مصر وتونس ممثلا عرب إفريقيا الوحيدان في ربع النهائي

مصر وتونس ممثلا عرب إفريقيا الوحيدان في ربع النهائي

ت + ت - الحجم الطبيعي

على غرار النسخة الخامسة والعشرين قبل عامين في مصر، كان المنتخبان المصري حامل اللقب والتونسي بطل عام 2004 الممثلين الوحيدين لعرب إفريقيا في الدور ربع النهائي من بطولة أمم إفريقيا لكرة القدم.

وكان عرب إفريقيا ممثلين بأربعة منتخبات هي فضلا عن مصر وتونس، المغرب والسودان بيد أن الأخيرين خرجا خاليي الوفاض وأمام استغراب الجميع بعد العروض التي قدمها كل منهما سواء في المباريات الإعدادية بالنسبة للأول أو التصفيات بالنسبة للثاني.

يذكر أن عرب إفريقيا كانوا ممثلين بأربعة منتخبات أيضا في النسخة الأخيرة هي مصر وتونس والمغرب وليبيا، ونجح الأول في إحراز اللقب على حساب ساحل العاج بركلات الترجيح، وخرج الثاني من الدور ربع النهائي بخسارته أمام نيجيريا بركلات الترجيح أيضا، فيما ودع المغرب وليبيا العرس القاري من الدور الأول علما ابنهما لعبا في مجموعة واحدة إلى جانب مصر وساحل العاج.

وحجز المنتخبان المصري والتونسي بطاقتيهما إلى الدور ربع النهائي في النسخة الحالية عن جدارة واستحقاق وفي مجموعتين صعبتين خصوصا الفراعنة الذين أكدوا استعدادهم الجيد للدفاع عن لقبهم وتعزيز الرقم القياسي في عدد الألقاب في النهائيات.

وحرص المدير الفني حسن شحاتة على الاحتفاظ بالتشكيلة التي سحقت الكاميرون وواصل احتفاظه بالنجم ابو تريكة على مقاعد الاحتياط في المباراة الثانية قبل ان يدفع به في الشوط الثاني ليترك بصمته بدوره بتسجيله ثنائية. من جهته، كشر المنتخب التونسي عن أنيابه مؤكدا نيته في استعادة اللقب الذي ضاع منه في النسخة الأخيرة، وحجز بطاقته إلى ربع النهائي.

وعوضت تونس التي أحرزت اللقب مرة واحدة عام 2004 على أرضها، عرضها المتذبذب في الجولة الأولى أمام السنغال 2-2، فسحقت جنوب إفريقيا 3-1، ثم اكتفت بالتعادل السلبي مع انغولا، علما بأنها لعبت في غياب ابرز أوراقها الرابحة فرانسيليدو دوس سانتوس لتخوف المدرب الفرنسي روجيه لومير من حصوله على إنذار ثان يحرمه من المشاركة في ربع النهائي.

يذكر أن سانتوس سجل ثنائية في مرمى جنوب إفريقيا ورفع رصيده من الأهداف في العرس القاري الى 10 أهداف وبات على بعد 6 أهداف من الرقم القياسي الذي حطمه الكاميروني صامويل ايتو.

وحرم المنتخب التونسي بدوره أيضا من خدمات مهاجمه الصاعد محمد أمين الشرميطي في المباراتين الأوليين بسبب الإيقاف، بيد انه استفاد منه في المباراة الأخيرة أمام انغولا فكان بين أنشط العناصر التونسية وكاد يهز الشباك في اكثر من مناسبة.

عموما، لن تكون طريق مصر وتونس اللتين قد تلتقيان في النهائي، مفروشة بالورود في الأدوار المقبلة، فالأول سيلاقي انغولا في مباراة ساخنة، فيما يخوض المنتخب التونسي مباراة لا تخلو من صعوبة أمام الكاميرون، وفي حال تأهل الفراعنة فإنهم سيواجهون ساحل العاج وصيفتهم في مباراة ثأرية، او غينيا، فيما تلتقي تونس في حال حجزها بطاقة دور الأربعة مع غانا المضيفة او نيجيريا.

خيبة أمل

وجه المغرب إنذارا شديد اللهجة لمنافسيه في العرس القاري اقله في المجموعة الأولى التي أوقعته القرعة فيها عندما سحق ناميبيا 5-1 في المباراة الافتتاحية، فظن الجميع أن المنتخب المغربي سيكون منافسا قويا خصوصا بعد عروضه الرائعة في المباريات الإعدادية أبرزها تعادله الثمين مع فرنسا 2-2 في عقر دار الأخيرة في نوفمبر الماضي.

لكن سرعان ما خفت بريق نجوم المنتخب المغربي فحصدوا هزيمتين متتاليتين أمام غينيا وغانا وخرجوا مبكرا من الدور الأول للمرة الثانية على التوالي بعد الأولى قبل عامين في مصر، علما بان المغرب الذي كان يسعى إلى لقبه الثاني بعد الأول عام 1976، خسر النهائي في تونس عام 2004 أمام منتخب البلد المضيف 1-2.

من جهته، لم تكن عودة السودان إلى النهائيات موفقة بعد غياب 32 عاما حيث مني بثلاث هزائم متتالية وبنتيجة واحدة صفر-3. وقال مدرب السودان محمد عبدالله «خسرنا مبارياتنا الثلاث بسبب ضعف الخبرة

وكذلك الأخطاء الدفاعية التي حاولنا تصحيحها لكنها وللأسف باتت سمة اللاعب السوداني». وأضاف «خرجنا من هذه المشاركة القارية بالعديد من الدروس سنحاول الاستفادة منها في مستقبل مشاركاتنا».

Email