دراما
«حدف بحر» معالجة للفساد الاجتماعي مغلفة بالإثارة
في مدينة الإسكندرية تعيش شقيقتان توأم، ولكن بعيدًا عن بعضهما، ومن دون أن يعرفا بعضهما، حيث شاءت الظروف والأقدار ،منذ ولادتهما أن تفرقهما بعد وفاة والدتهما عند الوضع.. ويتم تربية كل منهما في ظروف مختلفة عن الأخرى، فالأولى هي (نيرة) نشأت في بيئة جيدة وأصبحت طبيبة، والأخرى (مشتهى)، وتربت في أحد الأحياء الشعبية في الإسكندرية، وتتوالى الأحداث إلى أن تلتقي الأختان التوأم.
هذا هو محور أحداث مسلسل «حدف بحر» تأليف أحمد عبدالفتاح، وإخراج جمال عبدالحميد، وبطولة سمية الخشاب وطارق لطفي ومحمد الشقنقيري وفوزية وأحمد خليل وميمي جمال ورامي وحيد وخالد محمود .. وإنتاج مشترك بين شركة سنرجي وقطاع الإنتاج، ويتناول المسلسل مجموعة من القضايا والمشاكل والفساد في الطب والفن وعالم سيدات الأعمال، كما يحمل جانبا كبيراً من الأكشن والمطاردات..(الحواس الخمس) التقى مخرج ومؤلف وأبطال العمل، حيث جرى الحديث في تفاصيل أكثر عن الموضوع والشخصيات داخل الأحداث.
كانت البداية، مع المخرج جمال عبدالحميد الذي أكد سعادته الشديدة بهذا العمل، وقال: (اخترنا في البداية اسماً للعمل بعنوان (مشتهى)، ثم تم تغييره إلى الاسم الأصلي له، وهو «حدف بحر»، لأنه هو الأقرب والأكثر تعبيرًا عن الأحداث وموضوع المسلسل، ومعناه أن البحر يخرج منه دائمًا الخبيث والطيب، وهذا مطابق للأحداث التي تدور حول أختين توأم، ولكن لكل منهما طباعاً مختلفة، كما يناقش المسلسل قضايا الإهمال الطبي في مصر، والفساد في المستشفيات.
من ناحية أخرى، تردد كثيرًا أن المسلسل مطابق لقصة مسلسل (التوأم) الذي قدمته ليلى علوي من قبل، وكانت الأحداث أيضًا في الإسكندرية؛ وردا على ذلك قال مؤلف العمل أحمد عبدالفتاح: (إن فكرة التوأم قدمت في أكثر من معاجلة، ولكن المهم أن يكون هناك اختلاف،و(حدف بحر) مختلف تمامًا عن (التوأم) حيث يقوم على التشويق، والفكرة التي يدور حولها، تتمثل بأن البحر دائمًا ما يخرج منه الخبيث والطيب، وأتمنى أن ينال إعجاب الجمهور عندما يتم عرضه، إذ سيشعر الناس أنه مختلف فعلاً عن (التوأم).
أما بطلة العمل سمية الخشاب التي تجسد شخصيتين هما (مشتهى) و(نيرة)، فتقول إنها سعيدة جدًا بهذا العمل، فهي تجسد شخصية (نيرة)، وهي طبيبة تعمل في إحدى المستشفيات الكبرى، وتكتشف وجود فساد فيها وتحاول الوقوف أمام هذا الفساد، وتواجهها مشكلات عديدة وأزمات بسبب ذلك.
ومن ناحية أخرى، تعمل الصدفة على لقائها أختها التوأم (مشتهى) التي تربت في بيئة شعبية، وتعمل راقصة في الكباريهات، ثم تصبح مغنية مشهورة، ومن أهم سيدات المجتمع. وتوضح سمية بأنها تقدم التوأم بشكل جديد ومختلف، ويساعدها على تقديم دورين في عمل واحد، وفي الوقت ذاته صعب ومرهق، وتحاول التركيز في كل شخصية على حدة.
أما طارق لطفي فيقول: (أجسد شخصية الضابط عادل، وهو مجتهد ونشيط ويحب عمله؛ لذلك تكلفه وزارة الداخلية بالتحقيق في إحدى قضايا الفساد الكبرى، ويتابع أحد رجال الأعمال الفاسدين، الذي يعيش طوال الأحداث في صراع معه إلى أن يتم القبض عليه في النهاية.
ويظهر محمد الشقنقيري في هذا المسلسل بشكل ومضمون مختلفين تماماً عما قدمه من ذي قبل، ويقول: فيلاألعب شخصية (بحر) الذي يعمل طبالاً مع الراقصات، وهو مدمن للمخدرات، ويعمل أيضًا مع ابنة خالته (مشتهى) الراقصة التي يلازمها باستمرار.ونظرًا لشهرته كطبال تطلبه أشهر الراقصات في القاهرة، ليعمل معها وهو يعيش في الإسكندرية، وخلال الأحداث تطلب منه (مشتهى) بأن تخوض تجربة الغناء، ويقف إلى جوارها ويساعدها لتصبح مغنية مشهورة.
ويشارك أيضًا في المسلسل الفنان أحمد خليل، الذي يجسد أحد رجال الأعمال الفاسدين، وخالد محمود الذي يقوم بدور الذراع اليمنى للأخير.
أما فوزية (ملكة جمال مصر)، وهي خطيبة مؤلف العمل أحمد عبدالفتاح، فتشارك في العمل بشخصية صحافية، تبحث عن الحقيقة وتطارد الفساد، وتحاول الكشف عنه بالتعاون مع رجال الشرطة، كما تتعرض لعملية خطف في الأحداث من قبل أحد رجال الأعمال الذين تكشف عن فسادهم.
وتؤدي الفنانة صفاء جلال دور (ريانة) وهي زوجة (بحر) التي تعيش معه وسط المشكلات، لأنه تزوجها لمجرد الجلوس في المنزل فقط، ويتركها طوال الوقت، وينصب اهتمامه على (مشتهى).
يشار أن ميزانية المسلسل، حددها المنتج تامر مرسي مبدئياً بمبلغ 17 مليون جنيه، وقابلة للزيادة حسب متطلبات العمل، لأنه يحمل العديد من مشاهد الأكشن والمطاردات. وقد تم تصوير عدد كبير من المشاهد، ما بين مشاهد خارجية في النوادي والمستشفيات والشوارع، والحارة الشعبية داخل أستوديو مصر.
وكان المخرج جمال عبدالحميد يفضل إنهاء مشاهد الليل أولاً، حيث يبدأ يوم التصوير منذ السادسة مساء حتى صباح اليوم التالي. كما قام أيضًا بتصوير بعض مشاهد الشتاء، التي تتضمن أمطاراً ورعداً وبرقاً في نهاية الشتاء الماضي، أي قبل قبل البدء الرسمي في تصوير المسلسل.
