صون التراث غير المادي حائر بين دور اليونسكو واتفاقية 2003

صون التراث غير المادي حائر بين دور اليونسكو واتفاقية 2003

ت + ت - الحجم الطبيعي

تحت رعاية الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان، رئيس هيئة أبوظبي للثقافة والتراث وبالتعاون مع وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، وقسم التراث غير المادي باليونسكو وبدعوة كريمة من هيئة أبو ظبي للثقافة والتراث استضافت العاصمة الإماراتية أبوظبي من 31 مارس وحتى أمس الملتقى الإقليمي الأول للدول العربية حول اتفاقية: صون التراث الثقافي غير المادي، التنفيذ وإعداد قوائم الحصر، ومعرض «روائع التراث الثقافي للبشرية».

شارك في الملتقى ممثلون من الأمم المتحدة (اليونسكو) والمنظمات الإقليمية (اليكسو- اليسسكو) وممثلون لكل الدول العربية وخبراء من اليونسكو ومن العالم العربي بالإضافة إلى ممثلين من دول العالم للاستفادة من تجربتهم.قدم خلال الملتقى عدد من أوراق العمل من وفود الدول العربية والأجنبية ركزت جميعها على إعداد قوائم الجرد وسبل صون التراث الثقافي غير المادي في البلاد العربية.

وخلص الملتقى بعدد من التوصيات أهمها: رفع برقية شكر وامتنان إلى الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان رئيس هيئة أبوظبي للثقافة والتراث ومعالي عبد الرحمن العويس وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع على رعايتهما لأعمال الملتقى. ودعوة الدول العربية التي لم توقع على الاتفاقية للحرص على توقيع اتفاقية اليونسكو لعام 2003 لتسجيل وصون وحماية التراث الثقافي غير المادي والاتفاقات الدولية الأخرى ذات الصلة، والدعوة إلى تكوين هيئة من كبار خبراء المأثورات الشعبية والقانونيين العرب تكون مهمتها متابعة تنفيذ القرارات والاتفاقات الدولية في مجال الملكية الفكرية.

والدعوة إلى ضرورة انعقاد الملتقى القومي للمأثورات الشعبية بصفة دورية (كل عامين) على أن تتبادل الدول العربية استضافة فعاليات الملتقى. وتثمين التجربة المصرية في إنشاء أطلس الفولكلور المصري والعمل على نقل تلك الخبرة إلى بلدان عربية أخرى سعياً إلى إنشاء أطلس الفولكلور العربي، والتأكيد على ضرورة تنمية الحرف والصناعات الفنية وتوجيه اهتمام الجهات المعنية في الدول العربية لتضمين الصناعات والحرف اليدوية الموروثة ضمن الأنشطة الفنية بالمدارس، وإقامة المسابقات بين الطلاب لتشجيعهم على الإقبال عليها وتخصيص الأسواق لعرض منتجاتها.

كما تم طرح فكرة تفعيل اتفاقية اليونسكو لعام 2003 المتعلقة بحفظ وحماية التراث الثقافي غير المادي وحث الدول على الاستفادة والتزود بآلية العمل من أجل حماية التراث. والقيام بدراسة في كل دولة على مستوى الوطن العربي حول «الرموز ودلالاتها في التراث الشعبي العربي».

وحث الدول على الاهتمام بإعداد قوائم الجرد بشكل عملي والاستفادة من التجارب العربية والدولية. ودعوة اليونسكو ببعث كرسي اليونسكو حول التراث الثقافي غير المادي على أن يكون مقره في إحدى الدول العربية.كما تم دعوة هيئة أبوظبي للثقافة والتراث بتخصيص جائزة للمبدعين في مجال التراث. وكذلك دعوة الأليكسو إلى تقديم مشروع لوزراء الثقافة العرب لإنشاء مركز عربي يُعنى بالتراث الثقافي غير المادي يضم جميع الخبرات العربية.

وإعداد أدلة استمارات موحدّة تتعلق بالجمع الميداني للتراث الشعبي غير المادي وتعميمها على الدول العربية، على أن تقوم الدول ذات الخبرة بإعدادها. والدعوة إلى اعتماد المكنز المصري تأليف الدكتور/ مصطفى جاد ليكون قاعدة أساسيةٌ لآلية العمل في مجال جمع التراث الثقافي غير المادي مع إجراء بعض التعديلات عليه والطلب من دولة الإمارات تبني فكرة المكنز العربي. ومناشدة الدول العربية لإنشاء هيئة عامة فعالة في كل دولة عربية مهمتها جمع التراث الشعبي غير المادي وتوثيقه والعمل مع المنظمات العربية والدولية في تنفيذ الاتفاقيات والتوصيات.

والاستفادة من خبرات الدول العربية لتدريب الكوادر الفنية في عملية جمع عناصر التراث الشعبي غير المادي عن طريق تقديم المنح الدراسية وتنظيم الدورات التدريبية. وطالب المجتمعون في توصياتهم الوزراء المسؤولين عن الثقافة في الوطن العربي باستصدار إجراءات تشريعية وقانونية خاصة بصون التراث غير المادي وتبادل الخبرات في هذا المجال، حسب اتفاقية اليونسكو عام 2003.

و ناشدوا كل دولة للعمل على رصد وحصر تراثها وتخصيص ميزانية محددة لصونه وحفظه. وحرصوا على التركيز على العمل الجماعي المنظم لصون ورعاية التراث غير المادي. كما اقترح المجتمعون في هذا الملتقى على الملتقيات القادمة أن تخصص مساحة للتباحث حول كيفية إعداد وحصر قوائم الجرد. ونشر وتوزيع وتبادل المطبوعات التي تعنى بالتراث الثقافي غير المادي بين المراكز التراثية غير المادية بين الدول. وضرورة التواصل بين الدول وتفعيل دورها في نقل تراثها الشفهي من خلال المشاركة في أنشطة حية.

Email