كتاب

المرأة في الجزيرة العربية قبل الإسلام

ت + ت - الحجم الطبيعي

صدر للباحثة السعودية الدكتورة هتون أجواد الفاسي مؤخراً كتاب باللغة الانجليزية بعنوان «المرأة في الجزيرة العربية قبل الإسلام: الأنباط» عن دار آركيوبرس البريطانية بمدينة أكسفورد، ويقع الكتاب في 129 صفحة من القطع الكبير و37 لوحة.

ويتناول الكتاب تاريخ المرأة في الجزيرة العربية قبل الإسلام في الفترة ما بين القرن الأول قبل الميلاد والقرن الثاني الميلادي أي منذ ما يقارب ألفي عام، ويركز على تاريخ المرأة النبطية خلال فترة دولة الأنباط التي سادت في الشمال الغربي للجزيرة العربية والممتدة حالياً ما بين السعودية والأردن ومصر وسوريا وفلسطين.

ويعتمد هذا في مصادره على النقوش الكتابية والآثار والمصادر الكلاسيكية بالإضافة إلى الدراسات النسوية وما استجد حديثاً في علم التأريخ، كما قامت مؤلفة الكتاب برحلة ميدانية مطولة شملت المناطق التالية: مدائن صالح، العلا، خيبر، تبوك، قُرية، البدع (مغاير شعيب)، مقنا، عينونية، ضبا، الوجه، روافة، الديسة، تيماء، دومة الجندل، سكاكا، القريات.

إثرا والكاف بالمملكة العربية السعودية ومناطق البتراء، البيضا، وادي رم، خربة الذريح، خربة تنور، سلع، الطفيلة، مادبا، جبل نبو، أم الجمال وأم القطين في الأردن وتدمر، بصرى، السويداء، خربة الخضر، دومه، صلخد، سيع، قنوات، وأوغاريت في سوريا، والجبيل، صور، صيدا، بعلبك والنبطية في لبنان، ووادي مكتب، طريق قوافل جنوب سيناء، وادي سيح سدره، وادي حجاج، سرابيط الخادم وغيرها في شبه جزيرة سيناء وذلك للوقوف على الآثار المتعلقة بموضوع الكتاب.

وسؤال الدراسة الأول هو ما إذا كانت المرأة النبطية قد تمتعت بمكانة متميزة بالنسبة لمجتمعها والحقبة التاريخية المشار إليها، وبعد التدليل على ذلك تنتقل الدراسة إلى التساؤل الثاني حول العوامل التي جعلت بإمكان المرأة النبطية أن تبرز في النقوش والعملة وتكون لها مكانة متميزة مقارنة بمعاصراتها. ويسعى الكتاب بشكل خاص إلى تعويض تهميش دور المرأة عبر التاريخ من خلال رواية ما يُعرف من قصة المرأة النبطية التي تمثل جزءاً مهماً من التاريخ الإنساني عموماً والعربي خصوصاً.

الرياض ـ عبد النبي شاهين

Email