بعد فشل إسرائيل في منع بثه
«وادي الذئاب» يشهد إقبالاً واسعاً والجزء الرابع في طريقه إلى أبوظبي
أخيراً تسلل خبر من شركة الفردوس في سوريا يفيد أن تلفزيون أبوظبي سيعرض الجزء الرابع من المسلسل التركي «وادي الذئاب» في الخامس عشر من الشهر الجاري، لتعود قضية البطل الأسطوري مراد علم دار للضوء من جديد.
حيث سيتاح استكمال قراءة علاقته مع أجهزة الاستخبارات التركية والمافيا العالمية من خلال التواصل الذي حققه العمل في الأوساط العربية عبر بوابة تلفزيون أبوظبي، حيث تحول ليكون العمل الأكثر إقبالاً ورواجاً في سوريا في العام 2009.ومع بداية العام 2010، حقق العمل حضوراً عالمياً ربما فاجأ النجوم الأتراك أنفسهم، ويعترف الفنان التركي نيكاتي شاشماز في حديثه ل«الحواس الخمس» أنه فوجئ بردة الفعل العربية على تلقي مسلسل وادي الذئاب الذي عرض حصرياً على شاشة تلفزيون أبوظبي.ودخل الآن في الجزء الرابع منه مقدماً حكايات مثيرة وشيقة تقترب كثيراً من الواقع، وهي تروي قصة أبطال يحاربون الفساد والمخدرات والاتجار بالبشر، وكل هذا من خلال خلية واحدة تلتقي في تجمعات صغيرة وتتوزع في بلدان إقليمية.ولعل الزائر العابر لدمشق سيلحظ انتشار صور البطل التركي نيكاتي شاشماز والمعروف بشخصية مراد علم دار الذي تعرض لعملية قتل نهاية الجزء الثالث، وقد أخذت معظم اللقطات التي تعرض في العاصمة دمشق من مواقع مختلفة في الانترنت، ويؤكد أحد أصحاب المحال التي تبيع ال«دي في دي» أن الجزء الرابع من وادي الذئاب يحظى بحصة كبيرة في المبيعات على الرغم من أن الجزء الرابع غير مدبلج.ولكن الشوق لمعرفة الأحداث قاد الناس لشراء مكثف للجزء الرابع من هذا العمل الذي استطاع تحقيق ردود أفعال كثيرة بسبب ما أثاره العمل من حساسيات في إسرائيل، لاسيما أن مشهداً واضحاً في الجزء الرابع يدخل فيه مراد علم دار إلى السفارة الإسرائيلية، ويطلق النار على العلم الإسرائيلي!
مما أثار سخط الإسرائيليين ومحاولاتهم الكثيرة وسعيهم الحثيث لوقف بث المسلسل بضغوط على الدولة التركية التي لم تستجب لتلك الضغوط، حسب ردود الأفعال التي صدرت وحسب الاستمرار في تصوير الجزء الرابع.
وواجه العمل الذي كتبه ثلاثة من أهم كتاب تركيا المعاصرين هم راجي شاش ماف- بهادر أوزدنير- محمد ترغود وتحول لاحقاً إلى فيلم سينمائي، معارضة كبيرة من قبل بعض الدول وخصوصاً الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل.
كون العمل يفضح دورهما في تمويل صفقات الأسلحة التي تتم في المنطقة بدءاً من أفغانستان ومروراً بإيران والعراق وانتهاء بأوروبا، عبر المافيا التركية التي تتلقى دعمها المباشر من هاتين الدولتين حسب مجريات الأجزاء الثلاثة الماضية.
صفات البطل الخارق تتسبب في مقتل طفل وانتحار شابة في سوريا
مع التحضير لإطلاق الجزء الرابع من العمل لاتزال القصص الحزينة من سوريا تحديداً تعلن عن تعلق عاطفي ومرضي بهذا العمل الذي حصلت بسببه بعض المشكلات التي أدت الى وفاة لمعجبين بالعمل والحدث الأبرز للأسبوع الماضي والأحدث هو قيام الطفل إبراهيم زنكلو من قضاء محافظة حلب بتقليد بعض الحركات التي يقوم بها أحد أبطال العمل واسمه «ميماتي» ونتيجة هذه الحركة شنق الطفل نفسه بالخطأ بواسطة أرجوحة معلقة في غرفة نومه أدت إلى كسر عنقه ووفاته في الحال.
وهكذا عم الحزن عائلة إبراهيم ابن السنوات السبع، ويقال إن إبراهيم استغل انشغال ذويه في إنجاز بعض الأمور المنزلية واتجه إلى غرفته، وبدأ بتقليد القفزات التي يقوم بها أبطال المسلسل المذكور، وفي آخر قفزاته التي نفذها من فوق سريره اختل توازنه ليسقط على الأرجوحة المعلقة في سقف الغرفة.
والتي يبلغ علوها حوالي 5 .1 متر، فالتف حبلها حول عنقه، الأمر الذي تسبب بكسره ثم وفاته، كما بينت التحقيقات التي قامت بها الجهات المعنية، وأكد طاهر زنكلو، جد الطفل في تصريحات له أن ما حدث كان بسبب تعلق حفيده الشديد بمسلسل «وادي الذئاب» التركي.
ولم يكن إبراهيم، حسب مصادر إخبارية، الضحية الأولى أو الأخيرة لمسلسل وادي الذئاب، بل تناقلت الأخبار حادثة انتحار الشابة جيهان في منطقة عين العرب بعد أن أقدمت على شنق نفسها حزناً على بطل المسلسل مراد بعد أن ظنت أنه قتل في الحلقة الأخيرة من النسخة العربية.
وقد انتهت حلقات الجزء الثالث بإصابة مراد علم دار بطلق ناري في صدره قاد البعض للظن انه قد قتل، وان العمل انتهى في حين سيشهد الجزء الرابع تعافي مراد وعودته لساحة الصراع من جديد محاولاً القضاء نهائياً على رموز الفساد في تركيا بمساعدة زملائه وأصدقائه.
دمشق - جمال آدم
