إيقاع

سلمان حميد: الوسط الفني تحكمه «مافيا»

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

يفضل الفنان البحريني سلمان حميد تقديم الأغاني المنفردة لأنها على حد قوله تحقق نجاحاً وانتشاراً أوسع من الألبوم، ويرى أن الفنان البحريني مظلوم إعلامياً ويحتاج إلى من يسانده، واصفاً الوسط الفني الخليجي بالمافيا التي تعمل على تدمير المغني الناجح... «الحواس الخمس» التقاه وكانت السطور التالية..

* يتوقع الجمهور من الفنان دائماً أن يكون له جديد، فما آخر أخبارك الفنية؟ ـ أنا بصدد التحضير لألبومي الجديد الذي أحرص من خلاله على تواجد العديد من اللهجات المصرية واللبنانية والخليجية إرضاءً لكل الأذواق من جهة ومن جهة ثانية لأن التنوع باللهجات يثري مسيرة الفنان. * بعض الأقاويل ترددت حول وجود فجوة بينك وبين جمهورك في البحرين بسبب غنائك باللهجة الإماراتية.. فما مدى صحة ذلك؟ ـ حصلت على المركز الأول في برنامج «نجوم الخليج» ما أهلني للتعاقد معهم والاستقرار بدولة الإمارات، والغناء بلهجتهم التي تعد اليوم من أنجح الألوان الغنائية، ولكن هذا لا يعني أن هناك مشكلة بيني وبين الجمهور البحريني، فأنا أمثلهم لأنني مهما ذهبت وقدمت من ألوان غنائية ففي نهاية المطاف أنا فنان بحريني وأتشرف بذلك.

* دخلت المجال الفني منذ خمس سنوات ولم تصدر سوى ألبوم واحد، وتكتفي بالأغاني المنفردة.. لماذا؟ ـ في السابق كان الترويج للألبوم يقتصر على أغنيات محددة تراوح بين أغنيتين أو ثلاث كحد أقصى بما فيها أغنية عنوان الألبوم، فيما الأغنيات الأخرى لا تشق طريقها إلى الترويج ولا تأخذ حصتها من الشهرة، لذا أعتبر أن الأغنية المنفردة تحقق نجاحاً لأكبر من الألبوم لأنني أمنحها وقتاً للترويج لها. * تعاني الساحة الفنية البحرينية من ندرة الأصوات الغنائية.. لماذا؟ ـ للأسف، لا توجد في البحرين هيئات إعلامية تدعم الفنان على الرغم من أننا نمتلك طاقات تحتاج لمن يحتضنها ويفجرها، ولكن ما يحدث هو محاولة لدفن الأصوات الجميلة والقضاء على المواهب الصاعدة مما يجعلنا نعيش داخل حرب إعلامية يكون ضحيتها الفنان، لذلك عندما أردت الظهور والغناء ذهبت للإمارات لأنها بلد الفن ونجحت هناك، لأنني لم أتمكن من فعل هذا في بلدي.

من خلال متابعتك لبرنامج «نجوم الخليج»، كيف ترى نفسك وسط المتسابقين الذين أخرجهم البرنامج؟

بلا شك أنا الأنجح وهذا ليس غروراً مني، وإنما لأنني عرفت كيف أسلك طريقي نحو النجومية بخطى واضحة، وبدأت في اختيار الكلمات والألحان التي تناسب صوتي وتضعني في المقدمة بين نجوم الصف الأول، فهناك العديد من المتسابقين الذين يخرجون من برامج الهواة وتقل نجوميتهم بعد ذلك، ويصبحون في طي النسيان لأنهم لم يشتغلوا على أنفسهم.

قرر أكثر من مغن اعتزال الفن والابتعاد عن الأضواء.. فكيف يقيّم سلمان هذه الظاهرة؟

لكل فنان ظروفه التي يمر بها وتجعله يفكر في ترك المجال الفني، فأنا أمر بلحظات تجعلني أفكر أنا أيضاً بالاعتزال، وعلى سبيل المثال عندما اعتزل الوسمي كانت له أسبابه الخاصة والتي تتمحور حول وفاة خاله، بينما هناك بعض الفنانين الذين يعتزلون بطريقة غريبة حيث يبدأون بشن هجوم على المجال الغنائي، ووصف المغنين بألفاظ بذيئة ثم نفاجأ برجوعهم مرة أخرى وكأن شيئاً لم يحدث.

