المداخيل وخفّف أثر الكارثة فنادق أوروبا عانت نقص الموارد وأفريقيا انشغلت بالتحديث

فنادق أوروبا عانت نقص الموارد وأفريقيا انشغلت بالتحديث

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

واجهت منشأة كيمبينسكي في العاصمة البلغاريّة صوفيا نقصاً في الحجوزات خلال العام 2009 وصل إلى 25 بالمئة مقارنة بالسنوات السابقة، ما دفع المدير العام ستيفان شويند، إلى التوجّه إلى السوق الأوروبيّ وتخفيض مخصّصات التسويق والتقليل من عدد العمال بنسبة قليلة.

في حين أكّد ويليام لاتور مدير عام منتجع كيمبنسكي في تركيا أن أثر الأزمة الاقتصاديّة على منشأته كان واضحاً بسبب تجميد الأحداث الاجتماعيّة المتعلّقة بإطلاق المنتجات الجديدة أو اللقاءات الداخليّة نظراً لتخفيض النفقات الذي فرضته معظم الشركات العميلة. ويوضّح ويليام أن السياحة الترفيهيّة لم تتأثّر، فخلال المواسم المزدحمة، كانت الحجوزات مرتفعة كعادتها، إلا أن مداخيل المواسم الثانويّة كانت كارثيّة وشبه منعدمة. وهذا السبب دفعه لمراجعة النفقات، مع الحرص على عدم التأثير على الخدمة أو على مستقبل الفندق.

أما كريستيان هوشكا من منشآت كيمبينسكي في تنزانيا، فيؤكّد أن الأزمة الماليّة خلال العام 2009، أثّرت بشكلٍ كبير على المنشآت المعتمدة على سياحة الأعمال والسياحة الدبلوماسيّة، وأثرها على المنتجعات الترفيهيّة لم يكن بالحدّة ذاتها. والأسلوب الذي اتبعته إدارته لإدارة الأزمة كان مشابهاً لمعظم الإدارات السابقة عبر تخفيض النفقات والتشبث بقرارات عدم صرف الموظّفين إلى آخر مديً. ويزيد كريستيان على ذلك بأن المنشآت التي يعمل معها كانت محظوظةً بسبب تأخّر وصول آثار الأزمة الماليّة إليها، وبالتالي قدرة كل المنشآت على الاحتفاظ بكلّ الموظّفين دون تسريح أي منهم.

مدير المبيعات في المنطقة، افسار كوك، فضّل التحدّث عن منتجع عشتار كمبينسكي على البحر الميت، الوجهةً الترفيهيّةً والسياحيّة للعديد من سكّان المنطقة، حيث قال إن العملاء الذين زاروا الفندق خلال العام الفائت، هم أنفسهم الذين يزورونه كلّ عام عدّة مرّات، إلا أنّهم قلّصوا أعداد زياراتهم إلى مرّة واحدة أو مرتين على الأكثر، ما أثّر سلباً على الحجوزات، ومن ناحية سياحة الأعمال أيضاً، لجأت معظم الشركات العميلة إلى تجميد نشاطاتها التي كانت تقيمها لدى كيمبنسكي البحر الميّت، بغاية تخفيض النفقات.

يعتبر مدير المبيعات في المنطقة أن تلك الأزمة كانت بمثابة صدمة أفاقت فرق عمل المبيعات لدى مختلف الوجهات، كي يعملوا على إيجاد سياسات تفعيل المبيعات بشكلٍ أعمق، ببداية بتلبية حاجات العملاء، والسفر إليهم لمعرفة متطلّباتهم، بالإضافة إلى التوجّه إلى أسواق أخرى من ضمنها دول جنوب أميركا وروسيا والبلدان الآسيويّة.

ماريوت - بودابست ونيويورك وآروبا وباريس

مدير عام فندق ماريوت في بودابست، روبرت غريدر، يعتبر أن الأزمة الماليّة خلال العام الفائت كانت التحدّي الأساسيّ الذي واجه قطّاع الضيافة بشكلٍ عام، لا سيّما بعد أن استثمرت المجموعة 40 مليون يورو في هذه المنشأة الموجودة في أحد أهمّ المواقع ضمن العاصمة الهنغاريّة.

إلا أن تغيير الأسعار، خصوصاً أن هنغاريا ليست ضمن نظام عملة اليورو الموحّدة وأن الدولة قلّلت من حدّة الضرائب المفروضة على مختلف القطّاعات، ساعد كثيراً في زيادة مشغوليّة الفندق، ممّا أهّله لتجاوز الأزمة بسلاسة.

وعلى نقيض ذلك، قال سام ابراهيم مدير فندق ماريوت في نيويورك، ان الفندق واجه مشكلة الحجوزات في اللحظة الأخيرة، ولحلّ هذه المشكلة، عمل الفندق على تشكيل لجنة مبيعاتٍ استهدفت المجموعات الصغيرة عوضاً عن المجموعات الكبيرة، ومنحتهم أسعار المجموعات الكبيرة.

مدير فندق ماريوت في القاهرة لم يعاصر الأزمة في العاصمة المصريّة، حيث كان لا يزال يعمل لدى المجموعة ذاتها في أوروبا. والمشكلة بالنسبة لأوروبا كانت تكمن في قلّة مخصّصات الدولة للترويج السياحيّ، ونتيجة قلّة الحجوزات قدّمت الدولة بعض التنازلات وسمحت للشركات الخاصّة بالاقتراض من أجل الدعاية، وكانت النتائج إيجابيّة ضمن حدود.

أما زياد عتريسي مدير ماريوت في العاصمة الفرنسيّة باريس، فمشكلته تجسّدت في حجز إحدى الأسر الخليجيّة للفندق بأكمله لمدّة شهرين، والتعقيد حدث عند الخوض في فكرة تأكيد الحجز، مما اضطرّه إلى القدوم إلى الخليج ثلاث مرّات متتالية حتّى حصل على التأكيد قبل شهرٍ واحدٍ فقط من الحجز.

زوري- غوا

وفي حديث بوبي كاماني، مدير عام فندق زوري في غوا بالهند، تطرّق إلى التحدّيات التي واجهوها، وأهمّها إطلاق علامة فنادقهم، التي كانت جزءاً من راديسون، العام الفائت في قلب الأزمة الماليّة. حيث يقول إنّ شركته كانت مصمّمة على إطلاق العلامة «زوري» بغض النظر عن المصاعب التي يمكن أن يواجهوها، وعن سياستهم في إدارة تلك الأزمة.

ويؤكّد كاماني أن التخفيض في ميزانيّة الدعاية والاتجاه بشكلٍ أكبر إلى التسويق عبر العلاقات العامّة في الشرق الأوسط والهند، أعطاهم الفرصة ليقدّموا لعملائهم الخدمات المرجوّة بأقل الأسعار، وكانت النتيجة أن زادت مشغوليّة الفندق عن المتوقّع بنسبة عالية.

Email