هي مزيج فاتن من أشياء كثيرة، يتربع على عرشها جمال فريد وقوة شخصية تبدو من النظرة الأولى التي تطلقها كسهم يعرف تماما أين يرشق.. سهم يندفع من تلك الممشوقة رائعة الحسن، لتبدو وكأنها «وتر مشدود في قوس.. يعزف أو ينفذ إلى القلب».
إنها باختصار نغمة ناعمة لا نشاز فيها وكلمة حلوة لا تخل بالمضمون.. إيمان الباني ملكة جمال المغرب، والوصيفة الأولى لملكة جمال العرب، تلك الواثقة من نفسها، ذات المراس العنيد، الطموحة بلا حدود، والتلقائية والبسيطة في أعماقها... إنها كل هؤلاء في جسد واحد، حاورها ملحق «الحواس الخمس» في فندق ميناهاوس القاهرة، فكانت كملكة فرعونية خلفها الأهرامات تضفي عليها جمالا وبريقا.
ومع رحلتها في عالم الجمال والفن كانت لنا وقفات بدأتها بنبذة عن حياتها قائلة: أنا فتاة مغربية بسيطة، دراستي بالمغرب كانت بكلية الآداب قسم علم نفس، حصلت على لقب ملكة جمال المغرب عام 2005، والوصيفة الأولى لملكة جمال العرب لعام 2006..
عشت حياتي كلها بالمغرب، وقدمت مؤخرا إلى مصر لزيارة أختي الكبرى، (فهي متزوجة من مصري ومقيمة في القاهرة)، وقد قدمت لزيارتها في أول ولادة لها، وكنت أخطط أن تكون الزيارة سريعة، ولكن وبالصدفة اتصل بي من القاهرة منظمو مسابقة ملكة جمال العرب، وطلبوا مشاركتي بالمسابقة.
وبالفعل شاركت لأحصل على اللقب الثاني، فيما كنت مرشحة للفوز بلقب ملكة جمال العرب، ولكن لم يكن هناك نصيب في فوزي بهذا اللقب، وبعدها بدأ الناس يعرفونني إلى حد ما من خلال بعض الأدوار الفنية القليلة ومن خلال المجلات ووسائل الإعلام المختلفة، وحاليا أحاول الاختيار وأدقق فيما أقدمه ليظهرني للجمهور العربي بشكل مميز.
ما تقييمك لخطواتك الأولى في مصر؟
لا أعتبر نفسي قدمت شيئاً كثيراً حتى الآن لأقيمه، فمازلت في البداية، ولكن ينتابني إحساس قوى جداً بأنه من الممكن أن أحقق شيئاً جيداً، بل، وهذا ليس رأيي وحدي ولكنه رأي عدد كبير من المحيطين بي.
بدأت إذن كملكة جمال ثم موديل وحالياً ممثلة، هل يمكن أن ننتظر أن تخرجي علينا قريباً كمغنية أو كفنانة استعراضية ؟
بالتأكيد لا، فليس لي صوت جيد لأصبح مغنية، كما انني لن أقبل أن أقدم الاستعراض، حتى لو كان ذلك ضمن سياق الشخصية التي أجسدها في العمل، لأن ذلك لا يتناسب مع طبيعتي وشخصيتي وتربيتي أيضاً، وهذا الأمر محسوم بالنسبة لي، حيث أريد أن أركز في «فن التمثيل» فقط، وأعتقد أنني شخصية قوية تستطيع أن تتخذ قرارها وترسم طريقها الخاص بعناية.
وما هي طموحاتك الآن؟
طموحي الآن أن أكبر في هذا المجال، لأنني أحب أن أكون ناجحة في أي مجال أتواجد فيه، فليس طموحي الاستمرار فحسب، ولكن طموحي أن أحقق نجاحاً ملحوظا وأترك بصمة قوية.
وحاليا بداخلي رغبه أن أكون أيضا سيدة أعمال، وإذا أصبحت سيدة أعمال لن أترك المجال الفني، فلا أرى أن هناك تعارض بين المجالين، وهناك على حد علمي فنانات وسيدات أعمال يدرن أعمال جيدة خاصة بهم، في نفس الوقت الذي يقدمن فيه فنا جيدا، ولا يؤثر ذلك في نجاحهن، وأعتقد أن اللبنانيات والمغربيات يجدن التعامل كسيدات أعمال دون التخلي عن طموحات الفن و شهرة التمثيل.
إضاءة
أنا فتاة تلقائية جدا، وطيبة. وهذا رأي الناس وليس رأيي الشخصي، فأنا أحب البساطة في كل شيء، وأحب الصدق بقدر ما أكره الكذب والخداع، و«اللف والدوران»، كما أحب الصراحة والوضوح، بالإضافة لكوني طموحة جدا.

