«مصيبة» اسم للألبوم الأول للملحن والمطرب العراقي الشاب وليد الشامي، وقد تعمدت أن اذكر الملحن أولا، لأنه بدأ مشواره الفني ملحناً يتسابق نحوه كبار الفنانين والمطربين العرب والخليجيين للحصول على ألحانه، أمثال عبدالمجيد عبدالله، وراشد الماجد، ونوال الكويتية، وفايز السعيد، وماجد المهندس.
ألحان الشامي أضافت الكثير إلى هؤلاء الفنانين، وعندما فكر وليد بالغناء، أبدع دون خوف أو ارتجاف، وبكل ثقة أصدر ألبومه الأول الذي اعتبره النقاد والقائمون على الشأن الغنائي، إنذاراً شديداً لكل من يقدم الأغنية العراقية، وذلك ليس تقليلاً من شأن أحد، فالشامي أبدع في اختيار أغانيه وألحانه، وحرص على أن تكون الهوية العراقية هي السمة المميزة في الألبوم، فمن هو وليد الشامي، وكيف لمع نجمه في عالمي التلحين والغناء.قال: أنا إنسان عادي، أنحدر من عائلة فنية، فيها الشاعر، والملحن، والمطرب، لذا تشربت الفن بجميع مجالاته منذ نعومة أظفاري، وترعرعت وسط هذه العائلة الفنية فعشقت التلحين، وأحببت الغناء، وتعلمت منهم كيف أكون ملحناً ومطرباً، واستفدت من خبرتهم في كيفية اختيار ألحاني وكلمات أغنياتي،.
وكانت لي تجارب في التلحين، لكنها ظلت بسيطة على المستوى المحلي، ولكن الظروف التي عاشتها العراق حالت دون انتشاري عربياً عن طريق وسائل الإعلام، فغادرت العراق وقلبي ينزف دماً، وكان هذا القرار الأخطر في حياتي، لكني عزائي الوحيد الذي رافقني هو حبي للفن والموسيقي، وبالفعل غادرت إلى الأردن. ماذا بعد أن حطت رحالك في الأردن؟في البداية تعرفت على عدد من المطربين العراقيين الشباب المتواجدين في المملكة الأردنية الهاشمية، ومنهم الفنان ماجد المهندس الذي كانت تربطه علاقة وطيدة بأخي الأكبر رائد الشامي، وحرصت على أن أكون مقربا من ماجد حتى أصبحنا أصدقاء فوق العادة.
نجحت كملحن، فلماذا حولت الدفة إلى الغناء؟
تخوفت من هذا الانتقال كثيرا، وبدأت بتجارب صغيرة في مجال الغناء، ولكني وبدون مجاملة وجدت تشجيعا ومساندة من اخواني الفنانين والملحنين والشعراء، وهذا الأمر جعلني أفكر في موضوع الغناء، وبالفعل بدأت في تحضير ألبومي الأول، وبدأت بتسجيل ثلاث أغنيات وأخذت رأي عدد من الفنانين المقربين لي.
حيث أثنوا على هذه الأغنيات، وبالتالي سجلت باقي أغنيات الألبوم بعد انتقاء الكلمات وعدد محدود من الألحان، حيث استغرق هذا أكثر من عامين ليخرج للناس (مصيبة)، وأحمد الله على أن الجمهور العربي استقبل الألبوم بكل حب وترحاب، والألبوم من إنتاج شركة «بلاتينيوم ريكوردز» للانتاج الفني.
حدثنا عن «مصيبتك» الأولى ولماذا هذا الاسم الغريب؟
بالنسبة لي كانت المشكلة لدى اختياري اسم الألبوم الأول، ليكون علامة مميزة بين الألبومات الغنائية، وقد هداني تفكيري إلى أن أطلق عليه «مصيبة»، حتى أبدأ حياتي الغنائية بمصيبة فنية، فانال إعجاب الجمهور، حيث يتضمن الألبوم 13 أغنية تنوع إيقاعها بين السريع والهادئ من الألحان العراقية والخليجية.
وتعاونت من خلالها مع الشاعر العراقي كاظم السعدي في أغنيتين حملا عنوان «سيبه» و«ونيت»، في حين كتب حامد الغرباوي كلمات أربع أغنيات هي: «مات حبك»، «مو قادر أحب»، «ساعات وأسافر»، «وين راح»، لتأتي باقي الأغنيات مثل أغنية «روحه بلا رده» من كلمات الأمير فيصل بن خالد بن سلطان وأغنية «طمني» كلمات فراس الحبيب، وأغنية «راجع لهم» كلمات علي الفضلي، وجميعها من ألحانه الخاصة باستثناء أغنيتين تعاون بها مع الفنان فايز السعيد حملت عنوان «طار طيرك» للشاعرة مشاعر دبي، وأغنية «شربكني» من ألحان ماجد المخيني وكلمات عبد العزيز العبكل، كما تأتي أغنية «بسيطة» التي سبق أن طرحتها بشكل منفرد ضمن ألبوم «راشد وأحبابه» الشهر الماضي مع مجموعة من الأغنيات الخاصة للفنان راشد الماجد وأحمد الهرمي ومجموعة من الفنانين الصاعدين الذين شاركوا في برنامج نجوم ألبوم.
