تكرار النجوم ظاهرة أكثر من عمل رمضاني

تكرار النجوم ظاهرة أكثر من عمل رمضاني

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

من الظواهر الملفتة للنظر في أعمال رمضان هذا العام تكرار الممثلين في أكثر من عمل وفي أدوار مختلفة ومهمة في نفس الوقت ما يجعل المشاهد يقع في نوع من البلبلة أو عدم التركيز ومن بينهم الفنان جمال إسماعيل الذي يجسد شخصية العامل الملتزم صاحب المبادئ في «قلب ميت» وفي نفس الوقت يلعب دور الرجل صاحب الكيف الذي لا يهمه سوى شرب الخمر في مسلسل «قمر».

والفنانة خيرية احمد التي تؤدي دور الأم المثالية «في ايد أمينة» تلعب دور الشقيقة الكبرى لفيفي عبده والتي لم تتزوج وتبحث عن عريس في مسلسل «قمر»، والفنانة روجينا التي تؤدي دور راقصة الفنون الشعبية في مسلسل «قمر 14»، تلعب دور الفتاة صاحبة الشخصية القوية والمتسلطة «في ايد أمينة». والفنانة وفاء عامر تقوم بدور الزوجة التي تبحث عن إرثها بعد وفاة زوجها فوزي الدالي في مسلسل «الدالي» وتجسد دور سيدة أعمال في مسلسل «شط إسكندرية»، والفنان احمد خليل يقدم دور المفكر الفيلسوف في «رمانة الميزان» ورئيس الشركة الذي يسرق أموالها في «شرف فتح الباب».

والفنان عزت أبو عوف يجسد شخصية احد عملاء المافيا في «الدالي» ويلعب شخصية المصري المغترب في «طيارة ورق»، والفنان حسن حسني يجسد دور الأب الحنون في «هيمه» ودور رجل الأعمال الفاسد في «كلمة حق»، وجيهان فاضل في «قمر 14» و« في إيد أمينة»، وسوسن بدر في ثلاثة مسلسلات «الدالي» و«ناصر» و«شريف ونص». هذه الشخصيات ونقيضها، تجعل المشاهد مشتتا، وفي أوقات كثيرة يتوه، وتتخبط الأحداث، فلا يعرف من مع من، بل يدفعه الزهق أحيانا إلي الضغط على «ريموت التلفزيون» إما لتغيير القناة أو إغلاقه منعا لـ « وجع » الدماغ.

من الملاحظات الكبرى أيضا، التي تواجهها الدراما المصرية هذا العام، حرص أكثر من ممثل على الظهور في سن تقل عن سنه الحقيقية بعشرين أو ثلاثين عاماً، وكأن المخرج عجز عن إيجاد بديل مناسب ليؤدي دور البطل في مرحلة شبابه أو بسبب إصرار النجوم علي الظهور طوال حلقات المسلسل علي مدار شهر رمضان، ولأن تلك الفترة الزمنية التي تعاصر شباب البطل كبيرة درامياً وقد تمتد إلي ؟ أو ؟ حلقات.

يقع العبء الأكبر علي الماكيير، الذي يحاول أن يظهر هذا الممثل في سن صغيرة جداً من خلال عدد من «الباروكات» غير المنطقية، والغريب فعلا أن يقع في هذا الفخ ممثلون حرصوا على الظهور في أدوار جيدة سينمائياً وتليفزيونياً ومناسبة لتكوينهم السني والجسماني، وعلي رأسهم «خالد صالح» في مسلسل «بعد الفراق».

حيث يؤدي في الحلقات الأولي دور طالب جامعي لا يتجاوز عمره «؟؟ عاماً»، وكذلك هند صبري في المسلسل نفسه، حيث ظهرت في السن نفسها تقريباً، واكتفت المخرجة شيرين عادل بوضع باروكة لخالد صالح، وأن تصفف شعر هند علي هيئة ضفائر حتى تكسبهما سناً أصغر.

أحمد عبد العزيز ونيرمين الفقي قدماً أيضاً في مسلسل «دموع في حضن الجبل» دوري طالبين في الجامعة وهو ما لم يبدو منطقياً علي الاطلاق، فأحمد عبد العزيز ظهر في مرحلة سنية أكبر في مسلسله «ذئاب الجبل» منذ ؟؟ عاماً تقريباً.

بينما تظهر يسرا في مسلسل «في ايد أمينة» ولم تتجاوز ؟؟ عاماً، رغم ظهورها في دور امرأة أربعينية منذ أكثر من ؟؟ أعوام في مسلسل «حياة الجوهري» ويظهر سمير صبري في دور أب لفتاة في العشرين من عمرها ضمن أحداث مسلسل «عدي النهار» وهو ما يتناقض مع عمره الحقيقي، وشريف منير الذي يلعب دور شاب صغير يعاني من البطالة ويفكر في الخطوبة في مسلسل «قلب ميت».

يستثني من ذلك الخطأ يحيى الفخراني وصلاح السعدني وهالة فاخر، حيث يمثل الفخراني دور رجل على أعتاب المعاش في «شرف فتح الباب» وتلعب هالة فاخر دور زوجته، ويلعب السعدني دور مسؤول في نفس المرحلة العمرية ضمن أحداث «عدي النهار».

الفنان الذي يبلغ من العمر عتيا لا يحتاج إلى ماكيير لجعله طالباً في المرحلة الثانوية أو الجامعية لكنه يحتاج إلي معجزة إلهية، لأن الموضوع ليس شكلاً فقط، ولكن روح الممثل وقدرته الاقناعية التي لا يصدقها الجمهور عندما يراه في هذا الوضع، تفقده أهم عناصر العمل الإبداعي، الصدق الذي يحرك بوصلة التواصل، ويصنع النجاح والجماهيرية للنجم ومسلسله.

دبي ـ أسامة عسل

Email