بدون ألوان

خطر التصعيد

ت + ت - الحجم الطبيعي

ــ على الرغم من تحذيرنا من أسلوب التصعيد المتبع حالياً في قضية الساعة المتعلقة بانتقال راشد عبد الرحمن إلى نادي الجزيرة، إلا أننا لا نرى أي تغيير في لهجة الحوار، بل ولا يكتفي كل طرف بالتمسك بموقفه فحسب وإنما هناك تصعيد دائم في المواقف وفي طبيعة الكلمات المستخدمة، وكأن كلا منهم يريد أن يؤلم الآخر ويحرجه أمام الرأي العام.

ــ وكما أشرت بالأمس فكل يوم نكتشف الجديد في هذه القضية المثيرة، وخاصة من جانب اللاعب ونادي الجزيرة، وآخر الجديد ما وصلنا حول تعاقد الجزيرة معه على سبيل الإعارة، وهو ما يعني استمرار تبعيته لنادي ايفردون السويسري وعدم اصطدامه بشرط المدة المطلوبة من الاتحاد الدولي لشرعية انتقال أي لاعب من ناد إلى آخر، وهي ورقة مهمة جدا تدعم موقف النادي، وإن أصطدم ذلك مع معلومات أخرى من النادي تشير إلى حصوله على بطاقته نهائيا.

ــ من الواضح أن هناك أوراقاً أخرى لا تزال داخل الأدراج ولن تخرج إلا كلما كانت هناك حاجة إليها، وهو ما يعني استمرار التصعيد وازدياد نبرة التحدي التي لا نراها في صالح سواء الناديين واللاعب أو الرياضة عامة. خاصة وهناك خلط في الأمور وعدم إلمام كامل باللوائح والقوانين والاختصاصات المحلية والدولية، وكل من له علاقة أو ليس له علاقة يحاول تفسير البنود حسب هواه ورؤيته ومصلحته، الأمر الذي يضيف المزيد من التعقيد للمشكلة بدلا من إيجاد حلٍ لها.

ــ لهذا كله مازلت على موقفي بضرورة الإسراع بحل هذا النزاع سلميا بالجلوس والتفاوض، خاصة وحسب المعلومات المتوفرة لدينا فإن الجزيرة لا يرفض من حيث المبدأ أمر تعويض نادي الشعب عن المبالغ التي أنفقها في رعايته لراشد منذ الصغر، أو بمعنى أدق فانه لا يرفض فكرة المقابل المالي الذي يمكن للشعب الاستفادة منه في تأهيل أكثر من راشد آخر للمستقبل.

ــ نحن مقبلون على وضع جديد مع تعميم الاحتراف سوف تنقسم فيه الأندية إلى قسم يفضل شراء اللاعبين الجاهزين لدعم النقص في صفوفها، وأخرى مهتمة ببناء وتأهيل المواهب للاستفادة منهم في دعم صفوفها أو خزائنها، والقلة من الأندية هي التي ستكون قادرة على الجمع بين الاثنين، وعلى الشعب أن يحدد موقفه من الآن ويحسن الاستفادة من الظروف الحالية طبقا لموقفه.

Email