هناك أغنيات تنازلت عنها بالرغم من أنها كانت ناجحة؟
بدون تحيز أنا وفيٌّ جداً لأصدقائي، وهناك أمثلة كثيرة على هذا الوفاء، منها: كنت أمتلك أغنية بعنوان «وصية» وأبدعت في تلحينها، وبصراحة كنت أنوي أن تكون هذه الأغنية ضمن ألبومي الأول، ولكن عند سماع الفنان راشد الماجد لهذه الأغنية أعجب بها وطلبها،.
وما كان مني إلا ان أقدمها له على طبق من ذهب، وأيضا أغنية «الحق عيني» الذي قدمها الملحن والفنان فايز السعيد مؤخراً، حيث تحدثت معه عبر الهاتف وكان وقتها في القاهرة، وأسمعته الأغنية، وما كان من فايز إلا أن أقسم بأنه «لن يغني هذه الأغنية إلا أنا»، وأيضا قدمتها له بكل حب، ولكن حرص فايز على أن تصور هذه الأغنية بطريقة الفيديو كليب بمشاركتنا نحن الاثنين، تحت قيادة المخرج ياسر الياسري، ونجحت الأغنية، وكانت الأغنية الأولى التي تجمع «دويتو» من الشباب، فنجاح مثل هذه الأغنيات مع هؤلاء النجوم يعتبر نجاحاً لي.
ماذا عن الأغنيات التي تم تصويرها من الألبوم؟
انتهيت مؤخرا في تصوير أغنية «روحة بلا ردة» مع المخرج الإماراتي ياسر الياسري، حيث تم التصوير في مدينة دبي، من كلمات الأمير فيصل بن خالد ومن الحاني، كما ان هناك فكرة لتصوير أغنية «بسيطة» من كلمات كاظم السعدي، وإخراج ياسر الياسري، وسيتم التصوير في بيروت، وأيضا أغنية «ساعات وأسافر» كلمات حامد الغرباوي، وأيضا مع ياسر الياسري.
بعد طرح «مولودك الأول» (مصيبة)، ما هو حجم رضاك على الألبوم؟
بالرغم من طرح الألبوم قبل نحو شهر، إلا أن هناك ردود أفعال مميزة حول الألبوم، كما أنني راضٍ كل الرضا عن الألبوم، لأنني تعبت كثيرا في اختيار كلمات الألبوم وأيضا ألحانه، وهناك أخبار من الشركة المنتجة للألبوم بأن هناك إقبال شديد عليه من الجمهور العربي.
وماذا عن ألحانك للآخرين؟
قدمت مجموعة من الألحان المتميزة لعدد من المطربين أمثال راشد الماجد منها «سلامات»، و«وصية»، عبد المجيد عبد الله في أغنية «قررت أموت في حبك»، ونوال الكويتية، وماجد المهندس، بالإضافة إلى الفنان فايز السعيد والفنان حسين الجسمي.
الملاحظ في الألبوم أن هناك 11 أغنية من 13 بألحانك، ألا يعني هذا تكراراً؟
توجد خلطة بعنوان «خلطة وليد الشامي»، وأتحدى إذا كان هناك أي تكرار في الألحان، وكنت حريصا جدا على أن اختار الحان الألبوم بكل دقة، حتى يخرج للجمهور بصورة متميزة.
هل هناك فكرة لتقديم ألوان غنائية أخرى؟
الألبوم الثاني المقبل سيحمل العديد من المفاجآت، حيث سيكون متنوعا ما بين المصري واللبناني، وأيضا اللون المغربي، وبالرغم من ذلك أتمنى أن أقدم ألحاني للمبدع فضل شاكر والرائعة شيرين عبدالوهاب.
كيف ترى شركة إنتاج ألبومك الأول؟
شركة الإنتاج، وعلى رأسها الفنان راشد الماجد قدمت لي وللألبوم كل الدعم والتشجيع، سواء الدعم المادي أو الإعلانات، وهذا ما يكفيني لأن أرى ألبومي ناجحا ومنتشراً.
من هو وليد الشامي الذي لا يعرفه أحد؟
وليد الشامي صاحب قلب طيب وحنون، لا يحمل أية ضغينة لغيره، يحب الناس جميعا، ولكنه مجروح في قلبه.
حبيبة
نجم الأسبوع
حل وليد الشامي ضيفاً على المذيعة موني عبر أثير إذاعة الرابعة بعجمان في برنامجها «نجم الأسبوع»، حيث تناول اللقاء العديد من المحاور وكانت حياته الخاصة ضمن هذا الحوار، وفتح وليد قلبه لموني، وكشف لها عن أن أغنية «راجع لهم» المفضلة لديه جاءت مهداة إلى «حبيبته» التي هجرته في وقت كان هو بأشد الحاجة إليها، لكن موني لم تتنازل عن طلبها لسماع الأغنية بصوته في تلك الأثناء.

