دراما

أحمد عز: قضايا «الأدهم» أعادتني الى الدراما وتدفعه للنجاح

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

استطاع خلال سنوات قليلة أن يفرض وجوده على الساحة السينمائية المصرية، ليس بفضل موهبته فقط؛ بل أيضًا وسامته التي كانت سبباً في إطلاق الشائعات حوله، لكنه دائما يرفض ربط وسامته بنجوميته، مؤكداً أن الجمهور عند متابعته العمل لا ينظر إلا للموضوع المطروح، معتبراً أن الموهبة هي «الجسر» الذي يوصل الفنان إلى قلوب الجماهير.

إنه الممثل أحمد عز، الذي اقتحم مجال الدراما التلفزيونية بقوة بعد نجاحه سينمائياً، واختار مسلسل «الأدهم» لكي يتواصل به مع جمهور التلفزيون في رمضان، نظرا إلى القضايا المثيرة والخطيرة التي يتناولها العمل. فيلاالحواس الخمسلالا التقى الفنان أحمد عز، وكان هذا نص الحوار.قبل الدخول في عمق الحوار دعنا نبدأ معك بما يثار حولك من أمور الزواج والوسامة والغرور.حقيقة أنا لا أقلق من نوعية هذه الأسئلة، ولكن الزواج أمر لا يحدده إلا الشخص نفسه، وعندما أجد بنت الحلال سأقبل عليها بقوة؛ أما عن وسامتي فلا علاقة لها بنجوميتي؛ فأنا قدمت أعمالاً نظر لها النقاد من واقع أدائي.

وربما تكون الوسامة عاملاً مساعداً في اختيار أدوار مهمة لي، ولكني اجتزتها بموهبتي والحمد لله، وأذكر لك أنني لست مغروراً ولا متعالياً، ولكن البعض حاولوا إشاعة هذا الموضوع ظناً من أن ذلك سيجلب لي كراهية الجمهور، والبعض يحاول أن يستغلها لأسباب يعرفونها جيداً فأنا إنسان بسيط. رؤية نهائية مسلسل «الأدهم» هو حديث الناس، وتقدمه بعد سنوات طويلة من الغياب عن أروقة الدراما التلفزيونية.

عندما تغيبت عن الدراما كانت لدي أسبابي ورأي آخر، وآنذاك كانت السينما حلماً من أحلامي، وفضلت التركيز عليها حتى أُثبت أقدامي، وعندما عرض علي سيناريو «الأدهم» سعدت جداً، وأدركت أهمية القضية المطروحة في العمل، وهي قضية «الهجرة غير الشرعية»، وتوقعت لهذا العمل أن يلاقي نجاحاً كبيراً.

هل معنى ذلك أن موضوع المسلسل هو الذي أعادك للدراما؟

هو كان الدافع الأول لقبول العمل، ولكنني شعرت أيضًا أنني قد حققت شيئاً جيداً في السينما، وكان لا بد لأن أعود للتليفزيون، ووجدت الفرصة في «الأدهم» حيث يتناول قضايا مهمة منها الهجرة غير الشرعية التي لن يتم معالجتها عبر التوعية بعدم المخاطرة فقط، ولكن لابد من حلول عملية لمعالجة مشكلات الشباب، وتوفير فرص العمل لهم، وتحسين أوضاعهم حتى تحقق الهدف. الموضوع رائع وهو الذي أغراني للعمل به.

ما دورك في العمل؟

أقدم شخصية شاب يبحث عن وسائل للخروج من عنق الزجاجة وتغيير واقعه، وهذا جعله يقرر السفر، ويتعرض ومن معه من الشباب لصعوبات كبيرة في مشوارهم عبر الهجرة غير الشرعية، وحتى أستطيع تجسيد هذا الدور التقيت بالعديد من الشباب الذين تعرضوا لهذه التجربة من مناطق عديدة، خصوصاً أن العمل يتضمن قصصاً حقيقية من بينها قصة شاب تم إنقاذه من الغرق، ومازال مصراً على السفر من جديد، وإعادة التجربة، والدور بالفعل أعجبني وسوف أصل إلى نهاية الرحلة، وخلالها سأعرض الكثير من المصاعب التي تواجه هؤلاء الشباب المهاجرين.

ترددت شائعات عن رفضك السفر مع مجموعة عمل المسلسل إلى أوكرانيا، نظراً إلى خوفك من إنفلونزا الخنازير؟

هذا كلام لا معنى له؛ فمن يقوم بعمل في أي مجال عليه أن يكون ملتزماً. أما عن إنفلونزا الخنازير فهو مرض مخيف، ولكن لا علاقة لنا به في أي مكان طالما أن الإنسان يدرك كل وسائل الوقاية منه.

