بوسي: «صفية» الأحب إليّ تلفزيونياً والسينما تتعرض لمحاولات تغيير جلدها

بوسي: «صفية» الأحب إليّ تلفزيونياً والسينما تتعرض لمحاولات تغيير جلدها

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

الفنانة بوسي صورة مطبوعة في أذهان الناس منذ لعبت أدوارها السينمائية في طفولتها.. أطلت علينا في شهر رمضان، ولم تكن ثقيلة على قلوب المشاهدين بل دخلت بيوتهم ولاقت الترحيب الذي تستحقه في استقبالهم لعملها الأخير مسلسل «رمانة الميزان» الذي قدمت من خلاله شخصية «وجدان» المحامية، ومن خلال هذا العمل أكدت أن النجومية دائمًا تبحث عن مستحقيها..

بوسي كانت في ضيافتنا بنفسها لتجيب عن العديد من التساؤلات التي تدور في عقول معجبيها وجمهور المشاهدين بصفة عامة، وإلى تفاصيل الحوار.. بداية.. لماذا هذا العام تحديدا كنت حريصة على عرض المسلسل في رمضان؟ كثير من النجوم يحرصون على عرض أعمالهم في الشهر الكريم كونه يحظى بأكبر نسبة مشاهدة، وغير ذلك فإن دخول أي عمل خارطة العرض خلال هذا الشهر يعني أنه عمل مميز، وبمجرد اختياره تراهن عليه الفضائيات رغم أن القنوات المختلفة تضج بالبرامج المختلفة التي تجذب المشاهدين، ومن هذا المنطلق كان حرصي على أن يعرض العمل في هذا الشهر وبعد انتهاء عرضه الرمضاني أتوقع أن يعاد عرضه في أوقات مناسبة، وأنا عادة لا أدخل عملا إلا إذا تأكدت أنه مميز وأيضًا يمكن أن أراهن عليه.

إذن ما الذي جذبك في هذا العمل حتى تراهنين عليه؟ المسلسل مكتوب بشكل جيد، ويتناول قضية الطبقة المتوسطة في مصر حاليا، وألقى الضوء على المظالم التي تحيط بها، وكما هو معلوم فإن هذه الطبقة قضاياها وثقافاتها ثرية جدًا، وتتيح للفنان كثيرا من الإبداع، وأشير هنا إلى أن الكاتبة فتحية العسال تناولت الموضوع بحساسية شديدة لأنها عاشت وسط هذه الطبقة غير أن شخصية «وجدان» كانت شخصية ثرية وجديدة عليّ، وهذا بالفعل ما شجعني أن أقوم بهذا الدور. هذا يعني أنك مقتنعة تمامًا بأن الجمهور أصبح أكثر إقبالا على الأعمال الاجتماعية أغلب الجمهور يعاني من مشاكل اجتماعية منها المعلن ومنها غير المعلن، وعندما يكون العمل مكتوبا بشكل جيد، ويتناول القضايا الاجتماعية بموضوعية، ويضع ملامح علاجها أو على الأقل يكشف مكمن الخلل فهذا يعني أن الكاتب احترم عقول الناس، وبالتالي يتفاعل مع مثل هذه الأعمال، وأهم ما يميز العمل هو أسلوب الطرح، ويعتبر الفيصل في أي منافسة مع الأعمال الأخرى.

ما أهم أعمالك التلفزيونية وأقربها إلى قلبك؟

«جواري بلا قيود» و«الحر ملك» و«اللقاء الثاني» و«خالتي صفية والدير» و«المجهول» واعتبر دور صفية في مسلسل «خالتي صفية والدير» من أصعب أدواري التليفزيونية لأنني قدمت من خلاله دور صعيدية لأول مرة وكان عملا مختلفا وجديدا في مشواري الفني.

