السيد حافظ يحتفل بكتابه السابع والستين

السيد حافظ يحتفل بكتابه السابع والستين

ت + ت - الحجم الطبيعي

بكتابه «الأشجار تنحني أحياناً ومسرحيات أخرى» يحتفل المسرحي المصري الكبير السيد حافظ بإنتاجه السابع والستين، وهو رقم عالمي من حيث النوع والكم، لكنه يبقى محليا من حيث الإنصاف، فالسيد حافظ ـ كما يقول حميد حقون ـ من الشخصيات المسرحية البارزة التي غطت عليها وسائل الإعلام وأقامت عليها حظراً،

فلم يستطع ان يبث كلماته في شرائح مجتمعنا الأدبي، وانطلاقاً من هذا التضارب الذي يحدق بالثقافة والمعرفة الإنسانية، لم نتمكن من الحصول على ما شفى الغليل من تجربته الممتعة والهادفة، ولم نتمكن من معرفة شخصيته كرجل ومبدع وفنان مصري ينتمي إلى جيل النكسة.

بينما يقول عنه الدكتور عبدالكريم برشيد: لا أظن أن أحداً من الكتاب المسرحيين العرب، قد كتب بنفس القوة التي كتب بها السيد حافظ، ولا بنفس العنف والجرأة.. ولا بنفس الغزارة والتنوع.. وهو كاتب ملتزم، ولكن في غير تحجر ولا تقوقع، وفي غير انحياز إلى اللغة الخشبية، وإلى المواقف التهويلية والعدمية، وهو واقعي من غير أن يكون منفصلا عن الذاكرة الجماعية والوجدان الشعبي، ومن غير أن يكون منفصلا عن التاريخ الإنساني الشامل والأجواء الأسطورية.

يسجل له النقد المسرحي العربي ريادته في مجال التجريب، وذلك أنه مارس فعل التجريب، كتابة وإخراجاً حتى قبل أن يطرح المصطلح ويتفلسف حول المنظرين.

الشارقة ـ «البيان»:

Email