جولة مقبولة فنياً بدوري «اتصالات»

الأهلي دخل دائرة المنافسة .. والوحدة يلعب بمبدأ الكؤوس

ت + ت - الحجم الطبيعي

جولة مقبولة من حيث المستوى الفني وتسجيل الأهداف (17 هدفاً) كان نصيب اللاعبين المحليين منها 9 أهداف تصدرهم العائد فيصل خليل بتسجيل هدفين في مرمى الشباب.وربما تغيير المدربين هي نقطة تحول في بداية الدور الثاني وإن نجح أكثرهم في تحقيق نتائج ايجابية وأقصد المدربين الجدد وهذا التغيير غالباً ما يحقق نتائج ايجابية مؤقتة تخدع أحياناً بعض الاداريين الذين يعتقدون أن قراراتهم كانت صائبة!!

الأهلي ـ الشباب

الأهلي هو أكثر المستفيدين من هذه الجولة حيث انه سبق وأن فاز في مؤجلات الدوري على العين 2/1 وها هو يكسب الشباب بنفس النتيجة بعدما بكر مبعلي محترف الشباب في التسجيل ولكن فيصل خليل استطاع أن يسجل هدفين في الشوط الأول وأدخل فريقه الأهلي في دائرة المنافسة من جديد وبقي الشباب في المركز السابع برصيد 17 نقطة متساوياً مع النصر.

الوحدة ـ الإمارات

الوحدة لعب المباريات الثلاث الأخيرة على ملعبه وفاز على العين 4/1 وعلى الشارقة 2/1 وها هو يحقق فوزاً مستحقاً وكبيراً على الإمارات 5/1 وهذا يعني أنه سجل 11 هدفاً ودخل مرماه ثلاثة أهداف في هذه المباريات الثلاث الأخيرة. الوحدة من الفرق الكبيرة التي لا تضيع وقتاً كثيراً في التعرف على كل ما يتعلق بالفرق المنافسة وإنما اللعب بمبدأ مباريات الكؤوس مع الأخذ بعين الاعتبار طريقة ومفاتيح لعب المنافس.

المباراة كانت من طرف واحد تقريباً والوحدة كان يعرف ماذا يريد ولم يعط الإمارات الفرص لإحداث مفاجأة برغم أنه تعادل اثناء الشوط الأول بعدما تقدم اسماعيل مطر للوحدة ولكنه استطاع أن يتقدم بهدفين. ما يهم هنا هو أن الوحدة سجل عن طريق خمسة لاعبين هم (اسماعيل مطر، ميتروفيتش، حيدر آلو علي وفهد مسعود واللاعب الجديد نيكونام) والتنويع في تسجيل الأهداف يصعب مهمة المنافس في المراقبة.

الشارقة ـ الوصل

هل فعلاً أن العنبري إذا غاب غابت المتعة والفعالية عن فريق الشارقة ولهذا تعادل مع الوصل وإذا كان هذا صحيحاً فإن هذه الجزئية ليست ظاهرة صحية لا للشارقة ولا لأي فريق آخر.. مع حبي الشديد للعنبري ولكن لماذا نتجاهل قوة الوصل في هذه المباراة؟

فالوصل ظهر مختلفاً عما كان عليه في الدور الأول ويستحق أن يخطف نقطة على أقل تقدير ولو أن النقطة لم تبعده عن دائرة الخطر كثيراً لأن من سوء حظه أن بني ياس فاز على الحصن هناك 1/صفر وتعادل معه في النقاط والشارقة خسر نقتطتين غاليتين ولكن الوقت لم يفت ومازلنا في بداية الدور الثاني.

الجزيرة ـ الشعب

سيناريو مشابه للدور الأول تقدم الشعب بهدفين وانتهت المباراة بالتعادل مع فارق أن الدور الأول انتهـى 3/3 وهذه المباراة انتهت 2/2.الجزيرة لا يزال يعاني من الاخطاء في خط الظهر وكانت اخطاء سهلة وكان من السهل معالجتها اثناء التوقف الذي دام ثلاثة أسابيع.

