«الريس عمر حرب» للمخرج خالد يوسف هو أحدث الأعمال السينمائية المصرية، والذي سيكون واحداً من أهم الإنتاجات التي تشارك في الموسم الصيفي المقبل، والفيلم تأليف هاني فوزي، وإنتاج كامل أبوعلي، وتوزيع الشركة العربية، ويشارك في بطولته كل من هاني سلامة، وسمية الخشاب، وخالد صالح، وغادة عبد الرازق،.
ولم يكن اتجاه خالد يوسف إلى مناخ الأثرياء، وابتعاده عن الطبقة البسيطة التي سيطرت على أعماله الأخيرة، هروبًا من هذه المنطقة أو محاولة منه لمداعبة جمهور الصيف، والذي يهرب دائمًا من نوعية الأعمال القاتمة والمشكلات إلى الأعمال الخفيفة والبسيطة. ولكن هذا الاتجاه كان محاولة منه للمزج بين الطبقتين، لتظهر في النهاية فكرته الأساسية وقضيته التي تشغله في أعماله دائماً، وهى حياة العشوائيين. أحداث الفيلم، على الرغم من التكتم الذي فرضه خالد يوسف عليها، تدور في إطار الصراع بين الخير والشر حول عالم صالات القمار في الفنادق الكبرى سواء في القاهرة أم المدن الساحلية الأخرى. ويجسد الفنان خالد صالح دور «الريس عمر حرب» وهو مدير صالة للقمار، وهو المكان الذي تدور فيه الأحداث، في حين تجسد سمية الخشاب شخصية إمبراطورة لها خبرات واسعة في هذا المجال، وهى إدارة صالة قمار، بينما يؤدي هاني سلامة شخصية سوية تضعه الظروف في طريق هذا العالم.
وعلى حد تعبير خالد يوسف، فإن الفيلم يركز على عالم القمار وطبقة الأثرياء إلا أنه في النهاية يرتبط أيضًا بالطبقة البسيطة من خلال المزج بينهما، وأكد إنه يراهن على فيلم «الريس عمر» والذي يخوض به معركة الموسم الصيفي المقبل على تحقيقه ضجة واسعة تفوق ما حققه فيلمه الأخير «حين ميسرة» إن لم توازها. الفيلم منذ بداية تصويره حتى الآن واجه مشكلات عديدة من ضمنها اعتذار بعض الفنانين عن العمل منهم السوري جمال سليمان. ولكن جاء اعتذاره عن الدور لانشغاله بفيلم «ليلة البيبي دول»، وكان ذلك السبب الرئيسي لإسناد الدور للفنان خالد صالح خاصة بعد النجاح الذي حققه من خلال فيلمه الأخير «هي فوضى»، وتأتي ثاني هذه الاعتذارات من الفنانة وفاء عامر، والذي تردد أن اعتذارها جاء بسبب جرأة الدور وما يحتويه من مشاهد ساخنة، في حين تردد أن السبب يعود لوجود خلافات جمعت بين النجمتين غادة عبد الرازق وسمية الخشاب، حيث قامت الأخيرة بعمل «لوك» جديد من خلال الفيلم، صاحبه تغيير لون شعرها من الأسود إلى البني، بناء على تعليمات مخرج الفيلم، وذلك حتى يكون أنسب للدور.


