سبعة برامج محلية انطلقت في السابع من فبراير

«الظفرة» أكثر القنوات تكريساً لمفهوم الهوية الوطنية

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

من منطلق «من ليس له ماضٍ، ليس له حاضر و لا مستقبل» التي قالها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، انضمت قناة الظفرة بتوجهها المحلي والوحدوي إلى البث الفضائي.

بتوجيهات سمو الشيخ عمر بن زايد آل نهيان، لتطل القناة نافذة للحاضر على الماضي بعبقه الجميل، مُسلطة الضوء على أفراد الأسرة بما فيها فئة الشباب لأهميتها في تأسيس المجتمع.«الحواس الخمس» التقى فاطمة محمد مُديرة قناة الظفرة وحاورها حول انطلاقة القناة، وتوجهها، وبرامجها، والفئة التي تستقطبها، وغير ذلك من محاور سجلتها السطور التالية..***ماذا عن إطلاق القناة فضائياً؟***أود الإشارة إلى أن قناة الظفرة انضمت إلى البث الفضائي قبل عام ونصف العام، وأعيدت عملية إعادة انطلاق القناة فعلياً في السابع من يناير الماضي بتوجيهات من سمو الشيخ عمر بن زايد آل نهيان.وتم الإطلاق ضمن حفل تم تنظيمه بقلعة الجاهلي في مدينة العين، وتضمن الحفل تقديم عرض موجز عن قناة الظفرة التي تبث برامجها على القمر الصناعي نايل سات مهتمة بالثقافة والتراث.

أعتقد أن هناك سراً في إطلاق القناة في السابع من فبراير، فما هو؟

تضحك قائلة: ليس سراً أبداً، ولكن السر يفضح أو يكشف نفسه، وهو سبع إمارات في قلب وكيان واحد، وفي هذا الإطار أيضاً انطلقنا بسبعة برامج.

وما توجه القناة؟

بداية.. وُجِدت قناة تلفزيونية تُعنى بأصالة الماضي والتراث العريق من خلال أساليب وطرق الحاضر المتطورة، وبمزيج بين الماضي القريب والحاضر الذي نحياه، نحافظ على عاداتنا وتقاليدنا وموروثنا التراثي لتتناقله الأجيال التي تستعد وتَبني لمُستقبل مشرق، بمعنى أن توجه قناة الظفرة محلي بحت، وبمعنى آخر نجمع بين التوجه المحلي والوحدوي.

ماذا عن برامج القناة؟

انطلقنا كما أسلفت بسبعة برامج من خلال الظفرة التي تمزج بين اهتمامات الشباب وأحلامهم، وأسلوب حياتهم وطموحهم، مُكونة بهذا رسالة إعلامية متكاملة، وأعُدَت برامج -قناة الظفرة- بتنوع وتَمَعُن بين برامج خاصة بالأطفال، المرأة، والشابات، وتسليط الضوء على جوانب كثيرة ومتنوعة من اهتماماتهن.

وإذا خضنا أكثر في تفاصيل البرامج السبعة التي تعرض على شاشة الظفرة فهي: «يا حزليك يا بزليك، الجيون، المغيرات، كشتة، دفتر، للمشاريع نظرة، رجال العواصف». وهي برامج متنوعة تشبع نهم عشاق الرياضة، والمغامرة، والتحدي، وحبي الخيل، والبحر، والصحراء.

إضافة إلى الفن الشعبي التراثي، والشعر وما يعكس اهتمامات كل الإماراتيين خاصة والخليجيين عامة.

كما أن الظفرة هي أكثر القنوات التي سلطت الضوء على ضرورة تعزيز مفهوم الهوية الوطنية من خلال تغطيتها لأنشطة وفعاليات إمارات الدولة.. ونبهنا باقي القنوات والمحطات إلى أهمية التوجه الوطني.

ولكن هناك العديد من القنوات المحلية انطلقت بتوجه وطني ولاتزال، فماذا تقصدين؟

تلك القنوات تبقى مُقصرة في تغطية فعاليات المناطق النائية، وتبقى تغطياتها محصورة على الإمارة التي تنطلق منها.. ونحن من خلال قناة الظفرة انطلقنا من هذه الخطوة التي ذكرتها سابقاً وهي الوصول لمختلف إمارات الدولة.

إذا سلطنا الضوء أكثر على طاقم الظفرة، فما هم؟

تُعد قناة الظفرة القناة التلفزيونية الأولى ذات الهوية الإماراتية الخليجية البحتة، حيث تم إعداد فريق عمل ومقدمين ومقدمات برامج إماراتيين، واستقطاب وجوه إعلامية واجتماعية أمثال الإعلامي حارب السويدي، وثاني جمعة بالرقاد، والبطل الإماراتي العالمي عارف الزفين.