الجزيرة يختار دائماً الطريق الصعب فهو يسهل عليه التسجيل ولكن يصعب عليه تأمين منطقته الخلفية كما يجب.. معادلة مقلوبة تماماً الشعب باعتقادي كان جديراً بالاحترام حتى أنه في الشوط الثاني سيطر على وسط الملعب في حالات كثيرة وكاد يعود بثلاث نقاط لولا نوعية محمد العنزي الخاصة جداً في قلب النتائج فهو هداف اقل ما يوصف به هو (سارق الفرح المشروع) ففي لحظة غفوة لأقل من ثانية لدفاع الشعب الذي كان رائعاً ومتماسكاً استطاع العنزي ان يسرق نقطة من الشعب.

الحصن ـ بني ياس

التكهن بهذه النتيجة صعب ولكن ربما كانت الحظوظ تميل إلى دبا الحصن قليلاً ولكن بني ياس كان له رأي آخر كان صبوراً في تعامله مع احداث المباراة بدليل ان ضربة الجزاء جاءت متأخرة التي حصل عليها وسددها محمد مبارك المتألق منذ بداية الدوري وسجل في آخر ربع ساعة، دبا الحصن يعاني كثيراً من غياب لاعبيه عن الحضور للتدريبات بسبب ارتباطهم بأعمالهم وهذه هي ضريبة اللعب في الدرجة الأولى.كسب بني ياس أهم ثلاث نقاط من منافس للهبوط في بداية الدور الثاني وهي انطلاقة قوية بلا شك.

النصر ـ العين

هي الخسارة الأولى للنصر على ملعبه منذ فترة طويلة ولكنها ليست قاسية لأنها من ناد كبير ولا يعرف دائماً متى يعود الكبار فالعودة مرهونة دائماً بالخفايا والمفاجآت.النصر لم يكن سيئاً لعب وسيطر على مجريات اللعب اكثر اوقات المباراة ولكن تركيز وتمركز لاعبي العين كان رائعاً.

ظهور يستروفيتش مهاجم العين لأول مرة في الدوري كان جيداً ولكنه لم يكمل فرحة العيناوية فقد طرد في الدقيقة 42 من الشوط الاول صحيح ان العين لعب بعشرة لاعبين وكان المنتظر ان يستفيد النصر من هذا الطرد ولكن تأثير الطرد كان سلبياً على اداء لاعبي النصر في كثير من الاحيان،

مهم جداً عندما يدخل فريق وهو ناقص العدد في الشوط الثاني والنتيجة لصالحه ان يحافظ على هذه النتيجة في الثلث الاول من وقت الشوط وهذا ما حصل بالضبط مع العين حيث كان مميزاً في تماسكه في الخط الخلفي برغم عصبية بعض اللاعبين مثل علي مسري وجمعة عبدالله ورامي يسلم.

النصر وقع تحت ضغط طرد يستروفيتش وتحت ضغط الوقت.غاير مدرب النصر جرب كل شيء خاصة بانزال يوسف موسى الذي لعب عدة كرات من الجهة اليسرى وكانت مباغتة ولكن لم يستفد منها المهاجمين أو لم يحسن استغلالها ولو أن مدرب النصر كان غير موفق بإخراج الادريسي إلا إذا اشتكى من إصابة.

عموماً العين كسب ثلاث نقاط ثمينة خارج أرضه واستفاد من تغيير المدرب ماتشالا في أول مباراة للمنسي ولكنه خسر مجهود مهاجمه يستروفيتش في أول مباراة فالعين يحتاج أيضاً للظروف المساعدة التي بخلت عليه في الأسابيع الأخيرة.

رؤية فنية بقلم: خليفة سليمان

Email