باروت يتولى تدريب الإمارات خلفاً للحيدوسي

باروت يتولى تدريب الإمارات خلفاً للحيدوسي

ت + ت - الحجم الطبيعي

استقالة أم إقالة، أم اعتذار؟ ليس هذا هو المهم، وإنما التوقيت الذي فاجأ الكثيرين وتم من خلاله الإعلان عن انتهاء العلاقة بين نادي الإمارات بمدرب الفريق الأول للكرة التونسي سفيان الحيدوسي في ظل موقف صعب يمر به فريق الصقور بدوري اتصالات لأندية الدرجة الأولى حيث يحتل المركز الأخير برصيد 11 نقطة.

المهمة أسندت لمساعد المدرب المواطن عيد اسماعيل باروت لتولي قيادة الفريق في الفترة المقبلة وهي مهمة مؤقتة لباروت. ولكن من الغريب أن يكون ذلك في هذه المرحلة الحرجة من مشوار الفريق والتي كانت تتطلب تهيئة الأجواء المناسب لاسيما الاستقرار من جميع النواحي حتى يستطيع الفريق النهوض من كبوته وتحقيق طموحاته في البقاء .

حيث إن الفرصة لا تزال متوفرة بشرط حصد الفريق أكبر عدد من النقاط. ولكن مجريات الأمور عكس ذلك، لا سيما وأن الجميع يعلم أن مشكلة فريق الإمارات ليست في المدرب وإنما في عوامل وسلبيات كثيرة أحاطت بالأخضر منذ بداية الدوري يدفع ثمنها الفريق حتى الآن رغم الجهود الكبيرة والملموسة التي بذلها الحيدوسي منذ توليه سواء في ارتفاع معدل اللياقة البدنية أو من خلال المستوى المتميز الذي يقدمه في أغلب المباريات.

ولكن من الطبيعي في ظل النقص الحاد في اللاعبين وغياب أبرز العناصر الأساسية باستمرار عن الكثير من المباريات والإصابات كلها لعبت دوراً سلبياً في مسيرة الفريق وإن كان الحيدوسي عمل على تطبيق جمل تكتيكية وخطط مختلفة لتغطية النقص لديه وإيجاد نوع من التوازن بين خطوط الفريق.

ويبقى أن المدرب الوطني عيد باروت الذي تولى المهمة المؤقتة هو من الكفاءات التدريبية المعروفة ويمتلك إمكانيات عالية ولديه إمكانيات المدرب المنقذ نظراً للعلاقة الوطيدة التي تربطه مع اللاعبين.

أكد عدنان الزعابي مشرف فريق الإمارات أن استقالة المدرب سفيان الحيدوسي لا تعني وجود مشاكل مع الإدارة قادت المدرب للاستقالة، بل العكس هو الصحيح، فإن ما يربطنا مع المدرب أكبر من أي أمور خاصة وأنه مدرب كبير وجدنا منه كل التعاون والاحترام ويتمتع بأخلاق عالية في علاقاته ولكن هذه سنّة الحياة، فإذا لم يحالفه الحظ في الفترة الأخيرة فهذا لا يعني أنه مدرب عادي بل هو مدرب كبير بما تحمله الكلمة من معنى.

وأشار الزعابي إلى أن مجلس الإدارة كان قد عقد اجتماعاً مفتوحاً بعد مباراة الجزيرة وكان هناك تشاور وتبادل الرأي والتعرف على مجريات الأمور في الفريق سواء علاقة المدرب باللاعبين أو بالجهاز الفني المعاون وكذلك الأجهزة الأخرى، لأن وضع الفريق وموقفه في الدوري كان يتطلب التركيز في كل الأمور لأنه كان يهمنا إيجاد الظروف المناسبة التي تساعد على تحقيق النتائج الإيجابية التي تبعد الفريق عن شبح الهبوط والبحث عن منطقة الأمان.

وأوضح الزعابي أن المدرب عيد باروت لا يقل كفاءة عن أي مدرب وهو يحظى بتقدير واحترام من الجميع خاصة اللاعبين ونتمنى له النجاح في مهمته.

علي شويرب

Email