مسقط تكرم الفائزين بجائزة السلطان قابوس للإبداع الثقافي

مسقط تكرم الفائزين بجائزة السلطان قابوس للإبداع الثقافي

ت + ت - الحجم الطبيعي

احتفلت مسقط بتكريم مجموعة المبدعين العرب والفائزين بجائزة السلطان قابوس للإبداع الثقافي التي كانت أعلنتها سلطنة عمان ضمن مناشط مسقط عاصمة الثقافة العربية للعام 2006 م.

وقد رعى الحفل نيابة عن جلالة السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان وزير التراث والثقافة هيثم بن طارق آل سعيد وشمل التكريم في مجال الشعر مناصفة كلا من حسن علي طلب من مصر وسيف الرحبي من السلطنة وفي مجال الرواية مناصفة شمل كلا من علوية صبح من لبنان ومبارك ربيع المغرب وفي مجال القصة القصيرة، مناصفة كلا من جمعة عجيل اللامي من العراق وسعيد الكفراوي من مصر وفي مجال النص المسرحي، مناصفة، كلا من جواد كاظم الأسدي من العراق وفكري النقاش من مصر.

وفي مجال الرسم سعود الحنيني من السلطنة عن عمله بعنوان (السلام) وفي مجال النحت الفنان أسامة حمزة الدمرداش زغلول من مصر عن عمله بعنوان (أبيض وأسود) وفي مجال التصوير الفوتغرافي الفنان عبد الرحمن الهنائي من السلطنة عن عمله بعنوان (الإنسان و الأرض) وتبلغ قيمة جائزة السلطان قابوس للإبداع الثقافي خمسين ألف ريال عماني لكل فائز.

فيما شمل التكريم أيضا 20 من المبدعين منهم 10 من السلطنة و5من دول مجلس التعاون الخليجي و5من الدول العربية الأخرى فمن السلطنة تم تكريم الدكتور عبد الكريم بن علي جواد والفنانة أمينة بنت عبد الرسول والدكتور عبد الله بن خميس الكندي والقاص حسين بن حمود العبري والشيخ حميد بن عبد الله الجامعي .

والدكتور سعيد بن محمد الهاشمي والشيخ هلال بن سالم السيابي والفنان التشكيلي أنور بن خميس سونيا والفنان سالم بن علي سعيد أما من دول الخليج العربي فقد تم تكريم كل من راشد حسن الجودر من مملكة البحرين ومحمد بن أحمد المر من دولة الإمارات العربية المتحدة .

ومحمد بن ناصر العبودي من السعودية والدكتور سليمان غنام الديكان من دولة الكويت والدكتور محمد عبدالرحيم كافود من دولة قطر فيما كرم من بقية الدول العربية كل من الدكتور ناصر الدين الأسد من الأردن وهبة قواس من لبنان وعبد الكريم برشيد من المغرب والدكتور طيب تيزيني من سوريا وهارون هاشم رشيد من فلسطين حيث منح المكرمون وسام السلطان قابوس للثقافة والعلوم والفنون بالإضافة إلى مبلغ نقدي.

وقال وكيل وزارة التراث والثقافة للشؤون الثقافية الشيخ حمد بن هلال المعمري إن جائزة السلطان قابوس للإبداع الثقافي تأسست تلبية لأهداف عديدة لعل من أبرزها تأكيد اهتمام السلطنة بالإبداع الأدبي، والفني، وترسيخا لمكانتها كوطن يحتضن المبدعين حفزا ورعاية واهتماما وتأكيدا لأدوارهم وإنجازاتهم المتميزة في مجالات أدبية، وفنية محددة، ولفتت الانتباه إليهم وإلى إبداعاتهم المختلفة وتقديمهم كرموز إبداعية للأجيال المتعاقبة حتى تستمر مسيرة الانجاز والإبداع في الثقافة العربية.

مشيرا إلى أنه كان الحرص واضحا لتأسيس هذه الجائزة على مقاييس موضوعية ومعايير دقيقة على نهج الجوائز العالمية من حيث الشروط العامة والخاصة بكل مجال من المجالات، إضافة إلى تأكيد ضرورة اختيار شخصيات أكاديمية وأدبية وفنية عربية، وعالمية لقراءة وتقييم الأعمال المتقدمة للجائزة لضمان سمعتها وتحقيقا للأهداف التي رسمت لها.

ومن جانب الفائزين بالجائزة قال الدكتور مبارك ربيع من المغرب إن هذا الحدث يشكل رسالة قوية الدلالة، على رؤية ثقافية هادفة وواضحة في هذا البلد الشقيق، من أقصى الجناح الشرقي لوطننا العربي قوامها خدمة الثقافة العربية ، بتسليط ضوء المعرفة على نماذجها الإبداعية المتميزة في مختلف المجالات، وعيا بكونها الأداة الصميمية في التفاعل الحضاري بين الأمم والشعوب، وبخاصة في عالم تقلصت فيه المسافات، وتوطدت وتشابكت التبادلات وبدا واضحا من ابرز سماته، أنه يعمل لاسترجاع وهجه المفقود عن طريق العودة إلى النبع المعين، باعتراف واغتراف من رفيع القيم الإنسانية الثقافية الأصيلة.

مشيرا إلى أن ذلك يعد محطة جديدة في تحمل المسؤولية الثقافية، ونقطة انطلاق لنا جميعا من مختلف مواقعنا: للمبدعين في حيوية ارتياد آفاق التجدد والتجديد ولمؤسسي الجائزة والقائمين عليها، في التعريف والترويج لتراثها والأعمال المتوجة في إطارها وللنقاد والإعلاميين في متابعة الإبداع الثقافي العربي وتحليله ونشر المعرفة به على أوسع نطاق.

أما المكرمون المبدعون فقال نيابة عنهم الدكتور حسين العبري من السلطنة إن هذا التكريم لهو دليل حي وملموس على ما يوليه جلالة السلطان قابوس من اهتمام بدور الثقافة والفنون في ترقية المجتمع المدني، والوصول به إلى آفاق أكثر شمولا، ولا يخفى جهد جلالته الدؤوب في التأكيد على أهمية الثقافة بمعناها الشامل في حراك الإنسان الاجتماعي وفي حركته في التاريخ، وفي تطلعه إلى عالم أفضل.

تضمن الحفل عرضا لفيلم وثائقي عن مسقط عاصمة للثقافة العربية 2006 م ، أبرز أهم الفعاليات الثقافية التي أقيمت خلال العام الماضي والتي اشتملت على المهرجانات والندوات الفكرية والأمسيات والأسابيع الثقافية وغيرها من مفردات العمل الإبداعي التي أبرزت الوجه الحضاري الذي وصلت إليه السلطنة في عهدها الحديث.

مسقط ـ علي البادي

Email