكني أشعر الآن بأنني لم أكن أعمل كثيراً إلى الدرجة التي تجعلني في حاجة إلى سنة من الراحة.

إلا أنني أشعر الآن، وفي هذا الوقت، بأنه يجب أن أكرّس وقتي لهذا العمل، وكذلك طاقتي وقدراتي الإبداعية من أجل هذا المسلسل، وأنا شخص يحب الفن بكل أشكاله، لذلك فإنني في حاجة فعلاً إلى وقت للتركيز على أشكال فنية أخرى أرغب في الخوض فيها. إلا أنني لا أجد وقتاً لذلك حالياً.

هل كان لديك متسع من الوقت من أجل حياتك الشخصية؟

نعم، أظن ذلك، فحياتي الخاصة أبداً لم تكن رائعة أو ممتعة، فأنا وحيدة منذ أن كان عمري 12 عاماً وحتى الآن، ولم أكن اجتماعية البتة، لذا فإن حياتي الاجتماعية محدودة، إلا أنها كما أرغب بها أنا.

حسناً.. ما الذي تحبين فعله؟

أحب أن أقرأ وأكتب وأرسم، وإضافة إلى ذلك، إن كان يمكن اعتباره هواية، إنها غريبة بل غريبة جداً، إنها العقارات. وخلال العامين الماضيين كنت أشتري المنازل وأعيد تجهيزها ومن ثم أعيد تأجيرها، وهي تجربة ممتعة جداً بالنسبة لي، أنا شخصية عالية الإنتاجية، أما العلاقات الاجتماعية فلا تشكل لي متعة أو مرحاً، الشيء المسلي والمفرح بالنسبة لي هو مشروع، أعطني مشروعاً وسأكون سعيدة بتمضية وقتي في تنفيذه.

ما طبيعة قراءاتك؟ وما الكتب التي تشد اهتمامك باعتبار أنه لديك متسع من الوقت الآن، هل هي باللغتين الإنجليزية والفرنسية؟ وهل تودين إضافة لغات أخرى؟

أجلب الروايات الفرنسية من فرنسا، لأنني أشعر بأنه ينبغي علي محاولة القراءة بالفرنسية، فأنا أستطيع قراءة الفرنسية إلا أنها أبطأ قليلاً، ولا أفهم المعاني بسرعة بسبب قلة المرادفات التي أعرفها بالمقارنة مع اللغة الإنجليزية، فكل قراءاتي السابقة كانت بالإنجليزية، لا أدري إن كنتم سمعتم بـ ءٌُّفَّ سوِّْههمل لمؤلفه ء؟َ زفَل إنه كتابي المفضل في جميع الأوقات.

وما الكتاب الفرنسي المفضل؟

حسناً، بدأت القراءة في غرفة في الفندق، وبدأت بقراءة رواية d`Guillaume Musso وذلك لأن الفيلم الذي مثلته كانت تعتمد قصته على هذه الرواية، بل كانت اقتباساً من روايته، لذلك أعتقد أنه هو المكان الصحيح لكي أبدأ منه.

من تظنين أنه أكثر ملاءمة بالنسبة ل«كيت»؟

يعتمد ذلك على الموسم، فهي كانت دائمة التحول والتغير، وتطورت ونمت خلال المسلسل، وهذا شيء أنا ممتنة له كثيراً.

إنها ليست شخصية ثابتة، وهذا ما كنت أقوله عنها دائماً، فأنت تعلم أنها كانت مدانة على الدوام، هنا يأتي دور الرجل الحكيم والرجل الخارج عن المألوف، فالرجل السيء كما ينادونه، مناسب أكثر لها، لأنه على الأقل يوجد احترام متبادل بينهما، في حين كان شعوري دائماً تجاه «جاك» أنه كان يزدريها، أقصد أنه سامحها، لكنه لم يتقبلها كما كانت من قبل.

لأنه أرادها أن تتغير. في حين أن «ساوير» تقبلها ولم يردها أن تتغير، ولم يرغب أن تكون أفضل أو أحسن.

ماذا عن شخصيتك؟ من هو الرجل الذي يلفت نظرك هل هو الرجل الخارج عن المألوف أم الرجل المنطقي الحكيم؟

أعتقد أنه في المقام الأول، أظن أن تعريف الرجل الجذاب هو ذاك الرجل الذي يعرف كيف يضحك على ذاته. وليس من بين هؤلاء من هو قادر على الضحك على نفسه، وهم ليسوا من تلك الشخصية، أعتقد أن الرجال قادرون على ذلك، لكن شخصيتي «جاك» و«سواير» ليستا كذلك.

لا أدري، فأنا لم أضع تعريفاً محدداً للرجل الحكيم والرجل الخارج عن المألوف، إلا أنني أعتقد أن حس وروح الدعابة هي ما يمكن المرء من شق طريقه في الحياة، ومن دون ذلك الإحساس فإني غير مهتمة.

الجزء الخامس من «لوست» يعرض كل اثنين على قناة «فوكس سيريز» الساعة الحادية عشرة بتوقيت الإمارات، المقابلة تنشر باتفاق خاص بين «الحواس الخمس» وشركة «فوكس». انتظروا مقابلة خورخي غارسيا الأحد المقبل.

هوليوود ـ «الحواس الخمس»