رؤية نهائية

ننتقل لفيلمك الجديد «بدل فاقد» كيف تراه؟

هو فيلم اجتماعي جيد كفكرة لمحمد دياب، وتحولت إلى سيناريو جيد جداً، جلسنا شهورًا طويلة نناقشه مع المخرج أحمد علاء حتى وصلنا إلى رؤية نهائية، والفيلم من إنتاج وائل عبدالله.

معنى هذا أنك فرضت وجهة نظرك خلال هذه الجلسات مما أدى إلى مناقشات حادة بينك والمنتج؟

أنا لم ولن أفرض وجهة نظري، وجلسات العمل متاحة لكل شخص أن يبدي رأيه حول نقطة معينة، ويتم نقاشها والاتفاق حولها، وهذا العمل يدار باحترافية من خلال الإنتاج والحوار، والنقاش في جلسات العمل يضمن للعمل الخروج بشكل يحترم عقلية المشاهد.

وماذا عن الخلاف حول الأفيش؟

لم يكن هناك خلاف، ولكني كنت مصرًا على وضع صور الأبطال على الأفيش بشكل متساوٍ، وبقدر مساهمة هؤلاء، ولم أقل وضع صورتي وحدي أو أفرض شيئاً، وكان هذا رأيي ووجد القبول من الجميع.

بيئة مختلفة

نلاحظ أنك قدمت دورك بشكل جيد أعجب الناس؟

لم أكتفِ بما تناولته السينما أو الدراما لشخصية المدمن ومعاناته، بل التقيت مدمنين سابقين وأطباء متخصصين وتفهمت نفسية المدمن تماماً، وهو يبحث عن جرعة أو حقنة وشكله وحاله بعد أن يتعاطى المخدر، ولم يكن البحث عن هذا الموضوع سطحياً بل عشته بكل إحساس.

لا أندم

برغم أنك قدمت أعمالاً قليلة في تاريخك السينمائي لكن شهرتك أكبر مما قدمته؟

هذا لم يحدث معي فقط، فهناك من قدم فيلمين أو ثلاثة ولا يزال يتردد اسمه، وهناك من كتب قصيدة شعر واحدة قدمها مطرب واشتهرت وأصبح نجماً، وحالياً الوضع اختلف والانتشار أصبح أسرع، لأن وسائل التواصل مع الجمهور أصبحت كثيرة من قنوات فضائية وصحف ومجلات، ووصول الفنان لأكبر عدد من الجمهور يحقق نجومية عالية وشهرة كبيرة.

ما حقيقة أنك نادمٌ على خوضك مجال الإعلانات بعد الانتقادات التي واجهتها؟

أنا دائماً لا أندم على خطوة اتخذتها، لأنني لا أدخل تجربة إلا بعد دراستها؛ والإعلان مجال ارتاده كبار الفنانين في العالم، وأنا لم أدخله بكثافة، بل اخترت سلعة وماركة عالمية شارك في الإعلان عنها كبار النجوم في العالم وفي مصر، وأنا دائماً أتعامل بذكاء شديد مع مثل هذه المجالات؛ ولذلك ليس هناك ما يدعوني للندم.

هل هناك قصة حب جديدة في حياتك؟

لو كان لدي قصة حب جديدة لأعلنتها فورًا؛ لأنني عندما أدخل في قصة حب يعني أنني قررت الارتباط، وأنا أحترم الجميع، ولكنني مازلت أبحث عمن تناسبني.

إذن هناك شروط أو مواصفات لفتاة أحلامك؟

كل إنسان له مواصفات عن فتاة أحلامه، ويمكن أن تكون بجانبه ويراها من خلال موقف أو مصادفة، ويمكن أن تكون في الخيال وتنطبق على واحدة تلتقيها لأي سبب، ولكنها في النهاية مواصفات عادية ومنها أن تكون فتاة جميلة تتفهم ظروف عملي، وألا تكون غيرتها فوق المعقول، وتتفهم أن لي معجبات، وأن تعاملهن كما يجب، وأن تكون فتاة شرقية بسيطة تعرف معنى الحياة الأسرية.

هل بالفعل أنت منزعج وتشكو دائمًا من كثرة المعجبات والمراهقات؟

هناك كثير من المعجبات، ولكن لم أغضب أو أشكو لأحد، لأن الإعجاب هو أيضًا تأكيد وصولي إلى قلوب الناس، وأنا كفنان بل أي فنان يصبح رصيده الوحيد هو المعجبون؛ فإذا خسرتهم خسرت نفسي، وهذا لا يرتبط بأنني وسيم أو غير وسيم فكل فنان له من المعجبين والمعجبات الكثير.

القاهرة - دار الإعلام العربية

Email