بجدارة ودون عناء نجح الأهلي بنصف أداء في تجاوز آخر عقبات دور الستة عشر لدوري رابطة الأبطال الإفريقي وهزم فريق رينا سيمنتو بطل غينيا الاستوائية 4/صفر رغم تعادلهما سلبياً في لقاء الذهاب وتأهل ممثل الكرة المصرية إلى دور الثمانية والذي يعتبر المنافسة الحقيقية في هذه البطولة حيث تقسم الفرق الثمانية إلى مجموعتين، وتقام بنظام الدوري ذهاباً وإياباً وتجرى مراسم القرعة في مقر الاتحاد الإفريقي بالقاهرة يوم 13 من الشهر الجاري.

المباراة شهدت تبايناً في المستوى يثير الدهشة، ففي الشوط الأول سجل الأهلي أهدافه الأربعة وبدأها المدافع المتقدم عماد النحاس (ق18) ثم عماد متعب (ق25) ومحمد أبوتريكة أجمل الأهداف (ق41) وعماد متعب (ق46).

وفي الشوط الثاني انعدم الحافز فهبط أداء الأهلي وقام المدرب بسحب عماد متعب وأبوتريكة وأشرك فيلافيو وحسام عاشور، فتحول إلى فريق بلا أنياب، ولسوء حظ فيلافيو أضاع فرصاً سهلة للتسجيل وقوبل بسخط من الجمهور القليل الذي شهد اللقاء

ولكن أهلي الشوط الأول كان أفضل في التحرك والانتشار والاندفاع الهجومي أمام فريق متواضع المستوى تأثر كثيراً بوجوده في استاد القاهرة العملاق حتى إن كان خالياً من الجماهير.

وخلال الساعات الماضية كشف سيد معوض وأحمد فتحي مدافعا الإسماعيلي عن مفاوضات حقيقية مع الأهلي بواسطة عدلي القيعي مسوؤل الاستثمار، ولكنها لم تكتمل لأسباب غير مفهومة من وجهة نظرهما، ونفى سيد معوض ما أعلنه مجلس الإدارة السابق عن تجديد تعاقده،

وأكد أنه لم يجدد ولم يتفاوض وكل ما تردد تمثيلية لإيقاف أي عروض من أندية أخرى.واعترف معوض أنه تفاوض مع الأهلي ولكن الأمور تجمدت فجأة وحالياً لديه عرض جاد من نادي إنبي.

أما أحمد فتحي فقد تردد أنه أبرم عقداً مع الأهلي ونشرت تصريحات منسوبة إليه بهذا المعنى، إلا أن الواقع كشف عن توقف المفاوضات بشكل مفاجئ رغم موافقة اللاعب شخصياً.

ويبدو الوضع في الأهلي من الناحية الإدارية مبهماً في ظل تجميد مجلس الإدارة والغياب التام للرئيس، وسرت شائعات في الوسط الرياضي قبل مباراة الأهلي مع رينا سيمنتو حول إحالة حسن حمدي إلى المحاكمة ولكن تبين أنها أقاويل غير صحيحة.

ورغم احتياج الأهلي إلى حسم لبعض قضاياه، انشغل محمود الخطيب نائب الرئيس في مشروع أكاديمية الأهلي الكروية وافتتح الفرع الثالث بمدينة الاسكندرية وهو مشروع يحمل الصبغة التجارية

ويهدف إلى جذب الناشئين لتطوير مهاراتهم الكروية مقابل مبالغ مالية كبيرة وتسويق اسم الأهلي في المحافظات المختلفة.وظهر اسم حسن حمدي أمس مرتبطاً بالدعوى القضائية القديمة التي رفعها ضد مرتضى منصور وأعلن أن جلسة الحكم يوم 27 مايو.

إنذار عن طريق الشرطة

وفي مشهد غير مسبوق تلقى اتحاد

كرة القدم إنذاراً بواسطة الشرطة ومندوب وزارة العدل من لاعب كرة القدم سمير كمونة المسجل ضمن صفوف النادي المصري البورسعيدي وفوجئ العاملون بهذا الإنذار وتبين أنه يتضمن مطالبة الاتحاد بفسخ عقد اللاعب مع النادي ومساندته في الحصول على مستحقاته المالية، وهو تصرف أثار الدهشة لدى سمير زاهر رئيس مجلس الإدارة.

وتبين أن كمونة سبق وأن طلب رسمياً من الاتحاد المساهمة في حل مشكلته مع النادي، ولم يلق آذاناً صاغية، فلجأ إلى الطرق القانونية وأرسل إنذاراً بواسطة الشرطة.

وعلى الفور عقدت لجنة شؤون اللاعبين اجتماعاً عاجلاً برئاسة أحمد مجاهد وقررت توقيع عقوبة مالية على اللاعب كمونة، لإقدامه على هذا السلوك غير المقبول تجاه اتحاد اللعبة وهدد بإيقافه إذا كرر هذا الفعل، وأشارت اللجنة إلى أن إدارة النادي المصري على حق في إيقافها للاعب الذي شارك في 6 مباريات فقط خلال الموسم الحالي.

الطريف أن الإنذار »البوليسي« جاء فيه أن كمونة تكبد خسائر مادية ومعنوية لإيقافه عن اللعب وطالب بتعويض مليون جنيه من النادي المصري، لضياع فرصته في المشاركة مع منتخب مصر في بطولة إفريقيا الأخيرة!

يذكر أن اللجوء إلى الشرطة في مثل هذه المخاطبات حدثت مرة واحدة العام الماضي عندما أرسل مرتضى منصور رئيس نادي الزمالك إنذاراً بواسطة الشرطة إلى اللاعب جمال حمزة، وأثارت هذه الواقعة الغريبة ضجة وتمسك اللاعب بالرحيل وفسخ التعاقد وما زالت رواسب هذه القضية مستمرة حتى الآن!

والطريف أيضاأن كمونة ممتنع عن حضور التدريبات في الوقت الذي تم إيقافه وألمح إلى أن المدرب -الذي اتهمه عمر الصفتي قبل يومين بالابتزاز- يتبع أساليب ملتوية عند اختيار اللاعبين للمباريات.

القاهرة ـــ علاء إسماعيل