ما الأشياء التي تجعلك تفكر بالاعتزال؟

ما يحدث اليوم على الساحة الفنية الخليجية من حروب ضارية بين الفنانين والتي تتمثل في «الضرب من تحت الحزام» ومحاولة القضاء على الفنان الناجح، وخاصة ما يحدث معي تحديداً فهناك من يحاول إخفاء اسمي وتدميري.

أياد خفية

من يحارب سلمان حميد؟

أعداء النجاح والمافيا التي تتحكم بالوسط الفني وهناك مواقف عدة تثبت ذلك، من ضمنها الأغاني التي تسرق والحفلات التي تقوم يد خفية بإلغائها، فأذكر أنني دعيت لإحياء إحدى حفلات «هلا فبراير» بالكويت وفوجئت بأن هناك شخصاً ما منعني من الغناء بالحفل رغم تعاقدي معهم ووفود الجماهير على المسرح لكي تسمعني.

كيف تقيم «برامج الهواة» التي نشاهدها اليوم على الفضائيات؟

تزايدت هذه البرامج بصورة مبالغ فيها، أدت لتخريب عقول الشباب حيث أصبحت لا تهتم سوى بالملابس وعلاقة الحب التي تنشأ بين المتسابقين بغض النظر عن جودة الصوت، فتحولت هذه البرامج لعرض للأزياء النسائية والرجالية.

ما الذي تغير بك منذ دخولك لعالم الفن؟

حياتي كلها انقلبت رأساً على عقب، فقد أصبحت أكثر حرصاً على عملي، مما جعلني أزداد شراسة وعصبية نوعاً ما «فإن لم تكن ذئباً أكلتك الذئاب».

القفص الذهبي

بعض الفنانين ابتعدوا عن دائرة الزواج خوفاً على المعجبات، أما سلمان حميد فقد قرر دخول القفص الذهبي، ألم يؤثر ذلك على مسيرتك الفنية؟

يضحك... الزواج نصف الدين وجعلني أشعر أكثر بالاستقرار خاصة بعد أن رزقني الله بابنتي فاطمة، ولكن هذا لا ينفي غضب بعض المعجبات بسبب زواجي ورفضهم لهذا القرار بشكل حاسم، لكنهم بعد ذلك تفهموا الوضع وتقبلوه.

ما أكثر أغانيك المحببة الى قلبك؟

أغنية «يالي عالبال» التي قدمتها للشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، وأغنية «لحن المفارق» التي قدمتها للشيخ حمدان بن محمد آل مكتوم، هما من أحب الأغنيات لقلبي.

ما الأسباب وراء قله أعداد المطربات الخليجيات على الساحة الفنية؟

الخوف من متطلبات دخول هذا الوسط، والتي تتمحور في إحياء الحفلات والأعراس والاختلاط بمختلف الشخصيات، فنحن الشباب ونعيش حالة حرب وترقب، فكيف تتوقع حال المغنيات باختصار «الله يعينهم ويحميهم».

التمثيل خارج حساباتي

أين سلمان حميد من التجربة السينمائية؟

هذه التجربة لا تزال بعيدة بعض الشيء، على الرغم من أنني تلقيت عروضاً سينمائية خليجية ولكني احتاج لتثبيت أقدامي في مجال الغناء أكثر.

هل تعتقد أن الحظ يلعب دوراً في نجاح الفنان، أم أن الموهبة وحدها كفيلة بذلك؟

الصوت القوي والكاريزما والتواضع عوامل مهمة في نجاح الفنان، ولكن الحظ يلعب دوراً كبيراً في رسم حياته الفنية، فهناك العديد من الفنانين الذين لا يمتلكون الموهبة إلا أن الحظ لعب معهم وجعلهم نجوماً، والعكس هناك أصوات قوية موجودة على الساحة تراجعت بشكل ملحوظ لأنها بدون الحظ.

دبي - عبادة إبراهيم

Email