ما التقنية التي تعمل بها قناة الظفرة؟

تقنياً.. تعتبر قناة الظفرة التلفزيونة الأكثر تطوراً تقنياً على مستوى دولة الإمارات العربية المتحدة حيث تعمل بتقنية High Definition H وبأحدث أجهزة البث والتصوير والمونتاج التلفزيوني عالمياً في مبنى متكامل مجهز باستديوهات للبث المباشر وتسجيل البرامج. كما تم تجهيز أيضاً استديوهات خاصة بالنقل المباشر خارجياً بنظام ب .

أيضاً مزودة بصحون الإرسال الفضائي، يقوم بتشغيلها فريق من أمهر التقنيين والمهندسين، لتكون قناة الظفرة معملاً كاملاً متكاملاً لصناعة الإعلام المتلفز بصورة مشرفة للإعلام الإماراتي والخليجي والعربي أيضاً.

ومتى ستتعدى قناة الظفرة السبعة برامج لتحتضن جميع أفراد الأسرة لأن الملاحظ أن أغلبها ذات طابع شبابي؟

قناة الظفرة لاتزال في بداية انطلاقتها، وكونها انطلقت بسبعة برامج فهذا أمر جيد جداً، والذي أود ذكره أيضاً من خلال هذا السؤال أن الثلاثة الأشهر الأولى من الانطلاقة إنما هي رسالة للجمهور المحلي بشكل خاص ليتعرف علينا أكثر، لاسيما من ناحية توجهنا المحلي والتلقائي والبسيط.

نفتقد ظهور الإعلامية الإماراتية على شاشة الظفرة، فهل هناك أمل في ظهورها؟

بكل تأكيد نحن نرحب بانضمام الراغبات للعمل في قناة الظفرة، وفي الفترة المُقبلة ستظهر بعض الشابات الإماراتيات اللاتي سيبدعن في تقديم برامج تحقق فائدة المرأة المُشاهد.

وماذا عن برامج الأطفال؟

ستحدد في الفترة المقبلة خطة برامجية جديدة موجهة لجميع أفراد الأسرة بما فيها الأطفال.

تم اختيارك لإدارة قناة الظفرة.. فهل هو تكليف أم تشريف؟

تبتسم مؤكدة أنه تكليف.. قائلة: «إن شاء الله تعالى أكون على قدر الثقة إللي عطوني إياها».

وما مدى تعاون طاقم البرنامج معك كونك شابة؟

أوضح بأنني من خلال عملي السابق في مجال الإخراج عملت كثيراً مع الرجال في «اللوكيشن»، وبفضل الله فإن الطاقم متعاون على درجة كبيرة، الكل يسعى هنا لتحقيق نجاح القناة وارتقائها، وتقديم كل ما من شأنه أن يُسعد المشاهد ويزيد من رصيده الثقافي والمعرفي..

ومن جانب آخر أؤكد بأنني ضد أن تكون المرأة مساوية للرجل، بمعنى أحترم المرأة العاملة والمبدعة والمحتشمة في نفس الوقت، وأطالب المرأة القوية باسترجال أن تعيد ترتيب أوراقها!

إلى أي مدى تتدخلين في عمل المخرجين في القناة وأنت مخرجة بالأساس؟

بصراحة أحترم مخرجي القناة كما أقدر عملهم كثيراً، ولست من النوع الذي يفرض رأيه، وأفضل ترك الحرية لهم.

ما نسبة الكفاءات الإماراتية العاملة في القناة؟

40% وهي نسبة تتفاوت بين الشباب الذين يظهرون على شاشة الظفرة، والعاملين خلف الكواليس من مخرجين وغيرهم.

هل تخشين منافسة القنوات المحلية؟

أحترم القنوات المحلية وأقدسها، ولكن في المقابل فالظفرة لا تخشى من المنافسة.

وما منبع هذه الثقة؟

أثق كثيراً في قدرات وكفاءات فريق عمل الظفرة، وأثق أيضاً بقدرتي على إدارة هذه القناة التي آمل دخولها كل بيت، كما أثق أيضاً بالنجاح الكبير الذي حققناه والفضل في ذلك يعود لله تعالى.

شعار القناة.. «الظفرة تظفر بكم»

انطلقت قناة الظفرة تحت شعار «الظفرة تظفر بكم»، و«نحن الأقرب إليك».. ولهذا أشارت مديرة القناة إلى أن هناك جملة من التطويرات والتجديدات التي ستحدثها القناة في شهر إبرايل المقبل من خلال عرض نشرات الأخبار في إطار محلي بحت، لافتة إلى أن الأخبار ستصل للجمهور «بسرعة البرق».

