نقاط فوق الحروف

الفوز على كوريا له دلالات

ت + ت - الحجم الطبيعي

* لم يكن فوز منتخبنا الوطني الأول على المنتخب الكوري الجنوبي الصديق والمتأهل لنهائيات كأس العالم بألمانيا 2006 فوزاً عادياً.. بل له دلالات عدة يجب الوقوف عندها لأنه بداية لنجاحات ستأتي لاحقاً إن شاء الله بعد أن زالت عقدة الرهبة من مثل هذه الفرق الكبيرة..

والسعي الحثيث لاستضافتها ومنح لاعبينا الفرصة تلو الفرصة لملاقاة لاعبيها، وغالباً ما يكون معظمهم محترفين..

* كان بإمكان منتخبنا الخروج منتصراً بأكثر من هدف لولا تدخل حارس المنتخب الكوري وتقدمه في الوقت المناسب وإنقاذه تسديدة محمد عمر المنفرد، ولولا وقوف العارضة كحظ عاثر أمام رأسية سعيد الكاس.

* ويكفي ان الفوز بالهدف الذي سجله المهاجم المتألق دائماً فيصل خليل بعد مرور 22 دقيقة من الشوط الأول ظل أمانة في أعناق زملائه اللاعبين بعد خروجه مستبدلاً بالكاس فحافظوا عليه طوال الوقت المتبقي بل كادوا أن يعززوه بهدف ثان.

* ومن المهم القول بجانب الفوز الذي تحقق أن المدرب دومينيك لعب بتشكيلة انتقى عناصرها من واقع متابعة مستواهم في الدوري ومن حاجة منتخبنا إلى مهاجم رأس حربة مثل محمد عمر الذي ابتعد عن «الأبيض» ولم ييأس قط من عودته إليه.

* والتشكيلة التي بدأ بها المباراة كانت متوازنة في الخطوط الثلاثة، معتز عبدالله في حراسة المرمى، وكل من بشير سعيد ومحمد خميس وعمران الجسمي وحميد فاخر في خط الدفاع، ومثلهم أربعة في خط الوسط وهم عبدالرحيم جمعة وهلال سعيد واسماعيل مطر وحيدر آلو علي، وبجانب محمد عمر في الهجوم لعب بانسجام معه كثنائي خطير فيصل خليل صاحب الهدف الوحيد.

* المدرب دومينيك.. «برافو عليه» فهناك كثير من النجوم خارج التشكيلة مما يؤكد أنه مدرب له فكره ورؤيته.

* وجرأته تمثلت أيضاً في التغييرات التي أقدم عليها في الشوط الثاني بسحب أهم عناصر محققي الفوز في الشوط الأول والدفع بمن يعتقد أنهم سيحافظون على هذا النصر وإمكانية إتاحة الفرصة لهم لإبراز مواهبهم، والاحتكاك مع منافسيهم الأقوياء، فلعب الحارس ماجد ناصر بديلاً لمعتز وعلي عباس مكان هلال سعيد وسعيد الكاس مكان فيصل وسالم خميس بديلاً لمحمد عمر «الخ».

* فنجحوا جميعاً في هذه التجربة القوية.

كلمات لها إيقاع

* لقد قلت يوم المباراة إن دومينيك سيكون مفاجأة المنتخب. ولعله بهذه الخطوة الناجحة التي وضع فيها اللاعبين على الطريق الصحيح سيؤكد قريباً جداً بعد تخطي فرق المجموعة الثالثة أنه جدير بالاستمرارية بصفة دائمة!

kamaltaha@albayan.ae

Email