لأن لهجته كانت مختلفة والشخصية على المستوى الدرامي كانت غنية جدا من ناحية التصادم والصراعات الدرامية من خلال الفتاة التي تحب من طرف واحد ثم تكتشف أن خال هذا الحبيب هو الذي يظفر بالزواج من هذه الفتاة التي كانت في سن ابنته ثم يتسبب حبيبها في موت زوجها وتسعى طوال الحلقات للانتقام من الحبيب الذي قتل الزوج.. وهذا المسلسل مأخوذ عن رواية أدبية كتبها بهاء طاهر وهي «نص جميل ورائع جدا».

ولكن من الواضح أن الشخصية صعبة واحتاجت منك إلى جهد كبير؟

بالفعل.. كانت صعبة، ولكني أحببت الدور، وكنت حريصة جدًا أن أقدم شخصية «وجدان» كإنسانة طبيعية، وتنتمي إلى هذه الطبقة الكادحة، وحرصت أيضًا أن انطلق من كوامن الشخصية الداخلية ل«وجدان» كإنسانة من ناحية، وكقانونية من ناحية أخرى، وما ساعدني في نجاح دوري المناخ الجيد للعمل، واختيار طاقم تفاهم من ممثلين وفنيين.

الفنان دائمًا ما يبحث عن ردود الفعل لأي عمل قام به، كيف كانت قراءتك لرد فعل جمهورك؟

نعم اهتم برد الفعل، وبالفعل سعدت بتقدير الناس لي، خاصة في عيون البسطاء في الشارع، وقد شعرت خلال عرض عملي بكل الحب والارتياح، وأنا دائمًا أكون حريصة على التواصل مع جمهوري داخل وخارج البلاتوه.

أين أنت من السينما، وهل ليست من أولوياتك الآن؟

السينما تعتبر من أهم محطاتي الفنية، ولذلك دائمًا تحت النظر، ولكن أرى في هذه الفترة محاولات لتغيير جلد السينما بصعود أسماء محددة، وأغلبهم من الشباب مع غياب كبير من الكبار، ولكن الشباب دائمًا يحرصون على التواصل مع الكبار، وظهر ذلك من خلال التعاون الكبير من الجيلين، وعاد الكبار إلى الساحة وهذا التواصل أكد استمرارية محمية الإبداع بشكل منطقي وهذه سنة الحياة.

أنت بالتالي تؤمنين بدور الشباب وصعودهم إلى قمة العمل السينمائي فهل تقبلين العمل معهم؟

لماذا لا.. فأنا دائمًا أرحب بأي عمل يكون مناسبًا لي ومكتوبا بشكل جيد، ولكن في حالة العمل معهم لابد من الدور المناسب الذي يحترم في نفس الوقت تاريخي واسمي ويكون فيه إضافة لي، وبهذه المعطيات لابد أن أقبل.

ماذا عن المشاريع الفنية التي قرأنا عنها بينك وبين الفنان نور الشريف؟

نور الشريف فنان كبير، ويمثل قيمة فنية لها وزنها وثقلها وبصرف النظر عن أي شيء فهو صديق عزيز وعلاقتي ممتدة به منذ سنوات طويلة، كما هو سندي في حياتي ووالد ابنتي سارة ومي، ولن نفترق لأن قدرنا أن نكون إلى جانب ابنتينا حتى النهاية.

المخرجة أمل سعد التي أخرجت عملك الأخير يعد هذا العمل الأول لها.. هل أصابك قلق من ذلك؟

لا.. فهي مخرجة متميزة، واستطاعت توفير مناخ ملائم لخروج العمل بهذا الشكل الرائع، وأمل عملت في هذا المجال منذ فترة، واكتسبت خبرة حيث عملت مساعدة مخرج مع إسماعيل عبد الحافظ وجمال عبد الحميد وعادل صادق وهاني لاشين، ولها رؤية خاصة، وكنت مطمئنة بالعمل معها.

ندخل منزلك لنسألك كيف تابعت ابنتك مي في مسلسل الدالي؟

هي نجحت منذ الجزء الأول، وأنا مطمئنة عليها لأنها تعمل مع والدها الفنان نور الشريف، وفيما يتعلق بالجزء الثاني كانت أكثر نجاحًا، وكل أمنيتي أن تحقق مزيدا من النجاح.

القاهرة ـ (دار الإعلام العربية)

Email