كما ستحفل الظفرة في فصل الصيف بالكثير من المفاجآت أبرزها عرض برامج حوارية بشكل جديد، يحقق فائدة المشاهد وإمتاعه في نفس الوقت.

مديرة القناة أشارت الى أن تفاعل الجمهور مع القناة كبير وجميل، فهم يرحبون كثيراً بالآراء والاقتراحات التي تصلهم، كما يستقبلون النقد البناء بصدر رحب، فهذا من شأنه يحقق ارتقاء القناة.

وكما تقول: «صدقوني، لا أُبالغ إن قلت إن المُشاهد هو الآمر والناهي في الظفرة». فالكثير من البارزين في المجتمع أصبحوا نجوماً على قناة الظفرة، إذ تم تحويلهم من مجرد مشاهدين إلى كفاءات تفتخر بها القناة وتقدم لهم كل التشجيع والدعم.

لاسيما رجال العواصف الذين خُصص لهم برنامج على القناة، وغيرهم الكثير. مؤكدة بأن قناة الظفرة انطلقت لتكمل قنوات الإعلام المحلي لا لتنافس، فهي منهم وحتماً إليهم.

استقبال

القناة مستعدة للتعاون مع شاشات محلية أخرى

تستعد قناة الظفرة لاستقبال شهر رمضان الكريم من الآن، حيث قامت بشراء مسلسلين أحدهما خليجي، والآخر عربي.. كما ستكون هناك برامج رمضانية ستظهر في إطار جديد يحترم قدسية الشهر الفضيل.

يقدمه المذيعون بمنتهى العفوية التي يريدها المشاهد بعيداً عن التصنع والتملق الذي من الصعب أن يدخل القلب. وعلى صعيد آخر فهناك خطة مستقبلية ستسعى الظفرة لتحقيقها على أرض الواقع وهي إنتاج مسلسلات محلية متميزة..

وليس هذا فحسب بل تعد فاطمة محمد جمهور الظفرة بتقديم الجديد كل أسبوع. وليس من منطلق التواضع أبداً أن تصرح مديرة القناة فاطمة محمد بأن الظفرة ترحب بالتعاون الإعلامي مع أي قناة، موضحة أن الظفرة عبارة عن جزء بسيط في كيان كبير.

ومن جانب آخر تحرص القناة على تغطية شتى الفعاليات في كل إمارات الدولة، وتسعد كثيراً لتغطية أنشطة وفعاليات المناطق النائية ولا تجد أدنى صعوبة في الوصول إليها.

وتشير فاطمة محمد إلى أن التركيز على الأمور الإنسانية يشغل حيزاً كبيراً من اهتمامها بل هو على رأس الأولويات، مبدية سعادتها بتطور الإعلام الإماراتي بكل وسائله.

ولكنها لا تخفي استيائها من دخول عناصر وفئات لا تمت للإعلام بصلة، لأنها في المقابل أثرت على اقتحام الجيل الجديد للعمل الإعلامي، وبهذا ساهمت تلك الفئات في ظهور برامج في منتهى السخف والتفاهة.

وترى فاطمة محمد أن الإعلامي الإماراتي على قدر كبير من الكفاءة والنضج الإعلاميين المهنيين، وبلا شك فهو قادر أيضاً على اقتحام القنوات المنافسة بما أوتي من خبرة كبيرة وتأسيس وظيفي صحيح. وهذا ينطبق أيضاً على الإعلامية التي تألقت في تقديم البرامج ونشرات الأخبار.

الموظف الإماراتي «غير مُدلل»

عبّرت فاطمة محمد مُديرة قناة الظفرة بأنها ضد العنصرية، بمعنى تقديرها جميع العاملين في القناة، فالشاب الإماراتي الموظف عندها سواء أمام زميله العربي العامل. فالأهم عندها هنا أداء العمل بإبداع، وضرورة معرفة قيمته.

إلى ذلك توضح فاطمة محمد أهمية احترام الرسالة الوطنية للقناة وضرورة احترامها، وهي ترفض الإساءة لقناة بأي شكل من الأشكال حتى لو كانت هذه الإساءة مُطلقة من قبل الشاب الإماراتي، فالإماراتي العامل عندها في القناة «غير مدلل».

وتؤكد قائلة: أحترم جميع العاملين في القناة من إماراتيين وغيرهم، ولا أفرق بينهم، كما أنني في المقابل أيضاً لا أفرق بين امرأة ورجل، لأني في النهاية أركز على إنجاز العمل وأدائه بطريقة إبداعية جميلة تكسر إطار الجمود وتقتل الروتين.

فاطمة محمد وعدت جمهور القناة من الفتيات والسيدات بإطلاق برنامجين في الفترة المقبلة غير البعيدة التي تستهدفهن، ومن تقديم كوادر إماراتية.

دبي - جميلة إسماعيل

Email